الرئيسية / أخبار وتقارير / سنقدم على خطوات استراتيجية كبيرة اذا ما استمر عدوان السعودية

سنقدم على خطوات استراتيجية كبيرة اذا ما استمر عدوان السعودية

صرح زعيم حركة “أنصار الله” في اليمن السيد عبد الملك الحوثي ان هناك علاقة بين «اسرائيل» والنظام السعودي والجماعات التكفيرية ، وقد اتضح ذلك جلياً في سوريا ، واشار الى ان ما يقوم به التكفيريون والنظام السعودي في المنطقة يخدم «إسرائيل» ومن وراءها ، وشدد في كلمة له بمراسم إحياء “يوم القدس العالمي” بصنعاء ، على ان ايران تقف بوجه النفود الصهيوني المتعاظم في المنطقة مؤكدا ان اليمن سيقدم على خطوات استراتيجية كبيرة لمواجهة عدوان آل سعود اذا ما استمر .

و قال السيد الحوثي : أن كل ما يحدث في المنطقة ليس منفصلاً بشكل من الأشكال عن «اسرائيل» ، و انما هو مشروع جديد من ورائه بالتأكيد «اسرائيل» وأمريكا لاستهداف شعوب هذه المنطقة وبلدانها بما يساعد على اشغالها و اغراقها و بما يساعد أيضا على اضعافها و بعثرتها و تجزئتها ، مما يمهد في نهاية المطاف للسيطرة المباشرة عليها بشكل مباشر وتام ونهائي .

واضاف زعيم انصار الله : ان الذي يحدث في المنطقة ليست مشكلته النفوذ الإيراني أو بسبب نفوذ إيراني ، فالخطر و الشر في كل المنطقة ، هو «اسرائيل» ومن ثم كل ما هو امتداد للخطر «الاسرائيلي» الخطر التكفيري، لأنه امتداد للخطر «الاسرائيلي» ولمصلحة «اسرائيل» ويساعد على تعاظم هذا الخطر ، مشددا علي ان السعودية تحاول تضليل شعوب المنطقة و اطلاق صفة ايراني على كل من يواجه «اسرائيل» .

وأشار السيد الحوثي الى ان “العدوان على اليمن بكل ما فيه من طغيان لم يُنس شعبنا اليمني القضية الفلسطينية” موضحاً انه “كلما زاد العدوان السعودي إمعانا بالدور التخريبي فإنه يزداد تراجعاً” ولفت الى ان “ما يحدث ليس له علاقة بالنفوذ الإيراني لأن الشر في هذه المنطقة هو ’’اسرائيل» والخطر التكفيري الممتد منها وان السعودية هي التي تحاول تضليل شعوب المنطقة واطلاق صفة ايراني على كل من يواجه ’’اسرائيل»” مؤكداً ان “السعودية تريد أن تجعل من العمالة لـ’’اسرائيل» عروبة ومن يواجهها يوصف بانه ايراني”.

كما لفت السيد الحوثي الى ان  “ابناء الشعب اليمني يريدون أن يقفوا إلى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان لمواجهة ’’اسرائيل»، موضحاً ان “’’اسرائيل» دفعت النظام السعودي إلى أن يرتكب جرائم في اليمن افظع من التي ارتكبتها هي”.

واشار السيد الحوثي في كلمته الى ان “من أهم اسباب العدوان على اليمن معاقبة الشعب اليمني على مواقفه من قضايا الامة” .

وبشأن الهدنة الانسانية المطروحة قال السيد الحوثي انه” ليس لدينا امل كبير بنجاح الهدنة التي تحدثت عنها الأمم المتحدة وتجربتنا في الهدنة السابقة كانت مريرة” مؤكداً ان “نجاح الهدنة مرتبط بالتزام النظام السعودي ورهن بتوقف العدوان كلياً”.

وأكد السيد الحوثي ان “هذا العدوان يجب أن يتوقف ولن نقبل باستمراره ضدنا ولا يمكن أن نسكت عنه” مشيرا الى انه “اذا استمر العدوان سنقدم على خطوات استراتيجية كبيرة لمواجهته” مذكراً ان “الشعب اليمني انتظر 40 يوماً قبل الرد على العدوان ليثبت للعالم كذب الادعاءات السعودية”.

 

وفيما يلي نص الخطاب الذي بثته قناة المسيرة بشكل مباشر :

