الرئيسية / اخبار العلماء / إذا لم نقل إن القاعدة أسوأ من “إسرائيل” لقلنا إنها تساويها في كل شيء

إذا لم نقل إن القاعدة أسوأ من “إسرائيل” لقلنا إنها تساويها في كل شيء

 رأى الشيخ قاسم أن “مجاهدي المقاومة الإسلامية أنجزوا إنجازاً تاريخياً عظيماً في جرود عرسال والقلمون بالتعاون مع الجيش العربي السوري، وهذا الإنجاز المقاوم هو إنجاز للحاضر والمستقبل، وهو تاريخي ومؤثر، وسيكتشف الجميع لاحقاً أنه سيؤثر على المعادلات السياسية في هذه المنطقة”.

شدد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، على أن “تنظيم القاعدة ومتفرعاته من “داعش” و”النصرة” وغيرهما من التنظيمات هم مشروع تدميري وإلغائي في هذه المنطقة، بدليل ما فعلوه من تخريب وقتل ودمار، وقلب لحياة الناس بشكل غير عادي، والقلق الكبير الذي تعيشه المنطقة بسببهم”، مشيرا الى “أننا إذا لم نقل إن القاعدة أسوأ من “إسرائيل”، لقلنا إنها تساويها في كل شيء، ونلاحظ هذا التصادف الكبير بين القاعدة و”إسرائيل” نشأة وسلوكا”.

وفي تصريح له من بلدة الحلوسية الجنوبية، لفت قاسم الى أن “القاعدة أنشأت في أفغانستان وسهّل لها أن تكون في سوريا والعراق برعاية دولية، وهذا يعني أن المشكلة في هذا العالم هي أن هناك من يرعى الإرهاب المنظم من أجل أن يفرض قناعاته وبرامجه علينا”، مؤكدا أن “الإرهابيين التكفيريين لا يستمعون لأحد، ولا عهود لهم أمام أحد، بدليل ما فعلوه مؤخراً بالموحدين الدروز، حيث إنهم قتلوهم ذبحاً على الرغم من العهود التي أعطيت ليبقوا في أماكنهم”.

ورأى أن “مجاهدي المقاومة الإسلامية أنجزوا إنجازاً تاريخياً عظيماً في جرود عرسال والقلمون بالتعاون مع الجيش العربي السوري، وهذا الإنجاز المقاوم هو إنجاز للحاضر والمستقبل، وهو تاريخي ومؤثر، وسيكتشف الجميع لاحقاً أنه سيؤثر على المعادلات السياسية في هذه المنطقة، وسيسجل في يوم من الأيام أن الساحة تغيّرت بعد هزيمة الإرهاب التكفيري في منطقة القلمون وجرود عرسال كما سجل ورسم في عدوان تموز عام 2006 أن الساحة تغيّرت بعد هزيمة “إسرائيل”، داعيا الى أن “تتكاتف كل الجهود من أجل مواجهة الخطر التكفيري، وهذا مسؤولية الجميع، ونكرر أننا لو لم نواجه التكفيريين مسبقاً لدخلوا إلى بيوتنا في كل بقعة ومنطقة في لبنان، وخير لنا أننا واجهناهم بعيداً عن بيوتنا، وضربنا مشروعهم وكسرناه عند حدودنا اللبنانية قبل أن يدخلوا إلى عمق مناطقنا، وإلاّ لكانت الأثمان باهظة أكثر”.

وشدد على أن “المقاومة لم تعد فكرة ولا مشروعاً للنقاش، بل أصبحت خياراً ثابتاً للحاضر والمستقبل، وسنفديها بأرواحنا وسننتصر، ولقد أثبت أبطالها أن التكفيريين فزاعة قابلة للهزيمة، فكما قهروا الجيش الذي لا يقهر سيقهرون هذا الإرهاب المتوحش مهما كانت الصعوبات والعقبات”، مشيرا الى أن “هناك من يغطي الإرهاب التكفيري في لبنان والمنطقة ويبرر أعمالهم، فتارة يقولون إننا نحن السبب في مجيئه إلى لبنان، وطوراً يقولون لو لم نقاتلهم ما كانوا ليقاتلوننا”.

وسأل قاسم “هل نحن السبب في مجيء الإرهاب التكفيري إلى الصومال وأفغانستان ونيجيريا وسيناء وليبيا وغيرهم من البلدان، وهل الصورة التي نراها اليوم في العراق وسوريا تظهر أن من لا يقاتلهم يكفّون عنه؟”، لافتا الى أنه “على العكس تماماً، فهم يريدون أن لا يقاتلهم الجانب الآخر حتى يدخلوا إلى القرى والبلدات من دون قتال، ومن ثم يفرضوا على الجميع رؤيتهم أو يقتلونهم، وعندها تصبح المنطقة لهم بشكل كامل، ولكن وللأسف فإن من يغطي هذا الإرهاب التكفيري يبرر له ويقبل به ويرضى أن يكون ذليلاً معه، بينما لا يقبل بالمقاومة ولا يرضى أن يكون عزيزاً معها”.

واعتبر أن “جماعة فريق 14 آذار ينتظرون خطاباتنا للشتم والرقص على الفتنة، ولن يعجبهم أي موقف نتّخذه حتى ولو كان أشرف موقف في العالم، ولذلك سيقولون الأبيض أسود والأسود أبيض، لأننا نحن أصحاب الموقف، ونحن أصبحنا معتادين على ذلك، فعندما يخطب أي مسؤول من مسؤولي حزب الله بدءاً من الأمين العام وصولاً إلى الآخرين، نجد في اليوم التالي الصحف مملوءة بردود على بعض الكلمات الموجودة في خطاباتنا، لدرجة أننا لا ندري ماذا يناقشون وعلى ماذا يجاوبون ويردون، فلا نفهم مما يقولون سوى أنهم يصرخون”، مضيفا: “نحن لا نردّ عليهم لأنهم جماعة مساكين ولا يرون الحق، فهم يصرخون ونحن نعمل، وينتظرون وينظّرون ونحن نحرر، والنتيجة لمن يعمل ويحرر، وليس لمن يصرخ وينظّر، وسنقولها بالفم الملآن: إننا لن نقبل الإرهاب ولا الاحتلال ولا الهيمنة حتى لو ملأوا الدنيا صراخاً وبحّت أصواتهم”.

شاهد أيضاً

هروب عناصر الجيش الإسرائيلي.. الأسباب والنتائج؟

مواضيع ذات صلة الجيش الإسرائيلي وفشله في الضفة الغربية.. ما الأسباب؟ الأبعاد والأهمية الاستراتيجية لعملية ...