الرئيسية / أخبار وتقارير / أعلان النفير العام والهلال الأحمر يعلن حالة الطوارئ في فلسطين

أعلان النفير العام والهلال الأحمر يعلن حالة الطوارئ في فلسطين

اثر ليلة حافلة بالأحداث التي شهدتها محافظات الضفة الغربية المحتلة ، التي كان أبرزها استشهاد فلسطينيين وإصابة عشرات المواطنين في اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال الصهيوني ، بعد تنفيذ الشهيد مهند شفيق حلبي العملية الفدائية بالقدس المحتلة ، و التي أسفرت عن هلاك مستوطنين وجرح ثلاثة آخرين أعلنت «كتائب شهداء الأقصى» النفير العام في صفوفها ، و أكدت جهوزيتها لصدّ أي اعتداء على الشعب الفلسطيني ، فيما اعلن الهلال الأحمر الفلسطيني حالة الطوارئ في الضفة والقدس .

و أقدم الشاب فادي علون (19 سنة) فجر اليوم ، على طعن مستوطن في منطقة المصراره بالقدس ومن ثم لاذ بالفرار باتجاه شارع رقم (1) ، قبل أن تطلق قوات الشرطة النار عليه ، ما أسفر عن استشهاده في الحال . و استشهد الشاب فادي علون إثر إصابته بعدة رصاصات أطلقتها شرطة الاحتلال التي زعمت أن علون نفذ عملية طعن ضد مستوطن في القدس المحتلة . و أظهر مقطع فيديو مجموعة كبيرة من المستوطنين وهي تحاصر الفتى والذي بحسب شهود عيان كان يحاول الفرار من المستوطنين الراغبين في قتله ، قبل أن تصل سيارة الشرطة ، وتطلق النار عليه .
وأثناء تغطيتها لحظة اقتحام قوات الاحتلال بلدة العيسوية و منزل الشهيد علون في القدس المحتلة ، أصيبت هناء محاميد مراسلة الميادين ، إصابة مباشرة في وجهها بإحدى القنابل الصوتية التي أطلقتها قوات الاحتلال لتي تعمدت استهدافها، ونقلت إلى المستشفى للمعالجة . و فور خروجها من المستشفى بعد تلقي العلاج وإصابتها بحروق إثر استهداف الصهاينة طاقم قناة الميادين بقنبلة صوتية ، تحدثت الزميلة محاميد مباشرة على الهواء وقالت “أصبت مباشرة بوجهي واحترق الجزء الأيسر منه” . و أضافت “لقد غادرت المستشفى قبل قليل” . وأشارت إلى أن “قوات الاحتلال أطلقت قنبلة الصوت مباشرة باتجاه الطواقم الصحفية”، لافتة “ما تعرضنا له في العيسوية تعيشه البلدة كل يوم والهدف منه ترهيب المقدسيين” .
جاء ذلك بعد ساعات قليلة على تنفيذ الشهيد مهند شفيق حلبي العملية الفدائية في القدس المحتلة ، أمس ، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين وجرح ثلاثة آخرين . وبالعودة إلى عملية الطعن الأولى التي نفذت في باب الأسباط أمس ، تبنت حركة «الجهاد الإسلامي» العملية البطولية التي نفذها الشهيد مهند حلبي وأسفرت عن هلاك مستوطنين وإصابة ثلاثة آخرين، وباركت الحركة ، إلى جانب «حماس» و«الجبهة الشعبية»، العملية باعتبارها «رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال المتصاعدة» . كما طالبت الجهاد الاسلامي بتشكيل المزيد منها ومواصلة توجيه الضربات لجنود الاحتلال والمستوطنين «بكل ما تطاله أيدي شباب الانتفاضة» ، في وقتٍ اقتحمت قوات الاحتلال، بأعداد كبيرة من الوحدات الخاصة، منزل الشهيد علون واعتقلت والده وشقيقه وعمه. كما أفاد محامي مؤسسة «الضمير» محمد محمود، أن الاحتلال يرفض تسليم جثماني الشهيدين علون وحلبي .
كما باركت “كتائب الشهيد القسام” عملية الطعن التي اعتبرتها “رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال و مستوطنيه ضد الأقصى” ، وفق الناطق باسمها أبو عبيدة .
و فور شيوع الأنباء عن عملية الطعن ، إحتشد المستوطنون عند حي المصرارة القريب من البلدة القديمة في القدس فيما قام مستوطنون صهاينة بهجوم على قرية الجانية غرب رام الله ، فيما اقتحم 150 جندياً صهيونياً باحات المسجد الاقصى و أخرجوا 30 مقدسياً من المعتكفين داخله .
يأتي ذلك وسط إعلان شرطة العدو منع سكان القدس الشرقية من الدخول إلى البلدة القديمة، في أعقاب عملية الطعن، وفرض قيوداً مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، فيما أشارت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتدت ، ظهر اليوم ، بالضرب والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية على المصلين عند باب حطة والأسباط، ومنعت النساء والرجال من الدخول إلى الأقصى .
يذكر أن عدداً كبيراً من المستوطنين اقتحموا، مساءً وفجر اليوم، المحال التجارية والمطاعم في مجمع «مأمن الله» التجاري حيث رشوا عاملين فلسطينيين بالغاز السام، واعتدوا بالضرب على شاب ثالث في منطقة باب الخليل القريبة من المجمع وعلى عدد من الشبان في حوادث منفصلة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ظهر اليوم، حالة الطوارئ في مقراتها كافة في الضفة الغربية والقدس ، عقب تعرض كوادرها وسياراتها لـ14 اعتداءً من قبل المستوطنين والجيش الإحتلالي خلال الـ72 ساعة الماضية .
وإزاء تصاعد اعتداءات جيش العدو ومستوطنيه، لفتت الجمعية في بيان إلى أن ممارسات الاحتلال تعد «خرقاً واضحاً للمادة رقم (63) من اتفاقية جنيف الرابعة»، التي تؤكد وجوب تمكين الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من مباشرة أنشطتها الإنسانية». كما أشارت إلى أنها فعّلت غرفة العمليات المركزية التابعة لها في مقرها العام بمدينة البيرة قرب رام الله وسط الضفة، إلى جانب استنفار متطوعي الجمعية وفرقها وكوادرها كافة».