الرئيسية / تقاريـــر / وسقطت الأقنعة !! – صفاء مهدي الوائلي

وسقطت الأقنعة !! – صفاء مهدي الوائلي

 في الوقت الذي كانت تقوم فيه الاطراف المتآمرة على العراق بإدارة وقياده وتنفيذ مخطط تضليل محلي ودولي وما رافقهُ من تسويف للحقائق وتشويه لصوره الواقع… كان للتاريخ وقفه وصرخة مدويه بل ولطمه قويه على الوجوه الوقحة التي لا يغطي محياها سوى عار الخيانة والتآمر على الوطن والشعب…

ما ظهر وما سيظهر لاحقاً على ويكليكس لا يشكل مفاجئة لكل ذي عقل في ان يعرف حقائق الامور والوجوه…

لقد سقطت الأقنعة… وظهرت الوجوه على حقيقتها تلك الوجوه التي باعت الارض والعرض والوطن بما فيه وبمن فيه… اي تاريخ ذلك الذي سيتحدث عنكم…  

جبين الوطن سيتعرق خجلاً لأنه إحتواكم ومنحكم هويه احوال مدنيه كتب فيها بانكم عراقيون!! سيتحدث عنكم التاريخ والوطن بخجل  لأنه احتواكم وجعل لكم قيمه بعد ان لم تكن لكم لا قيمه ولا قيم… امثالكم لا يعرف الخجل حين فتح ابواب شرفه للسعودية وتركيا وارتمى في احضان الدولار الاخضر … دولاراتكم الخضراء لا قيمه لها …

لأنها تشتريكم…

تفرش لكم سجاده حمراء تسيرون عليها وانتم تحضرون زفاف شرفكم المهتوك على يد مخنثي ال سعود  … لا انتم ولا اموالكم ولا سعوديتكم ولا تركيتكم ولا اميركِيَتَكُم ولا اسرائيلكم ولا داعشكم يستطيع النيل من هذا العراق الكبير …

العراق الذي تحميه دماء وتصونه اجساد الشهداء …

وتدافع عنه  سواعد ابناءه الشرفاء … لقد ارتزقتم على الشرف الذي اعطاه لكم الوطن لتصونوه …

فقدمتموه سبيه لجهاد نكاحكم السياسي ايها الساقطون في الحضيض ..

هل بلغ بكم الوهم في ان تضنوا ان للتاريخ رحمه؟؟ التاريخ لا يرحم الجبناء…

ها هي اقنعتكم تتساقط … تاريخكم الاسود يتكرر فجيناتكم الوراثية تحمل نفس الخسة التي اتصف بها اجدادكم حينما باعوا كربلاء… وطنيتكم الزائفة المتبرجة  المتسكعة في قصور ال سعود تعكس رجولتكم الميته .. مياه دجله والفرات تلونت بلون احمر باهت خجلا لأنكم شربتم منها يوما… المياه النظيفة لا تغسل عاركم المتجذر بالقذارة…

ان الاوان ايها العراقيون بان تميزوا بين الابيض والاسود فلا مجال للسواد في الوقت القادم …

لابد من تنظيف العراق من الوجوه السوداء والقلوب السوداء والرايات السوداء … بلا رحمه و بلا تردد يجب الضرب بيد من حديد على كل من تاجر بشرف الوطن وباعه … شرفهم الشخصي ملك لهم ليعملوا به ما يشاؤون… لكن شرف العراق خط احمر … ارى الحزن باديا على محيى الوطن لأنه اخطاء يوما ومنحكم الطمأنينة ونمتم وعشتم واكلتم في ثناياه … الم يكن  للملح والخبز تأثيراً عليكم … أهكذا  اوغلتم في نذالتكم …

لستم السبب وحدكم بل من يقف خلفكم ومعكم من ابناء الخيانات الكبرى اولئك الذين لا يشكل لهم الوطن سوى فرصه للربح والسرقة لكني اعدكم خيراً بأنكم ستتلاشون كذرات الرمال حينما تهب الرياح…

بدأت العاصفة التي ستذريكم في الفضاءات الفارغة الـ لاقيمة فيها لكم فذلك مكانكم… مزابل التاريخ بانتظاركم لأنكم هناك ستقبعون… حينها ستفترشون الدولارات والجنسيات المكتسبة والامتيازات وتنامون عليها عراة من اي رجولة… أُميه اشرف منكم ومن ذكورتكم الـلارجولة فيها… ونعال أم مؤيد انظف من ادمغتكم النتنه…

سبايكر لطخه سوداء في جبينكم ايها القتلة… سبايا الموصل العذراوات ينضرن اليكم وانتم تتبجحون برجولتكم المصنوعة في الصين مع الاعتذار للصناعة الصينية التي لا تتشرف بصنع رجولة مقلده قدمت شرف الايزيديات الى وحوش داعش… بسطال مصطفى العذاري لا يزال شامخاً اعلى من رؤوسكم المطمورة بالرمل …

تنامون على وسادات من ريش في انقره وعمان على بطونكم تسلمون شرفكم المهتوك الى اسيادكم الذين لا شرف لهم مثلكم .. لا مجال للصمت بعد الان …

ايها العراق انتفض فقد ان الاوان لحشد شامل … قولوا كلمتكم ايها الشرفاء فتاريخكم يستصرخكم … يستصرخ غيرتكم على هذا الوطن المجروح … لا مجال للسكوت على هؤلاء … ما الموت الا خاتمه الشرفاء … الابطال يموتون ليعيش الوطن… الاجساد تموت لكن المواقف لا تموت … عراقنا ينتظرنا بلهفه …

ينتظرنا لنكون عراقيين كما عرفنا التاريخ … استصرخ فيكم كل قطرة دم.. عراقنا ينتظر منا ان نأخذ مكاننا في التاريخ …

ذلك المكان المحجوز لنا نحن فقط كعراقيين ندافع عن شرف الإنسانية … انصبوا المشانق فقد آن الأوان لتأخذ الأعمدة ثار الوطن من رقابهم …