الرئيسية / اخبار العلماء / الامام الخامنئي : سياستنا تجاه أمريكا لن تتغيّر ودعمنا لأصدقائنا وشعوب المقاومة لا ولن يتوقف

الامام الخامنئي : سياستنا تجاه أمريكا لن تتغيّر ودعمنا لأصدقائنا وشعوب المقاومة لا ولن يتوقف

وجه قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي اليوم السبت انتقادات حادة الى سياسات أمريكا ودافع عن حزب الله باعتباره اشرف مقاومة في مواجهة الارهاب ، و أكد أن سياستنا تجاه أمريكا والاستكبار العالمي وقوى الشر لن تتغيّر ، ولن نتخلى عن دعم الشعوب المظلومة في المنطقة بغض النظر عن مصير الإتفاق النووي مع الدول الكبرى ، موضحاً أن “دعم الشعوب في سوريا و اليمن و العراق و المجاهدين في فلسطين ولبنان ، لا و لن يتوقف”.

وافاد القسم السياسي لوكالة تسنيم الدولية للانباء بأن القائد الخامنئي اكد اليوم في خطبة صلاة عيد الفطر السعيد التي اقيمت بامامته و بحضور مئات الالاف من ابناء شعبنا وكبار مسؤولي البلاد ، ان ايران الاسلامية لا ، و لن نستسلم أمام طموحات و أمنيات الاعداء ، ولن تتخلى عن أصدقائنا ، كما لن نسمح لأي أحد بخرق المبادىء الدستورية للبلاد ، لافتا الى ان المصادقة على الاتفاق النووي ستكون عبر الخطوات الدستورية والقانونية .
وشدد الامام الخامنئي على ان ايران الاسلامية واجهت الدول الست الكبرى التي اضطرت للاعتراف بحق ايران في الطاقة والصناعة النووية ، مؤكدا ان الامريكان يزعمون أن ايران سوف تستسلم .. لكن هذا حلم لا و لن تراه الادارة الامريكية . و وجه الامام الخامنئي انتقادات حادة الى سياسات أمريكا ، و دافع عن حزب الله باعتباره اشرف مقاومة في مواجهة الارهاب ، مؤكدا القول : لن نتفاوض مع أمريكا في قضايا المنطقة ، كما لن نتوقف عن دعم الشعوب في فلسطين وسوريا واليمن والعراق ولبنان وسواء دعمنا لهم سواء تم الاتفاق النووي أم لا .
و شدد الامام الخامنئي على ان 5 رؤساء جمهورية في الولايات المتحدة الأمريكية كانوا يمنون أنفسهم بهزيمة ايران .. لكن امنياتهم باتت أضغاث أحلام ، مؤكدا ان ايران الاسلامية لا ترحّب بأي حرب .. لكن إذا حصلت فان من سيخرج منها منهزماً ، هي أمريكا .
وأكدّ الامام الخامنئي ان سياسات ايران الاسلامية تجاه قوى الاستكبار العالمي و الشر خاصة امريكا لم تتغير ، و قال : “لن تتفاوض مع واشنطن فيما يخص قضايا المنطقة لانها سياسة البلدين مختلفتان بالكامل في هذا الإطار”.
كما أكدّ الامام الخامنئي أن ايران الاسلامية لا تريد الحرب ، لكنها اذا وقعت فلن تنتصر أميركا فيها ، وقال إن ايران واجهت القوى الست التي اضطرت للاعتراف بحق ايران في الصناعة النووية” ، مضيفا انه لن يتم السماح باستغلال الاتفاق النووي سواء تمت المصادقة عليه أم لا.
و توجه سماحته الي الفريق النووي المفاوض قائلا اننا نتوقع ان ياخذ المعنيون مصالح البلاد والمصالح القومية بنظر الاعتبار وان يستطيعوا ما يسلمونه الي الشعب تقديمه وهم مرفوعو الراس امام الباري عز وجل.
واردف قائلا ان ما جاء علي الورق يعني اقتدار الشعب الايراني وهذا تحصل علي اثر صمود ومقاومة الشعب وبسالة وايثار علمائنا الاعزاء.
وتابع سماحته : سواء تم التصديق علي هذا النص أم لا، فاننا لن نتخلي عن دعم اصدقائنا في المنطقة ، مضيفا ان الشعب الفلسطيني المظلوم واليمن والحكومة والشعب في سوريا والعراق والشعب البحريني المظلوم والمجاهدين الصادقين في لبنان وفلسطين سيحظون بدعمنا علي الدوام.
وقال قائد الثورة الاسلامية : كما قلنا مرارا فانه ليست لدينا محادثات مع امريكا بشان القضايا الدولية والاقليمية المختلفة والقضايا الثنائية وقد عقدنا محادثات احيانا في حالات استثنائية تاسيسا علي المصلحة مثل القضية النووية، ولم تكن هذه الحالة وحدها.
واعرب قائد الثورة الاسلامية عن شكره للقائمين علي المفاوضات النووية بما في ذلك رئيس الجمهورية لاسيما الفريق النووي المفاوض ، و قال ان ثمة مسارا قانونيا للتصديق علي هذا النص، اذ يجب سلوك هذا المسار وسيتم سلوكه باذن الله.
و في جانب اخر ، قال سماحته انه مع هذه المفاوضات والنص الذي اعد فان سياستنا لن تتغير في مقابل الحكومة الامريكية المستكبرة في مطلق الاحوال مؤكدا ان السياسات الامريكية في المنطقة تختلف عن سياسات الجمهورية الاسلامية بنسبة 180 درجة .
واضاف الامام الخامنئي ان الامريكيين يتهمون حزب الله بالارهاب، وليس هناك ما يفوق عدم الانصاف هذا وفي المقابل فانهم يدعمون الكيان الصهيوني القاتل للاطفال ، فكيف يمكن الدخول في محادثات مع هكذا دولة والتوصل الي اتفاق؟
وفي الخطبة الاولي من صلاة العيد قال قائد الثورة الاسلامية ان شهر رمضان المبارك كان هذه السنة مباركا بكل معني الكلمة ، وقد نزلت البركات الالهية علي الشعب الايراني ، و خير دليل علي ذلك الصيام في هذه الايام الحارة و الطويلة و احياء المحافل القرآنية .
واضاف الامام الخامنئي ان بركات هذا الشهر الفضيل شوهدت في ارجاء البلاد في المجالس العظيمة ومراسم الدعاء والابتهال التي شارك فيها الالوف من الشبان والشيوخ والنساء والرجال والتضرع والابتهال الي الباري عز وجل وفي الانفاق وموائد الافطار الواسعة التي كانت تفرش في المساجد والطرقات والشوارع وبالتالي المسيرة المليونية الحاشدة في يوم القدس العالمي .
وشدد الامام الخامنئي على ان ابناء الشعب الصائمين الذي شاركوا في مراسم احياء ليالي القدر ، شاركوا في حرارة الصيف اللاهب ، في مسيرات يوم القدس العالمي الرائعة .
واكد الامام الخامنئي ان شعارات الشعب الايراني اظهرت توجهاته وفي اليوم العالمي للقدس اطلق شعارات الموت لاسرائيل والموت لامريكا ولم يقتصر الامر علي طهران او المدن الكبري بل ان كل ارجاء البلاد شهدت هذه الحركة العظيمة .

شاهد أيضاً

مقاطع مهمه من كلام الامام الخامنئي دامت بركاته تم أختيارها بمناسبة شهر رمضان المبارك .

أذكّر أعزائي المضحين من جرحى الحرب المفروضة الحاضرين في هذا المحفل بهذه النقطة وهي: أن ...