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد أن لا اله الا الله الملك الحق المبين وأشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين .. صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن صحبه الأخيار المنتجبين ….
شعبنا اليمني العزيز أيها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والسلام والتحية لشعب فلسطين المظلوم
في هذا اليوم الأغر اليوم المبارك يحيي شعبنا اليمني العظيم مع كل الاحرار والشرفاء في العالم هذه المناسبة العزيزة والمهمة “يوم القدس العالمي” ..شعبنا اليمني اليوم يتجه لاحياء هذه المناسبة المهمة بالنسبة له ولكل الاحرار والشرفاء في العالم بالرغم من كل الظروف التي يعيشها نتيجة العدوان الغاشم الذي تشنه قوى الشر والطغيان والاجرام ثلاثي الشر المتمثل بامريكا والنظام السعودي و«إسرائيل» بالرغم من قساوة الظروف التي يعيشها هذا الشعب بالرغم من هول الاحداث وحجم المأساة رغم كل هذا العدوان وكل ما فيه من طغيان وجبروت وبطش وجرم وظلم، لم ينسي شعبنا اليمني العظيم قضيته المهمة والرئيسي والمركزية القضية الفلسطينية بل إن هذا العدوان ومن خلفه «إسرائيل» وعلى رأسه أمريكا ويباشره النظام السعودي المجرم قرن الشيطان ,,انما زاد شعبنا اليمني العظيم تشبثا وتمسكا بهذه القضية .. وارتباطا وثيقا لهذه القضية ..التي يعي مسئوليته تجاهها يعي أهميتها بكل ما تمثله فلسطين بكل ما تمثله لشعبنا بما فيها من مقدسات إسلامية وشعب مسلم هو جزء من هذه الأمة وأرض عربية اسلامية هي جزء اساس من أرض العرب من أرض الاسلام ولذلك شعبنا اليمني الذي أيضا أدرك ، أن «إسرائيل» وكان يدرك هذا وعيا راسخا ولكنه زاد بصيرة أكثر أن «إسرائيل» تمثل خطرا على المنطقة كلها على المسلمين أجمع . على الانسانية بكلها تمثل خطرا على الأمن والسلم بالعالم بكله ..
شعبنا يتجه لاحياء هذه المناسبة من واقع الشعور بالمسئولية ..بدافع انسانيته بدافع قيمه بدافع أخلاقه وهو يعبر بهذا عن أصالته هو ينطلق وهو يحمل ذلك الرصيد العظيم من القيم والمبادئ والاخلاق التي لا يستطيع الاخرون ازاحتهم عنها مهما عملوا ومهما فعلوا ومهما كانت جرائمهم ومهما بلغ عدوانهم شعبنا اليمني في اليوم السابع بعد المائة ..من هذا العدوان الذي لم يرعى أي حرمه وطال كل شيء في هذا البلد الانسان بكل مقدرات هذا الانسان ,,الاطفال والنساء والصغار والكبار ومنشأت الحياة والمرافق الخدمية بكلها ، لكن شعبنا اليمني العظيم يزداد وعيا انما يزداد ثباتا على مبادئه وتمسكا بقيمه واخلاقه وادراكا لمسئوليته وهو يعي أيضا ان كل ما يحصل سواء من خلال هذا العدوان الذي
يستهدف هذا البلد بشكل مباشر ومن كل ما يجرى في المنطقة بكلها .. في معظم الدول التي تشهد الكثير من الاحداث نتيجة ما يقوم به التكفيريون الذين هم مشروع لا ينفصل باي حال من الاحوال عن «إسرائيل» وعن خدمة «إسرائيل» وعن مصلحة «إسرائيل» .. التكفيريون اليوم في ا لمنطقة بكلها … سواء في ما يقومون به في بلدنا من خلال ما تقوم به داعش والقاعدة واخواتها ومن خلال ما يحصل في بقية البلدان العربية في سوريا وفي لبنان وفي مصر وفي تونس وفي ليبيا وفي غيرها ..هم والنظام السعودي الذي يمثل هو البؤرة الرئيسية والاساسية لمشروع هذه التيارات الاجرامية … وهذه الادوات الاجرامية يمثل النظام السعودي المنشأ لها ويمثل الأب والأم ويمثل المصدر الاساسي والرئيسي والأهم في تمويلها وتحريكها وتغذيتها وتنشئتها ونشرها وايجاد البيئة والمناخ اللازم لها ..انما يقومون به بالتأكيد في المنطقة بكلها انما هو في المحصلة يخدم «إسرائيل» ويفيد «إسرائيل» و«إسرائيل» هي المستفيدة بالدرجة الأولى من كل ذلك .. وبالتأكيد من وراء «إسرائيل» أمريكا وغير أمريكا .. ولذلك تتجلى مع الاحداث هذه الحقائق وتتضح للجميع أصبحت الاحداث بشكل الذي يكشف بما لا يزيد عليه بالشكل الكافي لكل الناس يكشف هذه الحقائق أن كل ما يحصل كل ما يقومون به في المنطقة يخدم «إسرائيل» حتماً ومن جوانب كثيرة من جوانب كثيرة من هذه الجوانب اغراق الأمة في مستنقع الصراعات والحروب والفتن تحت عناوين كثيرة ومتعددة ، بما يترك «إسرائيل» هناك على جنب ، لا خطر يستهدفها