يتحرك اليوم أبناء القوات اﻷمنية و الحشد الشعبي على أرض صلبة باتجاه تحرير المناطق المغتصبة من قبل عصابات داعش اﻻرهابي ، متمسكين بذلك بفتوى المرجعية الدينية العليا ، حيث الوطن هو العنوان اﻷساس أمام هؤﻻء الرجال في تحقيق الهدف المرجو منهم ، و بالفعل فأن اﻷنتصارات المتﻻحقة التي سطروها وما زالوا هي نابعة من العقيدة المترسخة في نفوسهم نحو اخﻻصهم لدينهم و لوطنهم ،،
فلم تكن الدوافع مادية أو دنيوية بل سارعوا مهرولين الى لهوات الموت و مواجهة أعتى هجمة شرسة ، لحقت بالبﻻد مؤخرا ، فلم توقفهم معايير القومية أو الدين أو المذهب ، بل أنهم ضحوا بأنفسهم على أرض ربما لم تكأها أقدامهم من قبل ، ولم يولدوا فيها ، و أنما هو الوطن الجامع لكل العناوين و الباحث عن الحدود من أقصاها الى أقصاها ، ممتدة ع كل أبعاد الجغرافية العراقية ،،
هنا ،، نجد إن اﻻنتصارات التي تتحقق اليوم في بعض المناطق التي يحاول السيطرة عليها الكيان الداعشي ، قد أعطت بعدا استراتيجيا ﻷبناء القوات اﻷمنية و الحشد الشعبي ، ومدى قدرتهم على المناوبة في القتال ، فتمكنت القوات العراقية و بكل مفاصلها من الفتك بداعش في العديد من المناطق ، منها جرف النصر و صﻻح الدين و بيجي و غيرها ، و بهذا تكون العصابات التكفيرية قد عجزت عن مسك اﻷرض حتى في المناطق التي كانت تعتبرها حواضن دائمة و مجاﻻ حيويا لها ،،
إن حسم المعركة في الكثير من المناطق المضطربة في البﻻد ، و تحت ظل أحداث التقدم العراقي ، يجعل داعش ينهار شيئا فشيئا ، و يحولها من قوة ماسكة لﻷرض الى جماعات مشرذمة ، تقاتل بيأس و إحباط