الرئيسية / أخبار وتقارير / الحس الامني يدفع المتظاهرين في العراق الى تعليق التظاهر بسبب تدخل سفارة امريكا وسفارات اجنبية

الحس الامني يدفع المتظاهرين في العراق الى تعليق التظاهر بسبب تدخل سفارة امريكا وسفارات اجنبية

دعت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله في العراق على لسان متحدثها الرسمي جعفر الحسيني تعليق مشاركة انصارها في تظاهرات اليوم الجمعة المطالبة بالاصلاحات ، بناء على معلومات بوجود تدخل من السفارة الامريكية وسفارات اخرى على خط التظاهر ، كما اصدر الحشد المدني الذي يمثل اغلبية المتظاهرين في تظاهرات اليوم التي شهدها العراق خلال الجمعات الست الماضية ، انصاره الى تعليق المشاركة في التظاهرات لذات السبب .

وقال المتحدث العسكري لكتائب حزب الله : ان كتائب حزب الله تدعو جميع محبي وانصار المقاومة الاسلامية الى تعليق التظاهر حتى إشعار اخر ، واضاف : اننا أعلنا من قبل عن دخول السفارة الأميركية وبعض السفارات الاخرى على ساحات التظاهر للتاثير عليها بهدف توجيهها.

وتابع الحسيني قائلا : جهات عديدة تحاول الان حرف التظاهرات عن مسارها ، بما يتناسب وأجنداتها الخاصة والتي تريد إيصال العراق الى حالة التقسيم والفوضى.
وكشف المتحدث باسم كتائب حزب الله :ان قرار تعليق التظاهر جاء بناءا على معلومات مؤكدة بوجود مخطط لاستهداف المتظاهرين لخلق فتنة.
على صعيد متصل قال بيان للحشد المدني الذي تشكل في التظاهرات بناء على دعوة امين عام عصائب اهل الحق المقاومة الاسلامية الشيخ الخزعلي : ” قررنا تعليق مشاركتنا في التظاهرات حتى اشعار اخر ، بسبب نفوذ اجندات خارجية من خلال الدعم المادي من قبل السفارات “.
وتابع البيان الذي اصدره الحشد المدني بشان مقاطعة التظاهرات المطالبة بالاصلاح :” ان مشاركتنا ي تظاهرات بغداد والمحافظات جاءت لاجل القضاء على الفساد والمطالبة باصلاحات حقيقية جذرية كما نادت به المرجعية العليا “.
واضاف البيان : “لدينا معلومات مؤكدة عن تواصل بعض اطراف التظاهرات مع سفارات دول اجنبية كانت لها يد فيما جرى على العراق من ويلات”.
يذكر ان الاسابيع الماضية انتشرت تقارير امنية محلية في بغداد عن وجود نشاط محموم للسفارتين الامركية والبريطانية بدعم علمانيين وليبراليين وعناصر من حزب البعث الصدامي المحظور لقيادة التظاهرات وتوجيها نحو فوضى وتصادم مع السلطات الامنية وصولا الى اعلان العصيان المدني بهدف اسقاط العملية السياسية وخلق الفوضى في محافظات الجنوب والوسط بهدف دفع قوات الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية للانسحاب من جبهات القتال في الرمادي والفلوجة في الانبار ، وفي تكريت وبيجي في صلاح الدين ، وتمهيدا لتقسم العراق واقامة اقليم سني في المحافظات السنية في ظل الفوضى في محافظات الجنوب والوسط . وشوهدت في التظاهرات اطلاق جماعات مندسة هتافات ضد المرجعية وضد الدين بهدف اظهار التيار الليبرالي والعلماني بانه هو البديل المناسب لاستلام الحكم في العراق بدعم امريكي وبريطاني وبدعم من المخابرات القطرية والسعودية والتركية .