ولا أحد يزعجها ولا أحد ينشغل بها الكل منشغل وغارق في ما يعانيه في ما يواجهه من أخطار وتحديات ومشاكل ، ثم برز مع الأحداث هذه برز إلى العلن التحالف الوثيق والتعاون المكشوف ما بين «إسرائيل» وما بين النظام السعودي ، ما بين «إسرائيل» وما بين تلك الجماعات التكفيرية وظهر ذلك جليا في ما حصل في سوريا ، لذلك نستطيع القول أن كل ما يحدث في المنطقة ليس منفصلاً بشكل من الأشكال عن «إسرائيل» وانما هو مشروع جديد مشروع كان ورائه بالتأكيد «إسرائيل» وأمريكا استهداف الشعوب هذه المنطقة وبلدان هذه المنطقة بما يساعد على اشغالها واغراقها وبما أيضا يساعد على اضعافها على بعثرتها وتجزئتها مما يمهد في نهاية المطاف للسيطرة المباشرة عليها بشكل مباشر وتام ونهائي ..ولذلك يتجلى للجميع أن الدور السلبي الذي يلعبه النظام السعودي في هذه المؤامرة بالذات وفي تغذية وتنشئت ودعم هذه الجماعات التكفيرية وتوفير البيئة الملائمة لها ودعمها الدعم المطلق بشكل هائل بالمال والاعلام ووسائل الامكانات أنه دور يمثل خطورة على المنطقة بكلها ، وليس لمصلحة أي بلد من البلدان في هذه المنطقة دور يضر بالعرب جميعاً بكل البلدان العربية بكل بلدان المنطقة هو دور يخدم «إسرائيل» بشكل مباشر وبشكل كبير ، وللأسف النظام السعودي يتحرك بهذا الاتجاه بكل امكاناته الهائلة كأغنى بلد عربي ، وباقتصاده الهائل وامكانياته الضخمة ، يتحرك في نهاية المطاف بما يخدم الآخرين ، بما يضر بأمته وشعوب منطقته ولا يبالي متباهيا ، لم يرى نفسه كبيرا إلا في هذا ، لم ير نفسه كبيرا في أن ينطلق بكل امكاناته في ما يشرفه في القيم في الحق في العدل في الخير في قضايا الأمة الكبرى ولينافس عليها ، لينافس الأخرين في خدمة القضية الفلسطينية لينافس الآخرين في دعم الشعب الفلسطيني ليبرز نظاماً كبيرا ومهما وفاعلاً ونافذاً في مواجهة «إسرائيل»، كان هذا الذي يشرفه ، كان هذا الذي يمكن أن يدفع الشعوب العربية للالتفاف من حوله ، كان هذا الذي هو سيحقق له المكانة الكبيرة عند الله وعند خلقه وبين شعوب المنطقة ، لكنه أراد أن يكون كبيراً نافذاً بارزاً أن يمثل العروبة والإسلام بتطويع العروبة والعرب والمسلمين تحت الحذاء «الإسرائيلي» وتحت الهيمنة الأمريكي فكان صغيراً وكلما أقحم نفسه في هذا الدور السلبي وكلما زاد امعانا وايغالاُ في هذا الدور التخريبي والظالم والمفسد إنما يصغر إنما يسوء ، هو لا يظهر كبيراً وإن كان يرى نفسه بأنه في هذا الدور أن يكون تحت الراية الأمريكية والراية «الإسرائيلية» وفي المشروع «الإسرائيلي» في المنطقة ، يرى لنفسه اعتباراً أنه أصبح يثير الفتن هنا وهناك يرى في هذا النفوذ ، كان بامكانه أن يكون له نفوذ من نوع آخر ، نفوذ في دعم الحق والخير , في دعم الشعوب والوقوف إلى جانبها , وليس نفوذاً في اثارة الفتن واثارة الصراعات واثارة النزاعات وليجعل من نفسه مترساً أماميا يحمي «إسرائيل» ويدفع عن «إسرائيل» ويشغل الناس عن «إسرائيل» ويتحالف علنا وبالمكشوف مع «إسرائيل» هنا يتضح أن كل العناوين والتبريرات الزائفة التي يعلنها هذا ا لنظام الظالم والغشوم هي زائفة . . زائفة ولا أساس لها أبداً ، المسألة ليست محاربة للنفوذ الإيراني لأن الذي يحدث في المنطقة ليست مشكلته للنفوذ الإيراني أو بسبب نفوذ إيراني ، الخطر في المنطقة بكلها الشر بالمنطقة بكلها ، هو «إسرائيل» ومن ثم كل ما هو امتداد للخطر «الإسرائيلي» الخطر التكفيري لأنه امتداد للخطر «الإسرائيلي» ولمصلحة «إسرائيل» ويساعد على تعاظم هذا الخطر ، ولذلك عندما نتأمل ما يحصل في مصر هل هناك نفوذ ايراني في مصر ، لا .. الحكومة المصرية السيسي نفسه ، هل هو من ادوات إيران ، أو له علاقة بايران ، لا .. ما يحصل في تونس .. شاهد واضح ودليل كاف ما يحصل في ليبيا أيضا ، كلما يثار عن محاربة النفوذ الايراني إنما هو ضجيج بهدف التشويش على هذه الحقائق ، المسألة هي فرض للنفوذ «الإسرائيلي» وللهيمنة الأمريكي بالمنطقة ، وتحت هذا الشعار وتحت هذا العنوان وإلا فمن المؤكد أن ايران لو غيرت سياستها وصادقت «إسرائيل»  وصادقت أمريكا وتحالفت مع «إسرائيل» لكن الوضع مختلف معها تماما كما كانت أيام الشاه ، أيام كانت سياستها