الرئيسية / أخبار وتقارير / «مؤتمر الدوحة» يقرر مُنَحٌ مالية للمشاركين وتأكيد التمويل لإدامة التظاهرات

«مؤتمر الدوحة» يقرر مُنَحٌ مالية للمشاركين وتأكيد التمويل لإدامة التظاهرات

أفادت مصادر خاصة ،  السبت انّ مؤتمر قطر الذي حمل اسم “المصالحة الوطنية” ، و شاركت فيه جماعات “عراقية” داعمة للإرهاب ، ومؤيِّدة للفوضى السياسية في العراق ، قرر تقديم مُنَحٌ مالية للمشاركين ، و تأكيد التمويل لإدامة التظاهرات ، بعد شجار تجاوز حد “التلاسن” الى “الاشتباك” ، حين قذف احمد عياش ، رجل الاعمال خميس الخنجر بعلب الثقاب ، بسبب سعي الاخير الى تزعم اعمال المؤتمر .
 

وقرّر المؤتمر عبر التمويل القطري – حيث تسعى الدوحة الى الاستحواذ على النفوذ بين الأطراف السنية في ظل تنافس سعودي على ذلك – تصنيف المؤتمِريِن الى اربعة أصناف :

– الأول الشخصيات الحكومية لتمنحها مبلغ اربعة مليون دولار
– الثاني الشخصيات العشائرية وحصلت على مبلغ مليون دولار
– الثالث الوجوه الاجتماعية ، بنحو مائة الف دولار
– الرابع من ينوب عن اي شخصية مبلغ خمسين الف دولار
وتأتي هذ المنح المالية لتشجيع الاطراف على المواقف التي تنسجم مع المخططات الإقليمية الهادفة للإطاحة بالنظام السياسي في العراق و وضع العراقيل امام أي استقرار سياسي وامني .
و بحسب المصادر ، فان شجاراً تجاوز حد “التلاسن” الى “الاشتباك”، حين قذف احمد عياش ، رجل الاعمال خميس الخنجر بعلب الثقاب ، بسبب سعي الاخير الى تزعم اعمال المؤتمر .
وقال مصدر على هامش كواليس مؤتمر الدوحة ان خلافات عميقة حول زعامة “الحراك السني في العراق” بين عبدالصمد الغريري، عضو القيادة القطرية لحزب البعث الصدامي المحظور و صلاح المختار ، والفريق صباح العجيلي قائد المجلس العسكري و جمال الضاري مندوبا عن هيئة العلماء المسلمين ، و زيدان الجابري رئيس المجلس السياسي ، وخميس الخنجر الامين العام للمشروع العربي السني من جهة ، و بين علي الحاتم الذي يطلق على نفسه لقب أمير عشائر الدليم وعبد الرحمن العاصي شيخ عشيرة العُبيد ، و رافع العيساوي وزير المالية الأسبق ، واحمد الدليمي وقيس الراوي .
والجبهة الثالثة هي جبهة سليم الجبوري رئيس مجلس النواب ، و النائبان عن اتحاد القوى السنية احمد المساري، ومحمد الكربولي اللذان التقيا قيادات قطرية ، وعُرِض عليهم الدعم المالي مقابل مواقف سياسية ضد التوافق مع الأطراف الشيعية مع العراق والعمل على عرقلة الحرب على داعش والعمل على اطالتها بأقصى قدر ممكن .
الى ذلك اتّهمت اطراف مؤيدة لخميس الخنجر ، طارق الهاشمي، بالتردد واللهاث وراء مصالحه الشخصية ، لعدم حضوره المؤتمر ، بعدما اعتذر بسبب سفره الى تركيا .
هذا ، و حثّت الدوحة ، الأطراف المشاركة على “استثمار” التظاهرات في العراق ودعمها بطريقة سرية ، لإحداث خرق سياسي يصب في صالح اطالة الفوضى السياسية والحرب على تنظيم داعش .
و قالت المصادر ان المجتمعين اكدوا تواصلهم مع مندسين بين التظاهرات ، والإسراع في اختراقها عبر التمويل لشخصيات علمانية وشبابية تشترك في هذه التظاهرات ، ورفع شعارات الحراك المدني و الدولة العلمانية ، و التركيز على السياسيين الشيعة وتشويه سمعتهم.
واكد مشاركون أيضا ، حضروا من بغداد، ويعلمون في الظل الى جانب المسؤولين المشاركين المعروفين، انهم نجحوا عبر تمويل متظاهرين في رفع شعارات تطالب بإلغاء بقوانين الاجتثاث و التعددية الحزبية بلا اقصاء ، واجراء مصالحات وطنية دون شروط مسبقة ، و رفع شعارات في المستقبل ضد الأحزاب “الشيعية” حصرا، و تشوية صورة القضاء العراقي .

