الرئيسية / تقاريـــر / أما معنا أو مع حلفاء داعش … – ابو فراس الحمداني

أما معنا أو مع حلفاء داعش … – ابو فراس الحمداني

القوات العراقية غير جاهزة من حيث التدريب والعدد لمعركة تحرير الرمادي وصلاح الدين ….. ؟؟؟

هكذا صرّح الامريكان قبل شهر !!! لم يحصل في تأريخ الحروب أن دولة ( حليفة ) تُعلن على الملأ أنَّ جيش ( حيلفتها ) ضعيف وغير جاهز للمعركة ،،،

هكذا فعلت الولايات المتحدة الامريكية عندما كانت القوات العراقية مدعومة من الحشد والعشائر على حدود الرمادي يستعدون لمعركة التحرير ،،،

هذه التصريحات أثَّرَتْ بشكل كبير على معنويات الجيش وأثارت مخاوف الناس على أبنائٍِهِم في جبهات القتال ، خصوصاً عندما لم يَصدر أي رد أو تصريح من الحكومة أو وزارة الدفاع العراقية يُفنِّد هذه الادعاءات ويُعلن عن جاهزية القوات المسلحة العراقية للقتال ،،، كيف تَغيَّرت الامور بعد ثلاثين يوماً على هذا التصريح حتى يعود البنتاغون ليؤكد قدرة القوات العراقية على تحرير الرمادي ،،،؟؟؟؟؟؟

ماهي مصلحة أمريكا في زعزعة معنويات القوات العراقية ؟؟؟،، ولماذا تعرقل هزيمة داعش ،، مرةً عبر التنصل من تسليم الاسلحة المُتَّفَق عليها وأخرى بمعاداة الحشد الشعبي وبعدم الجديّة بالضربات الجوية ،، حتى التغيير الاخير في موقف واشنطن من جاهزية الجيش لم يحصل لولا التدخل الروسي الذي قلب الموازين على الارض وخلق رأيا عراقيا ضاغِطاً بأتجاهِ التحالف مع الروس بعد أن اثبت الامريكان عدم جديتهم في محاربة الارهاب بالرغم من مرور اكثر من عام على تحالفهم المزعوم ،،،، مانحتاجه حقا هو قيادة عراقية تؤمن بأمكانيات شعبها و بقدرات ابنائها في الجيش والحشد المقدس والعشائر المنتفضة على تحقيق النصر والحاق الهزيمة بداعش ومن يقف معها،،،

مع إنَّ المعنويات عالية و ثقة الشعب مطلقة منذ البداية بقدرة الجيش والحشد الشعبي على حسم المعركة وتحرير الوطن من رجس الارهاب ،،، خصوصاً بعد الانتصارات الكبيرة والمتلاحقة التي تحققت في جرف النصر وديالى والخالص وشمال سامراء وتكريت قبل أن تتعالى الاصوات الاقليمية حليفة الارهاب وتتدخل واشنطن بالضغط على الحكومةِ لوقف الزحف المقدس ،،،، ماينقصنا فقط القرار الوطني المستقل الذي يؤمن بامكانيات العراقيين وقدرتهم على هزيمة الارهاب ،،، ،،، نتمنى أن نَستطيع هذه المرة من إستثمار هزيمة الارهابيين ،،، وأن لاتتوقف المعارك من جديد بناء على ضغوطات وتوصيات الامريكان البعيدة عن مَصْلحَتِنا الوطنية و التي تَخْضعْ لحساباتهم المرتبطة بأرضاء حلفائهم الذين يدعمون الارهاب علنا ؟؟؟…