مختلفة عن ما بعد ا لثورة الاسلامية في ايران ومن المعلوم اساساً أن تبني العداء «لإسرائيل» وتنامي الوعي للشعوب العربية تجاه الخطر «الإسرائيلي» لا يعبر بأي حال من الاحوال عن النفوذ الايراني هذه مسألة انسانية مبدأية اخلاقية قيمية دينية بكل الاعتبارات والمقاييس يفترض أن نتحرك فيها وكعرب بالأصالة ، وأيران تتبنى سياسة حميدة صحيحة سليمة مبدئية في دعمها للقضية الفلسطينية والمقاومة في فلسطين وفي لبنان في تبنيها النهج العدائي «لإسرائيل» هذا موقف صحيح موقف مبدئي موقف سليم يفترض على كل الأحرار في العالم أن يتبنوه بالأصالة وليس عبارة عن تقليد لإيران فعندما يتنامى الوعي ويحس أي شعب من الشعوب العربية بالمسئولية تجاه هذه القضية كقضية تعنينا جميعاً وتعنينا بكل الاعتبارات من باب المسئولية الدينية والمسئولية الوطنية والمسئولية الإنسانية من باب الإخلاق والقيم فإنما هو بالأصالة، ليس عبارة عن امتداد لنفوذ من هنا أو هناك هذا مجرد تظليل النظام السعودي يحاول أن يظلل شعوب المنطقة ، فمن يتبنى العداء «لإسرائيل» يقولون عنه اذا انت ايراني من يتبنى التحرك الداعم للمقاومة الفلسطينية واللبنانية في مواجهة «إسرائيل» يقولون عنه إذا أنت ايراني ، في محاولة لاخراس الجميع ، ومحاولة لأن يصنعوا قوالب جديدة للقضايا الاستراتيجية في المنطقة فيصبح التطبيع مع «إسرائيل» والعمالة «لإسرائيل» عروبة وحفاظاً على الأمن القومي العربي والمناهضة «لإسرائيل» والهيمنة «الإسرائيلية» والتضامن مع الشعب الفلسطيني والاحساس بالمسئولية تجاه الأقصى والمقدسات في فلسطين تصبح أنها مسألة ايرانية وأن من يتبنى هكذا توجها يجب أن يتجه الجميع لاستهدافه لانه خرج عن ا لعروبة ، هل العروبة عبارة عن عمالة عن دنائة عن انحطاط عن استسلام عن خضوع «لإسرائيل» عن تماهي مع الانظمة العميلة «لإسرائيل» ، هذا التشويش لن يفيدكم شيئاً لن يفيدكم شيئاً لأن عمالتكم مع «إسرائيل» مكشوفة اصبحتم حقيقةً ، نقول للنظام السعودي والادوات التكفيرية أصبحتم صهاينة الهوى و«إسرائيلي» الولى هذا حالكم هذا شأنكم أصبحتم تدفعون في محاولة لأن يكون هناك عناوين أخرى للصراعات واستنزاف الامة فيها بدلاً عن حيث يجب أن تتجه بوصلة العداء من الجميع «لإسرائيل» و«لإسرائيل» بالدرجة الأولى ، واستطاع فعلاً .. استطاع الكيان «الإسرائيلي» أن يؤثر في دفع النظام السعودي ليتبنى هذا المشروع ويكون على رأسه ، ثم يتجه في دفع بقية الأنظمة وتحريك الأدوات التكفيرية في هذا الاتجاه ، استهداف الشعوب لابعادها عن «إسرائيل» تماماً لتحويل مسالة العداء «لإسرائيل» والموقف من «إسرائيل» والموقف المسئول تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات في فلسطين وأرض فلسطين وشعب فلسطين مسألة إيرانية مع أنه كان يفترض أن تكون عربية في المقام الأول واسلامية بالتأكيد ثم انسانية على مستوى أحرار العالم أجمع ،
نجحوا إلى حد كبير في ذلك وتمكن الكيان «الإسرائيلي» من تطويع النظام السعودي ليؤدي هذا الدور كدور أساسي ، أصبح النظام السعودي يعتبر هذا الدور دوراً أساسياً بالنسبة له مشروعا أساسياً يسخر فيه كل امكاناته وكل قدراته ويتحركوا فيه بكل ما يقدر ويتمكن ، أيضاً تمكنوا المس الشيطاني «الإسرائيلي» في النظام السعودي في أن نرى هذا الجنون السعودي في عدوانه على اليمن ، أن نرى هذه الرعونة هذه الوحشية بارتكاب ابشع الجرائم وأفظع الجرائم بحق الشعب اليمني العزيز المسلم العربي ، المس الشيطاني «الإسرائيلي» في النظام السعودي انعكس في ما يرتكبه هذا النظام من جرائم بشعه يندى لها جبين الإنسانية جرائم لا نظير لها في المنطقة ويمكن القول أن «إسرائيل» نجحت في أن تدفع النظام السعودي لأن يفعل ما هو أسوء مما فعلت هي ، ليبرز في الذهنية العالمية أنه الأسوء أنه الأكثر جرماً والافظع جرماً والأسوء جرماً والأطغى عدواناً نجحت في ذلك كما نجحت في دفع كل التفكيريين على هذا الأساس .