ويضمّ مؤتمر الدوحة مموّلي الإرهاب وداعميه وممارسيه ، وشخصيات متورطة بالدم العراقي ، لاسيما أولئك الذين كان لهم دور في تمويل ودعم العمليات الإرهابية طيلة السنوات بعد 2003 ، إضافة الى مشاركة أبرز وجوه “ساحات الاعتصام” التي رفعت شعارات الطائفية ، و شاركت بقتل أبناء الشعب العراقي، وأبرزهم، -إضافة الى الذين ذكرهم التقرير سلفاً – ، مثنى حارث الضاري، نجل رئيس ما يسمى بهيئة علماء المسلمين ،

و عُرف بمواقفه المؤيّدة لعمل تنظيم القاعدة وتهجير العوائل وقتل الناس في مناطق ابو غريب والزيدان والرضوانية ، وسعيد اللافي، من البارزين في منصات الاعتصام، اتُّهم بالارهاب وقتل خمسة من منتسبي الجيش العراقي في سرادق ساحات الاعتصام، و اختفى عن الأنظار بعد صدور امر القاء القبض عليه ،

إضافة الى احمد الدليمي و قيس الراوي، وطارق الهاشمي ، الذي ارسل مندوبا عنه ، وهو متّهم بالارهاب اثر اعتراف متلفز لمجموعة من حماياته ومعاونيه، بإدخال مجموعة من السيارات المفخخة واغتيال ضباط بارزين في الأجهزة الأمنية ، و رافع الرفاعي ، متّهم بالإرهاب لدعمه وممارسته للنشاطات الإرهابية، افتى بقتل أبناء الجيش والشرطة والصحوات. وناجح الميزان، من الأصوات التي برزت في منصات الاعتصام بالترويج لقتل منتسبي الجيش العراقي والشرطة والصحوات .
و يعد عقد المؤتمر مكملا لسلسلة مؤامرات حيكت في “ساحات الاعتصام” التي نصبت سرادقها طيلة اكثر من عام في الانبار وكانت نتيجتها دخول تنظيم داعش الارهابي للبلاد .
وكان وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية زار العراق في حزيران الماضي ، ليمهد لاجتماع الشخصيات العراقية المطلوبة في الدوحة .
وسجل الرافضون لدعوات المؤتمر تحفظهم على مشاركة اشخاص متورطين بالعمل مع الارهابيين ولديهم علاقات بداعش وجرائمه، وقالوا إن 40 شخصا من قيادات تحالف القوى السنية يتقدمهم رئيس البرلمان سليم الجبوري ، رفضوا دعوة لحضور مؤتمر الدوحة و أن “من بين المشاركين بالمؤتمر الكثير ممن ينسقون مع الارهابيين ، وعددا قليلا من المنتمين الى العملية السياسية” .
ووصف مسؤولون واسطيون مؤتمر الدوحة بـ”المشوه”، لانه يضم شخصيات متورطة بالدم العراقي ، و يعد مكملا لما آلت اليه ما وصفوها ساحات “الذل والمهانة” في محافظة الانبار .
وقال محافظ واسط مالك السعيدي في تصريح لوسائل اعلام عراقية ، ان مؤتمر الدوحة يعد سلسلة مكملة للمؤامرات التي احيكت في ساحات ما اسماها “الذل والمهانة” التي نصبت سرادقها طيلة اكثر من عام في الانبار وكانت نتيجتها دخول عصابات داعش للبلاد . واشار الى ان “المؤتمر عبارة عن سلسلة مؤامرات تحاك في غرفة مظلمة تضم شخصيات لا تمثل الشعب العراقي ومطلوبة للقضاء” ، موضحا ان “زيارة وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية للعراق في حزيران الماضي كانت ممهدة لاجتماع الشخصيات العراقية المطلوبة في الدوحة”، مؤكدا ان “حكومة العراق وشعبه ترفضان هذا المؤتمر” .
واعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون أحمد الكناني ، أن مؤتمر الدوحة يأتي لدق اسفين الفرقة بين العراقيين وانزعاج من اصلاحات رئيس الوزراء حيدر العبادي . كما اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي ، مؤتمر الدوحة هو جزء من المخطط الهادف لـ”تقسيم العراق” ، فيما شدد على ضرورة تشكيل مجلس تحقيقي بحق اي نائب يشارك فيه .

شاهد أيضاً

مؤتمر الدوحة مشروع امريكي بريطاني قطري سعودي جمع القتلة والمجرمين

 ان اجتماع الدوحة لم يكن بتخطيط وارادة عراقية بل هو مشروع امريكي بريطاني قطري سعودي ...