الرئيسية / تقاريـــر / من قلب الحدث في بغداد في تظاهرات الأمس – سلامات يوسف

من قلب الحدث في بغداد في تظاهرات الأمس – سلامات يوسف

الوعي نسبيا أعلى بين المتظاهرين للحفاظ على أمن وسلمية التظاهرة.

– أراد البعض في تجاوز حواجز الاشراك السلكية الموضوعة من قبل القوات الأ

منية في مدخل جسر الجمهورية وهو أقرب مكان لمنطقة الخضراء ويخضع إلى حراسة مشددة وتم منع محاولة تجاوز بعض الافراد الأسلاك من قبل الجمهور.

– يمتنع الجمهور من الاقتراب من المجموعات التي تستخدم ألفاظ غير مناسبة.

– هناك شعارات ويافطات مكتوبة بطريقة تنم عن غضب لكن أظن أنها ستكون أكثر تأثيرا إذا ترفعت عن أسلوبها والفاظها.

– لا شك أن هناك جانب ترفيهي كبير لم تشر له وسائل الإعلام …فتجد الشباب من المخطوبين حديثا أو لديهم مشروع زواج…. الأصدقاء هذه فرصة للقاء وتبادل الأحاديث والآراء حيث غيرت الحياة والظروف الأمنية الكثير من نمط حياتهم …كما لاحظت وجود الكثير من العوائل وهو جانب جيد ان تخرج العائلة لتسجل حضورا وتجد فرصة للتواصل وإيجاد مواضيع مشتركة بدل الانكباب على وسائل التواصل الاجتماعي والانعزال عن العائلة.

– قرب المكان لشارع أبي نواس السياحي وتواجد التظاهرة في آخر شارع السعدون..ساهم في اعادة الحيوية لتلك المناطق ونظرا لطول القطع فيضطر المتظاهرون لتناول وجبة سريعة أو عصير فاكهة أو تناول المرطبات.

– لا ننسى أن التظاهرات أضحت مادة إعلامية ممتازة لمن يرغب في اصطياد الأخبار المتميزة وتزويد القنوات الفضائية الكثيرة بالمواد الخبرية واستضافة المحللين للأوضاع الحكومية والشعبية على السواء.

– في صورة رمزية تجمع الشباب في جلوس يحيطون بالعلم العراقي الطويل.. دلالة على البيت العراقي الذي يجمعهم وكل يكتب عليه ما يرغب به وكانهم يعاهدونه على الوفاء له والتعهد ببنائه من جديد بعيدا عن العنف ضمن حركة إصلاحية ناضجة.

– ملاحظة :من خلال استبيان بسيط تراجعت رغبة الكثيرين من الشباب في السفر خارج العراق وتراجع أيضا حماسهم لطلب اللجوء ترقبا وأملا في الإصلاح….وبعضهم أراد أن يمنح لنفسه فرصة اخرى.

– ما لاحظته انتشار ظاهرة الإرسال الخبري عبر التطبيقات البرامجية المختلفة إلى داخل وخارج العراق كما افعل معكم الآن وهذا يشكل ضغط على وسائل الإعلام بأن تكون حيادية إلى حد ما وإلا فقدت مصداقيتها.

– لاحظت أيضا هناك تضامن بين المتظاهرين في مختلف المحافظات حيث يتبادلون الأخبار والأفكار والصور والأفلام لحظة بلحظة.

– تبقى قطاعات الشباب هي الغالبة والواضحة على مسرح التظاهرات سيما من الذكور.

– واضح كسر حاجز الخوف من المليشيات أو الانفجارت أو الإخلال بالأمن ..وعلى الرغم من وجود الحذر والترقب مما قد يفاجئهم لكن هناك شعورا بالجاهزية لكل شئ.. بما فيه الموت.
– See more at: http://nourjadeed.org/PostDetails.aspx?id=6840967e-48c4-11e5-94b8-00155da09a00#sthash.k77mDLI0.dpuf