الرئيسية / أخبار وتقارير / المقاومة اللبنانية تتقدم وتسيطر على مرتفعات استراتيجية

المقاومة اللبنانية تتقدم وتسيطر على مرتفعات استراتيجية

وفی المقابل نقل هؤلاء الخبراء کیفیة انسحابات مقاتلی النصرة العشوائیة وغیر المنظمة، وکل «موقع على هواه» وعدم الدفاع عن مواقعهم رغم ان طبیعة المنطقة کانت «لصالحهم» لوجودهم فی تلال استراتیجیة فیها انفاق ومغاور ومساحات شاسعة تکشف تقدم ای مقاتلین وباستطاعة عدة مسلحین وقف تقدم کتیبة، کون مقاتلی حزب الله لا یملکون طائرات تسمح لهم بالقیام بانزال جوی على المرتفعات، حتى ان تلة موسى فیها انفاق کبیرة بناها الجیش الاحمر السوفیاتی وقدمها للجیش السوری لصد ای هجوم «اسرائیلی» والحمایة من قصف الطائرات.

کما ان ای جیش فی العالم یلزمه اشهراً للوصول الى هذه المرتفعات حیث فرّ منها عناصر النصرة دون ای قتال وهذا ما فاجأ الخبراء الاجانب الذی کانوا یتمنون ان یفتح حزب الله معرکة القلمون «لیغرق» فیها مع الجیش السوری، واستهجنوا کیف ان الارهابیین لم یعتمدوا حرب العصابات و«الکر والفر» والعقد فی الاودیة. وانسحبوا دون خطط، وماذا کانوا یفعلون طوال 4 سنوات فی الجرود، وکیف تخلوا عن مناطق استراتیجیة بهذه السهولة وسمحوا للجیش السوری ولحزب الله بحمایة دمشق وحمص والقنیطرة وحتى اللاذقیة عبر شبکة اسناد صاروخی تستطیع اعاقة ای تقدم للنصرة عبر سد مدفعی کثیف، وممارسة القصف بحریة من القلمون نتیجة عدم القدرة على قصفهم لانتشارهم فی المرتفعات وبین التلال وفی الودیان.

لکن اللافت ما کشفته قیادات عسکریة لبنانیة للخبراء الاجانب حیث عزت سبب انتصار حزب الله الى «الایمان» الذی یملکه مقاتلو الحزب فیما التکفیریون «مرتزقة» من کل اصقاع الارض لا قضیة لهم یقاتلون من اجلها وکل همهم القتل والسرقة والخطف، ولذلک عند اول صاروخ «هربوا» وترکوا المعرکة، فیما مقاتلو حزب الله یملکون الایمان بالقضیة التی یقاتلون لأجلها ولأجل حمایة اهلهم وشعبهم.

الخلاصة الوحیدة التی توصل الیها الخبراء الاجانب واجمعوا علیها، اعجاب شدید بمقاتلی الحزب وایمانهم وتفوقهم المیدانی، وخبراتهم وبأنهم مقاتلون یستحقون الاحترام والتحیة، وهم مدربون بشکل جید، وان ما انجزوه فی القلمون سیمثل مدرسة جدیدة فی العلم العسکری واعتمادها کنموذج یحتذى به فی المعاهد العسکریة العالمیة، وان الطائرات والبوارج والصواریخ لا تفعل شیئاً اذا لم یلاقها على الارض مقاتلون یملکون الشجاعة والارادة کما یملک مجاهدو حزب الله، وبالتالی من یملک هذا الایمان، لا یمکن لای قوة فی العالم ان تهزمه. هذا هو السر الحقیقی لتفوق رجال المقاومة وهو سر «الهی» وقادر على صنع المعجزات والانتصارات مهما امتلک الآخرون من تقنیات لا تستطیع شیئاً امام من یملک الایمان بعدالة قضیة وصوابیة خطة. فما حققه مجاهدو حزب الله فی القلمون تعجز عنه اکبر جیوش العالم وهذا ما سیکتبه التاریخ عن معرکة القلمون.

شاهد أيضاً

الجيش السوري والمقاومة يصلان وسط مدينة الزبداني

وصلت قوات الجيش السوري إلى مشارف وسط مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي من الجهتين الشرقية ...