ومن ثم يستمر النظام السعودي في عدوانه على اليمن بكل ما يرتكبه من جرائم بشعه وبكل تجرد من القيم الإنسانية والإخلاقية والإسلامية بكل طغيان بكل سوء ومستفيداً بالتأكيد من الغطاء الذي وفرته له أمريكا ، أمريكا في دورها الرئيسي في هذا ا لعدوان وجهت أمرت ، وفرت أيضا كما قالت هي الدعم اللوجستي وكذلك الدعم المعلوماتي بل أن الشعب اليمني اليوم يقتل بالقنابل الأمريكية الذين يقتلون من أبناء هذا الشعب في الأسواق من تجمعات المواطنين إنما قتلوا بالقنابل الأمريكية ، مئات الأطفال الذين قتلوا في منازلها وهدمت بيوتهم عليهم ، إنما قتلوا ودمرت منازلهم بالقنابل الأمريكية ، النظام السعودي يزداد وحشية واجراماً بغطاء سياسي وفرته له أمريكا وبتشجيع ودفع وحث ومباركة وتشجيع من «إسرائيل» ، ومن العجيب أنه يرتاح لذلك ، النظام السعودي يتباهى بكل ما يفعل عندما تشجعه «إسرائيل» وتباركه «إسرائيل» ، إذا هذا الدور السلبي وهذا الاستهداف لشعبنا اليمني العزيز كان ما أهم اسبابه ما عرف به شعبنا اليمني العزيز من قيم وأخلاق ومبادئ ومن تفاعل بارز ومتميز في أوساط الشعوب العربية تجاه فلسطين وتجاه القضية الفلسطينية وتجاه العداء «الإسرائيلي» حينما تنامى الوعي في أوساط شعبنا اليمني وحينما تميز مستوى التفاعل في المسيرات والمظاهرات حتى ونحن في الذكرى السنوية للعدوان على غزة نستذكر كيف خرج الشعب اليمني أثناء العدوان على غزة بشكل لا مثيل له في أي بلد عربي أخر ، بشكل متميز ، بشكل كبير وبتفاعل كبير وفعلاً إن مئات الآلاف من أبناء شعبنا اليمني ليتوقون ويتشوقون ويتمنون أن لوكان بالامكان أن يكونوا جنباً إلى جنب مع المقاومة في فلسطين ومع المقاومة في لبنان في مواجهة مباشرة مع العدو «الإسرائيلي» ، هذا هو الشعب اليمني الذي نستطيع القول وباطمئنان أنه الشعب العربي الأكثر تفاعلاً مع القضية الفلسطينية وتضامنا وجدانياً وانسانيا وأخلاقيا معها ، ولكنه على المستوى المالي فقير جداً نتيجة سياسة الإفقار والاستهداف على مدى عقود لهذا الشعب ثم محارب ، محارب بشكل كبير وازدادت حدة العدوان عليه وحدة الاستهداف له ازدادت بقدر ما تنامى وعيه وازداد تفاعلاً مع هذه القضية الرئيسية ، في الأونة الأخيرة برزت المخاوف «الإسرائيلية» إلى العلن من الشعب اليمني ومن ثورته الشعبية ومن تنامي وعيه لدرجة أن البعض من «الإسرائيليين» صرحوا بأن شعبنا اليمني أكثر خطورة من النووي الإيراني ، وهذا ما يمكن أن نقول أنه شاهد على أن الانزعاج «الإسرائيلي» من تنامي الوعي في اليمن ومن تفاعل شعبنا اليمني مع قضايا أمته الكبرى ، أنزعاج كبير .. إن انزعاج «إسرائيل» هو انزعاج كبير ولذلك سعت «إسرائيل» ودفعت بامريكا واندفعت هي أمريكا ايضاً وكلاهما دفع بالنظام السعودي كأداة قذرة غبية جاهلة لا أخلاق لها ولا قيم لها لممارسة هذا العدوان وارتكاب هذا العدوان بحق شعبنا اليمني العزيز ونحن نتحدث عن حقائق ووقائع ، نتنياهوا نفسه عبر عن انزعاجه من الوضع عندنا في اليمن ، الإعلام «الاسرائيلي» تحدث كثيرا بعد أن برزت هذه المخاوف إلى العلن وتعاظمت لدى «إسرائيل» وصحبها القلق الأمريكي كان هذا العدوان على بلدنا ، وبالتالي نستطيع القول أن من أهم أسباب هذا العدوان ودوافعه هو المعاقبة لشعبنا اليمني على توجهه الحر والمسئول وعلى هذا الوعي المتنامي تجاه القضايا الكبرى للأمة ولكن ، بالرغم من كل ذلك شعبنا اليمني العظيم انما يزداد ثباتا ووعيا وتمسكا بموقفه المبدئي والمسئول ولن يتراجع أبداً …وقد كان صمود شعبنا اليمني العزيز هذا الصمود العظيم بالرغم من حجم العدوان وبالرغم من كل ما صاحب هذا العدوان من تظليل إعلامي هائل ومن حصار كبير إلى أن صمود شعبنا كان صموداً عظيماً وكان ثباتاً متميزاً يقدم الصورة الحقيقية عن أخلاق وقيم ومبدئية هذا الشعب العزيز ،،عن يمن الإيمان عن يمن الحكمة عن يمن الحضارة عن يمن القيم والأخلاق فلم ينكسر هذا الشعب ولم يغير توجهه ولن يغير توجهه المبدئي والمسئول والحر سيبقى اليمانيون كما هم وكما عرفهم العالم في بأسهم في شموخهم في ثباتهم في حريتهم في إبائهم في عزتهم ولن تستطيع أي قوة من قوى الطغيان والإجرام أن تكسر إرادتهم ، لأنهم يستمدون عزمهم وقوتهم من الله سبحانه وتعالى ولأنهم في موقف الحق وفي موقف العدل وفي الموقف الصحيح .
