الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
أشار الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاحد ، الى المفاوضات النووية التي قد تكون تطوي ايامها و ساعاتها الاخيرة والجارية حاليا في فيينا بين الجمهورية الاسلامية الايرانية و مجموعة السداسية الدولية ، و أكد أن سبب اطالة أمد المفاوضات يعود الى العراقيل يضعها الجانب الغربي و خاطبهم قائلا : “لا تخطأوا ، و لا تجبروا إيران الاسلامية على مواصلة تقدمها النووي بشكل أسرع .. فأنكم ستضطرون الى دفع المزيد مستقبلاً !!
وأفاد مراسل القسم السياسي بوكالة “تسنيم” الدولية للأنباء بأن الدكتور لاريجاني خاطب الغرب في كلمته أمام ملتقى “اسبوع السلطة القضائية” ، قائلا : “لقد وافقتم على تخصيب اليورانيوم في داخل الأراضي الايرانية .. لذا عليكم أن لا تفتعلوا الذرائع و العراقيل حول المسائل الاخرى” .
و أكد رئيس مجلس الشوري الاسلامي أن نواب الشعب في مجلس الشورى صادقوا على قرار يلزم الحكومة بالحفاظ و صيانة الحقوق النووية كي يفسحوا المجال أمام الفريق النووي الايراني في المفاوضات ، اضافة الى الحفاظ على القضايا الاساسية .
و حث الدكتور لاريجاني ، الغربيين على عدم ارتكاب خطأ في المفاوضات النووية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ، و اجبارها على دفع وزخم أكبر في برنامجها النووي محذرا مجموعة السداسية من مغبة دفعها المزيد من الثمن في تلك الحالة ، مضيفا : “ان الكثير من القيود النووية لن تصيب العالم الاسلامي ثلمة ، و من هنا فإن عليكم اتخاذ قراركم بشكل مدروس” .
وتطرق رئيس مجلس الشوري الاسلامي الى محاولات الغربيين لمنع ايران من تخصيب اليورانيوم مشددا علي أن هؤلاء فشلوا في تحقيق اغراضهم حيث أن طهران لم تغلق برنامجها النووي بل واصلته بكل قوة ما أجبرهم على القبول بالجلوس حول مائدة المفاوضات .
وأشار لاريجاني الي ذكاء وفطنة الامام الخميني طاب ثراه و خلفه قائد الثورة الاسلامية سواء في مرحلة الدفاع المقدس أو بعد تلك المرحلة بما فيها موضوع البرنامج النووي ، و شدد علي أن دور هذين الرجلين كبير للغاية ومنقطع النظير. وأكد رئيس مجلس الشوري أن الغرب اعتمد سياسة الكيل بمكيالين مع الارهابيين الذين ارتكبوا جرائم فظيعة ضد الشعب الايراني المسلم حيث أنهم يكررون اليوم نفس التعامل في دعم الارهاب ما أصبح الغرب حاضنة للارهابيين .
وتابع لاريجاني قائلا “ان معظم الارهابيين يعيشون اليوم في الدول الغربية وينظمون التجمعات السياسية ما يثبت عدم التناغم بين شعارات الغرب في نبذ الارهاب واستضافة الارهابيين في أراضيه” .
ودعا لاريجاني نواب الشعب في مجلس الشوري الاسلامي الى التصويت علي قوانين دفع تلك الدول ثمن استضافتهم للارهابيين ، موضحا أن الغرب الذي يستضيف هؤلاء المجرمين يصدر البيانات ضد ايران و يكيل لها تهمة انتهاك حقوق الانسان.
وأشار لاريجاني الى مذكرات نشرتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون العام الماضي وأكد أنها تفتخر بأن بلادها فرضت علي الشعب الايراني المسلم حظرا شلت من خلاله قوة ايران الأمر الذي أدخل السرور في نفس رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتانياهو وهذا هو المستوي الفكري لمسؤولة تريد أن تدير شؤون العالم .
من جانب اخر اشار لاريجاني الى اسبوع السلطة القضائية مؤكدا ضرورة المزيد من التدقيق في حادث 28 حزيران عام 1981 الذي لم يثبط معنويات الشعب الايراني في ذلك اليوم المروع بل زاده ايمانا وعزيمة حيث استشهد رئيس القضاء آية الله السيد البهشتي و72 من أنصار الامام الخميني طاب ثراه ، اثر تفجير ارهابي استهدف مقر الحزب الجمهوري الاسلامي .
وتطرق رئيس السلطة التشريعية الى الارهاب في المنطقة مشددا علي أن معظم الجماعات الارهابية تعلن بصورة رسمية ارتباطها بالأجهزة الغربية ، الأمر الذي يتنافى مع مزاعمها التي ما أنفكت تتشدق بها ، وتابع قائلا “ان بعض الدول التي تستخدم الإرهابيين بصورة تكتيكية ، عليها أن تدفع ثمن ذلك ، كما ان الدعم الامريكي للجماعات الارهابية لا يمكن تبريره اخلاقيا أو سياسيا أبدا” .
