الرئيسية / القرآن الكريم / كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ

كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

﴿ المص* كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾1 .

﴿ وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾2.

القرآن الكريم دواء كلّ داء، وشفاء لما في الصدور، أنزله الله سبحانه وتعالى على قلب النبيّ الأكرم صلى اله عليه وآله وسلم، لينذر به الناس قاطبة، ومن هنا كان القرآن الكريم مليئاً بالمواعظ والعبر. مليئاً بالآيات الّتي تُذكّر المؤمنين وتزيدهم قرباً إلى الله تعالى، كان القرآن حقّاً في وجوده، حقّاً في نزوله، حقّاً في تبليغه، حقّاً في كلّ شيء فيه، ولم يبقَ سوى أن ينهل طالبو الحقّ والمعرفة منه، ويستفيد روّاد الهداية من معينه، ويرتوي كلّ عطاشى اليقين من مواعظه وعبره، فهو الموعظة والذكرى للمؤمنين.

________________________________________
1- سورة الأعراف، الآيتان: 1 ـ 2.
2-سورة هود، الآية: 120.
وبعد ملاحظة ما لكتاب الموعظة من أثر في النفوس، وما كان له من صدى إيجابيّ في المساجد، كان هذا الكتاب الّذي بين يدي القرّاء الأعزّاء متناولاً لبعض الآيات القرآنيّة، في محاور ثلاثة: عقائديّ، وأخلاقيّ، ومفاهيميّ، عسى أن يكون له أثر في قلوب المؤمنين، فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين، وعسى أن ننال به رضى صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، فإنّ في رضاه رضى الله سبحانه وتعالى، والحمد لله ربّ العالمين.