اليوم نحن على أعتاب هدنة جديدة دعت إليها الأمم المتحدة في موقفها المتواضع لأن مواقف الامم المتحدة تأثرت كثيرا بالنفوذ الأمريكي بالنفوذ الغربي بالتأكيد ، وبالمال السعودي الذي يؤثر على كثير من أعضائها وبعوامل تؤثر حتى على مبعوثها الجديد الذي اختاروه بفيتوا سعودي برغبة سعودية أيضاً، هذه الهدنة نحن في الواقع ليس لنا امل كبير في نجاحها نتيجة لتجربتنا مع الهدنة السابقة فأملنا هو ضعيف في نجاح هذه الهدنة لأن نجاحها مرهون بالتزام النظام السعودي والتزام مرتزقته .. بهذه الهدنة ، وتجربتنا في الهدنة السابقة كانت مريرة ومؤلمة أصبحت مجرد هدنة لا وجود لها إلا في الاعلام أما ما كان يحدث على الأرص فكان شيء اخر والقصف الجوي كان أنذاك مستمراً المرتزقة ،الدواعش، التكفيريون القاعدة كلهم كانوا يواصلوان جرائمهم واعتداءاتهم في المدن والمناطق اليمنية ، فيما إذا افترضنا ونجحت هذه الهدنة وعن لهم بتوجيهات أمريكية أو مباركة «إسرائيلية» لهم وموافقة من أسيادهم أولئك أن يلتزموا بهذه الهدنة فإنه يفترض أن يتوقف العدوان كليةً ، استمرار العدوان هو استمرار جريمة كبيرة جريمة لا مثيل لها في هذه المرحلة.
ما يُرتكب اليوم بحق شعبنا اليمني العزيز بدون وجه حق لا مثيل له حاليا في العالم بكله، أبشع الجرائم ، استهداف لتجمعات المواطنين في الاسواق ، استهداف كبير للمدن للأحياء السكنية للقرى ، استهداف للناس في كل واقعهم وفي كل مجالات حياتهم ، وجريمة غير مبررة وعدوان لا شرعية له نهائيا ، هذا العدوان الذي ازدادت حدته في الأونة الاخيرة وازدادت همجيته في الفترة الاخيرة يجب ان يتوقف ، استمراره امر غير مقبول ، نحن كيمنيين لا يمكن ان نقبل ان يستمر هذا العدوان بحقنا بكل هذه البشاعة بكل هذا الاجرام ، استمرارية العدوان معناه استمرار الجرائم اليومية البشعة الفظيعة ، استمرار لنزيف الدم اليمني ، استمرار لقتل مئات الاطفال من النساء والاطفال والكبار والصغار، الكل شهد الجرائم في الايام الماضية
حتى جرائم استهداف الأسواق في لحج سوق المواشي في حجة في عمران سوق البطاط في عمران ، هذا الاستهداف الوحشي والاجرامي والبشع لا يمكن أن نسكت عنه في حدود ما نفعل وإلا نحن لسنا ساكتين ، نحن نتحرك، شعبنا اليمني العزيز يتحرك، جيشه يتحرك لجانه الشعبية تتحرك أيضا ، الكل يتحرك لمواجهة هذا العدوان بشكل مباشر في الحدود ومع مرتزقة وأيادي هذا العدوان الإجرامي في الداخل ومن القاعدة وبالتالي استمرارية هذا العدوان ستحتم علينا كشعب يمني الإقدام على خطوات إستراتيجية كبيرة، ليس هناك مناص من ذلك إذا استمر العدوان ، صحيح هناك خطوات كبيرة فاعلة وضاغطة ومهمة ويمكن أن تحرك لمراحل وتطورات كبيرة في المنطقة ولكنا حرصنا أن نتحاشى كثيرا ، التعجل مثل هذه الخطوات وأن نعطي الفرصة لهذا النظام السعودي المجرم لتراجع عن عدوانه ليكف عن عدوانه غير المبرر، ولكن إذا استمر العدوان فأنا أقول في المقدمة لكل المكونات داخل هذا البلد ولكل الفئات حينها يتوجب علينا جميعا التوجه نحو هذه الخيارات الاستراتيجة والكبيرة مهما كان يمكن أن ينشأ عنها من تطورات ، لأنه حين إذن ما الذي يمكن أن نراهن عليه ، على الأمم المتحدة؟ نحن نرى واقع الأمم المتحدة ، حالة مسكينة مسكينة ، أو نراهن على موقف متعقل من المجتمع الدولي ، ليتعقل الآن ، المجتمع الدولي الأمريكيون أنفسهم ليكلموا عميلهم هذا وسفيرهم هذا المعتدي الغشوم لينصحوه ، ليقولوا له خلاص يكفي وليوقفوا هم تماشيهم مع هذا العدوان وتوفيرهم الغطاء له وإلا فلن يتحمل شعبنا اليمني المسؤولية عن كل التطورات التي يمكن أن تنشأ نتيجة هذا العدوان السعودي الأمريكي الوحشي ، وعلى عتب ولا مسؤولية عليه ، لأنه مظلوم ، ما الذي يفعل ؟ هذه المواجهة بكلها كانت حتمية على هذا الشعب، هذا الشعب لم يكن هو الذي اتخذ قرار العدوان على النظام السعودي ولا شن عمليات هجومية على النظام السعودي ولا فعل أي شيء للنظام السعودي ، النظام السعودي تحت راية أمريكا ومن خلفه «إسرائيل» هو تقدم إلى هذا العدوان وباشر هذا العدوان وتحرك في هذا العدوان معتديا بغير وجه حق ، وبالتالي هو من يتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والتاريخية وكل ما يمكن أن ينشأ نتيجة عدوانه وكل ما سيترتب على عدوانه من تبعات ونتائج .
