الرئيسية / تقاريـــر / من يقف وراء قتل المسلمين في السعودية؟ – علاء الرضائي

من يقف وراء قتل المسلمين في السعودية؟ – علاء الرضائي

سؤال يثار مع كل جريمة ارهابية جديدة تحصد ارواح ثلة من الناس لم يرتكبوا ذنبا ولم يقترفوا جريرة سوى انتسابهم لمحمد واله الطاهرين (ص) وولائهم له في حكومة اسلام أموي غارق في سفك الدماء، يكن الحقد والكره لكل من يحمل شيئا من الود لأبي تراب (ع) فكيف وأنت تحمل “التابعي ابن الصحابي” يزيد بن معاوية كارثة كربلاء؟!

سؤال يتحول مع مرور الوقت الى صمت وتأقلم مع الحزن، فيما لا يزال الطبل الحكومي الوهابي يعزف على لحن التكفير والحقد والكراهية بصخب وفي ظل الانتكاسات السعودية في اليمن وسوريا..
تقول الرواية التي وصلت من عمق الفاجعة وساحة الحدث والتي ايدها المغرد السعودي الشهير “مجتهد”.. ان منفذ الجريمة في سيهات مساء الجمعة والتي اودت بحياة 5 او 6 وجرحت آخرين، هذا الشخص محكوم عليه بالاعدام وجرى الافراج عنه ضمن سيناريو ينتهي الى هذه الجريمة.. اي انه اطلق سراحه بشرط تنفيذ الجريمة التي لم تكن عملية انتحارية!
وان الرجل اجتاز ثلاثة حواجز أمنية.. كما ان اطلاق النار العشوائي على الناس جاء من اكثر من جهة في حين ان الشرطة تصر على ان المنفذ واحد وانها اطاحت به وقتلته.. في مشهد يوحي بقوة وسرعة رد فعلها!!
فمن هم الآخرون الذين شاركوا في اطلاق النار على المعزين بمجلس سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام)؟ وهل غدر الأمن السعودي بالانغماسي الداعشي الذي اتفقوا معه لأطلاق سراحه من زنزانته وتخليصه من الاعدام؟ وماذا سيكون موقف سجناء ومحكومين آخرين من مثل هكذا اتفاقات؟
وبالتالي، ماذا بشأن الحوادث الأخرى التي سبقت والتي طالت اتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).. وما هو دور آل سعود فيها؟ وهل يمكن الحقد والكراهية والاستهتار والجنون السعودي ان يصل الى هذا الحد.. وما هو الهدف منه؟
بداية ولكي أريح القارئ الكريم، انني مع اية قراءة تتهم وتدين الحكومة السعودية، لا لأني أكره الحكم والمذهب السعودي الرجعي المتخلف فقط، بل لأن ما على الأرض يفيد وينتهي الى هذه القراءة، واليكم بعض ما يشير الى ذلك:
1. أكثر من حادث ارهابي يطال المكون الشيعي في السعودية، فهل عجزت حكومة آل سعود عن توفیر الأمن لمواطنیها ولماذا لا تعترف بهذا العجز وتسمح بانشاء منظومات أمنیة ذاتیة ومحلیة.. لماذا یكون أمن المواطن الشیعي بید حواضن الفئة الضالة (علی اقل تقدیر لو احسنا الظن)؟! لماذا یدان المستهدف والمقتول اذا ما اراد حمایة نفسه والنظام عاجز عن توفیر الأمن له.
2. لو قلنا كما الاعلام السعودي یقول ان الارهاب سببه الفكر الضال.. فمن الذي یغذي الفكر الضال؟ ألیست القنوات التي تكفر المسلمين الشیعة وتعتبرهم غیر مسلمین.. ألیست القنوات التي تدیرها السعودیة والمشایخ القابعین في هیئة كبار علمائها ووعاظها ودعاتها ومبشریها؟ ألیست الكتابات التي تملأ الصحف والمواقع ” وبعض تلك الاقلام النتنة ومنها لـ”امراء” من آل سعود؟!
3. ما الذي یجعل حكومة آل سعود تكف ید القتل عن المسلمين الشیعة ومن تحتمل انه یعارضها في داخل البلاد، وهي التي تسفك الدم الشیعي في كل البلدان التي تطالها قطعان مذهبها الوهابي.. من باكستان وافغانستان حتی مصر ولیبیا والمغرب.. ألم تسلح وتمول الفئة الضالة في الیمن لتفجیر مساجد الشیعة الزیدیة والسنة الشافعیة ولتقطیع جثث قتلاهم أمام عدسات التصویر، في اعادة واضحة للمشهدین العراقي والسوري؟!
4. كما أشرت في الروایة، اطلاق النار علی الحسینیة جاء من اكثر من زاویة والشرطة تقول ان المنفذ واحد!.. فمن اعانة علی ذلك؟.. ثم كیف یتم اخلاء سبیل شخص محكوم علیه بالاعدام.. ووفق أیة آلیة قضائیة ولو ان اطلاق سراحه مشروط.. كیف عجزالأمن السعودي الذي طالما تغنی بقدرته وقوته عن متابعة نشاطاته ومراقبته؟
5. نفس المشهد یتكرر في الجزیرة الصغیره الملحقة بالسعودیة والمستعمرة من قبلها.. في ظل حكومة آل خلیفة الطائفیة.. فكیف عجزت السعودیة وادواتها البحرینیة التي تبرع أجهزتها الأمنية وكلابها البوليسية المحلية والمستوردة في كشف الحجارة والزجاجات الحارقة وسکاکین المطبخ، کیف عجزت عن كشف الرشاشات الاوتماتیكیة واكداس العتاد والذخائر التي يستخدمها الارهابيون في هجماتهم ضد مساجد الشيعة ومواكب العزاء الحسيني والتي وصل بعضها حتى الكويت؟!
أن لم تقبل حكومة آل سعود بتهمة تورطها في القتل، ومن الطبيعي أن لا تقبل به.. فعليها ان تثبت للعالم ولمواطنيها بالدرجة الأولى أنها جادة في حماية مواطنيها ولتبدأ بتجفيف مصادر الأرهاب الفكري والتبشيري والمالي.. وان عجزت عن ذلك فعليها الاعتراف بعجزها عن توفير الحماية لهم (مهما كانت درجة مواطنتهم وفق سلم المواطنة الوهابي ـ السعودي!)،  والاَ اذا وضعنا ذلك بجانب حادثة منى، ستكون النتيجة ان الهستيريا السعودية التي بلغت مرحلة الجنون والسادية هي التي تقف وراء الحادث…

لذلك من حق المسلمين الشيعة في شرق الجزيرة العربية ان يطالبوا بحماية دولية ويعملوا على حماية مجتمعهم بكل الوسائل، لأن السعودية تعجز عن حمايتهم وترفض قيامهم بحماية انفسهم.. كما من حق البلدان الاسلامية التي قدمت اكثر من 4000 ضحية في حادثة منى ان تحمي حجاجها وتضمن سلامتهم وتدير أمنهم بنفسها، لان الحكومة السعودية عاجزة وفق افضل التقديرات عن اداء مهامها.. فما بالك اذا كانت عامدة ومشاركة في القتل والجرائم؟!

 

 

 

 

000

من يقف وراء قتل المسلمين الشيعة في السعودية؟

 

 

000