اليوم هذه المواجهة هي حتمية بالنسبة لشعبنا اليمني الذي انتظر أربعين يوما قبل أن ينفذ أي عملية رد على هذا العدوان، هل هناك أي شعب آخر يمكن أن يتحمل العدوان أربعين يوما؟ وأثبت بهذا لكل دول المنطقة ولكل دول العالم كذب وزيف الإدعاءات والإفتراءات التي يسوق لها ويروج لها النظام السعودي ، هو كان يقدم هذا الشعب على أنه يشكل خطورة على المنطقة بكلها ولكن تجلى أن من يمثل خطورة على المنطقة هو النظام السعودي وأن شعبنا اليمني ليس عدوانيا نهائيا ، هو شعب حضاري له أخلاق له قيم له مبادئ أما النظام السعودي فهو الذي اعتدى ، بعد أربعين يوما بدأ الشعب اليمني يرد وبدأت مستويات الرد بطريقة منظمة تتيح الفرصة لذلك النظام السعودي المجرم لأن يراجع حساباته لأن يتعقل ولكن لحتى الآن لم يتم شيء ، العدوان استمر ، الوحشية كبيرة ، الإجرام فضيع جدا ، وبالتالي حينما يستمر هذا العدوان وبدون أفق ويرى شعبنا اليمني أن هذا العدوان لم يتوقف حينها لم يبق من خيار إلا الدخول في تلك الخيارات الكبيرة ، وحينها يتوجب على كل المكونات في هذا البلد التعبئة الشاملة على كل المستويات لتلك الخيارات لأنها ستصبح حينئذ خيارات ضرورية إذا لم يتوقف العدوان ستصبح حينئذ خيارات ضرورية وإلا من ننتظر ، نترك لهم المجال ، هم لا إنسانية فيهم لا شرف لا أخلاق لا قيم ، ليس عندهم أي عتبارات ، متوحشون بكل ما تعنيه الكلمة ،من يرتكب مثل تلك الجرائم من يستهدف حتى الأسواق ، التجمعات البشرية في الأسواق في المحافظات هنا وهناك ، في الشمال وفي الجنوب بكل هذا الإجرام المتوحش ، لا إنسانية لديه ولا حتى قدرا من الاعتبارات التي يراعيها البشر في صراعاتهم ، لا يراعي شيء، عنده ما دام معه فلوس يعمل ما يشاء ويريد ، وسيقسم فلوسه هنا وهناك لمجلس حقوق الإنسان وللأمم المتحدة لدول هنا وهناك وتوفر له مزيد من الغطاء وما هناك مشكلة ، ولذلك أنا أتوجه بداية إلى الداخل بهذه المسئلة المهمة أنه إذا استمر العدوان ولم يتوقف وبقي هكذا عدوانا وحشيا إجراميا فإنه يتحتم علينا التعبئة الشاملة على كل المستويات إعلاميا سياسيا ثقافيا عسكريا أمنيا للإقدام على تلك الخطوات الإستراتيجية الكبرى ومهما نشأ عنها من تطورات ، مع تذكر هذه المسئلة أن المواجهة من أصلها كانت حتمية كانت قدرا حتميا على شعبنا اليمني ، ليس هو المعتدي أبدا ، ألئك هم من أتوا واعتدوا هم وهم من بادرا بإجرامهم ، فالتوجه الصحيح هو السعي إلى تعزيز عوامل القوة هذا الذي يجب أن تفكر به كل المكونات في هذا البلد ، طالما والمواجهة حتمية والآخر هو الذي اعتدى وهو الذي يصر على الاستمرار في عدوانه فالتوجه الصحيح هو السعي لتعزيز عوامل القوة للتصدي لهذا العدوان والضغط لإيقافه ، عوامل القوة على المستوى المعنوي وعوامل القوة على المستوى الفعل والموقف ، هذا هو المهم هذا هو التوجه الصحيح ، وأنا أقدر وأثمن عاليا ما يقوم به الجميع عندما نتحدث عن صبر وصمود هذا الشعب بكل مكوناته وفئاته ، صبر عظيم وأسطوري ولكن هذا الصبر يجب أن يستفاد منه، هذه الطاقة هذه القوة ، هذه المعنويات هذا الثبات يجب الاستفادة منه في الدفع نحو مواقف استراتيجية وفاعلة وضاغطة وقوية وكبيرة ، يجب أن يترجم عمليا في مواقف وإلا فهناك حقيقة صبر وصمود عجيب وعظيم ومتميز وكبير ولكن كيف يترجم بشكل أكبر ؟ وكيف يترفع الجميع في كل المكونات عن أي حساسيات صغيرة ، ليس الوقت وقت أي حساسيات صغيرة تؤثر على مستوى اندفاع الانسان العملي وتحركه الفعلي والمسؤول ، أولا لانها مسؤولية على الجميع والكل كان مستهدفا في هذا البلد ، العدوان كعدوان خارجي على البلد هو استهانة بكرامة وجرح كرامة كل يمني ولا عبرة بالعملاء والمرتزقة الذين باعوا أنفسهم ووطنهم وشعبهم وأخلاقهم وإنسانيته بقليل من المال، هذا هو حال المرتزقة في كل العالم ، لو أتت «إسرائيل» بشكل مباشر لكان الحال معهم هو نفس الحال ، في كل بلد في الدنيا هناك شرفاء وأحرار وتوجه كبير شعبي هو توجه ثبات واستبسال وحرية واستقلال وهناك عادة ما يكون مرتزقة وعملاء ومتسولون وباحثون عن أطماع ، لكن أولئك يجب أن يقف الشعب في وجههم وألا يسمح أن تتحول العمالة هذه والامتهان هذه الخيانة هذه ان تتحول إلى مسألة مستساغة بتبرير الحصول على المال ، لا ينبغي ولا يجوز ، يجب أن يكون الصوت عاليا والموقف قويا داخل الجبهة الداخلية تجاه هذه المسألة .
هل يترفع الجميع عن كل الحساسيات وللتتجه الجهود من الجميع نحو هذا الخيار المهم ، إذا لم يتوقف العدوان لا يبقى إلى هذا ،نحن عمليا بالنسبة للثورة الشعبية بالنسبة للتوجه الفاعل في هذا الشعب نحن جاهزون لمثل هذا الخيار الحمد لله وبالاعتماد على الله وبالتوكل على الله ، ولكننا نحرص أن تكون خيارا من الجميع قرارا من الجميع ، توجها من الجميع وأن يندفع الجميع إليها كمسؤولية على الجميع، إلا اليوم من يتحرك في مواجهة هذا العدوان هو يتحرك كمسؤولية هو لأنه لا يقاتل من أجلي ولا من أجل مكون هنا أو مكون هناك، هذه مسؤولية كل يمني ، كل مسلم كل حر ، مسؤولية دينية لمن كان متدينا ، مسوؤلية وطنية لمن كان لديه إحساسا بالوطنية ، مسؤولية إنسانية لمن بقي فيه ذرة من الإنسانية ، لا يتخاذل ولا يتقاعس ولا يتنصل عن المسؤولية في ظروف كهذه مع كل ما يحدث من جانب المعتدي إلا إنسان قد تفرغ تماما من إحساسه الإنساني ، مشهد واحد من مشاهد الجرائم كاف في أن يحرك الإنسان كل مشاعره الإنسانية بالغضب وبالمشاعر الإنسانية تجاه ما يحدث ، وبالتالي يجب أن نتحرك جميعا تجاه وقف العدوان، إذا لم يتوقف بالتعقل من أسياد النظام السعودي ويقنعوه فبالخيارات الاستراتيجية الكبرى التي يجب أن تتجه إليها الجهود تعبئة وتجهيزا وإعدادا وفعلا وتحركا على كل المستويات .
ختاما نؤكد على بعض المواقف:
أولا : نؤكد على الموقف المبدئي والإنساني والأخلاقي والديني لشعبنا اليمني تجاه الشعب الفلسطينية مقدسات وأرض وشعب وأنه لا تراجع أبدا عن هذا الموقف مهما عمل النظام السعودي ، لمصلحة «إسرائيل» ليعمل ما يعمل سواء أراد أن يسمي هذا الموقف إيرانيا أو أي تسمية ، نحن لا تعنينا تسمياته الملفقة وتضليله الإعلامي ، نحن يعنينا موقفنا المسؤول الحر الواعي الذي نعيه ، نحن يمنيون نعي ما نقول ما نفعل ما نفكر به ما نتحرك فيه ..
إثنان : دعوا جميع النخب إلى التعبئة لخيارات استراتيجية كبرى فيما إذا لم يتوقف العدوان واستمر في همجيته وجرائمه الفظيعة .
ثلاثة : أدعوا كل المكونات السياسية في هذا البلد إلى سد الفراغ في السلطة دون الانتظار للخارج هذا امر متاح وهذا أمر ممكن، وهو مسؤولية وفي نفس الوقت حاجة ملحة لخدمة هذا الشعب ، ومن العجيب هو هذا التماسك الكبير بالرغم من هذا الفراغ الكبير في السلطة ، كما أؤكد لشعبنا على مستوى الجبهة الداخلية إلى أن يكون هناك اهتمام كبير بالشأن الأمني لأن هناك توجه للنظام السعودي مع داعش مع القاعدة لاستهداف هذا الشعب وهناك في الحقيقة تجلى أنه لا فرق بين النظام السعودي وداعش إلا في الإمكانات فقط .. في الأمكانات ، وإلا فكلاهما تكفيريون وكلاهما متوحشون وكلاهما مجرمون
نحن نلاحظ كيف كان الطيران يواكب تحرك السيارة المفخخة إلى المدن وعلى رأسها صنعاء ، كيف كانت الطائرات تقصف النقاط الأمنية بالتزامن مع قرب مرور تلك السيارات لافساح المجال لها لتمر وتدخل الى المدن ، كيف جعلوا من يوم التفجيرات في صنعاء جعلوا منه يوما مهما والبعض من اعلامييهم سماه يوما تاريخياً بمعنى انهم جبهة واحدة وتوجه واحدة ، «إسرائيل» لها اذرع واحد من أذرعتها هو النظام السعودي الاخر هم التكفيريون .
مسؤوليتنا جميعا ان نستعين بالله أن نتوكل عليه أن نثق به وأن نطمئن الى وعده الصادق بالنصر وان ندرك مسؤوليتنا فيما علينا ان نعمل وان نحذر التقصير فيما علينا أن نعمل، ونسأل الله تعالى ان يكتب لشعبنا اليمني العزيز في هذا الشهر المبارك النصر والفرج وان يرحم شهداءه ويشفي جرحاه وان يعين اخوتنا الفلسطينين واخوتنا المجاهدين في المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية في مواجهة العدو «الإسرائيلي» وان يوفقنا لما فيه رضاه وان يجعلنا في هذا الشهر الكريم من عتقائه ونقذائه وطلقائه من النار انه سميع الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛

شاهد أيضاً

الحوثيون يطلقون صاروخا على مطار أبها بمنطقة العسير

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية، مساء  الأربعاء، إطلاق صاروخ باليستي على مطار أبها، بمنطقة عسير ...