الرئيسية / اخبار العلماء / الامام الخامنئي :العالم لم يعد يسير وفق ما تشتيه اميركا

الامام الخامنئي :العالم لم يعد يسير وفق ما تشتيه اميركا

اكد قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي، ان الامور في العالم لا تسير وفق الرغبات الاميركية، مشيراً الى فشل الولايات المتحدة في تحقيق اهدافها في ايران ودول المنطقة وفي اوروبا ايضاً.

وقال آية الله خامنئي الجمعة في خطابه السنوي الذي يحدد فيه السياسات العامة خلال العام الجديد: ان ايران قطعت شوطاً واسعاً على طريق بناء قوتها الوطنية وتقدمت في مجالات عسكرية وعلمية وتقنية رغم أنف أعدائها، مشدداً على ان ايران ستعتمد على نفسها في تأمين احتياجاتها، وستزيد من قوتها الوطنية عبر مشروع الاقتصاد المقاومة خلال السنة الجديدة.
وأضاف آية الله خامنئي، ان الالتفات الى امكانيات البلاد الضخمة أولى من التطلع الى رفع حظر الاعداء عنها، داعياً أصحاب رؤوس الاموال والصناعيين الى توظيف امكانياتهم لصالح التنمية الاقتصادية في البلاد.
وأشاد بالمشاركة الشعبية في مختلف مراحل الثورة الاسلامية منذ انتصارها حتى اليوم لاسيما مشاركته الواسعة في المسيرات المليونية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، مؤكدا انها برهنت تمسكه بنظامه وولائه للاسلام.
واشار آية الله خامنئي، الى المؤامرات التي يحيكها الاعداء ضد الشعوب الاسلامية، مؤكدا ضرورة أن تتزود هذه الشعوب بالقوة للدفاع عن نفسها أمام المتغطرسين وقوى الشر الاستعلائية التي تريد ابتزاز الشعوب بسبب ضعفها.
وقال: ان الشعب الذي لا يتسلح بالقوة فإنه سيهزم أمام هؤلاء الذين يستخفون به ويستضعفوه وبالتالي سيسحقونه لأنه لا يقدر الدفاع عن نفسه.
وتابع قائد الثورة الاسلامية قائلا: ان طبيعة العالم الذي نعيش فيه يتم ادارته وفق الأفكار المادية التي يتعرض في اطارها القوي للضعيف ويهدر كرامته وينقض عليه، مضيفاً ان قوة الشعب ليست فقط في اسلحتة العسكرية المتطورة، رغم انها ضرورية ولكنها ليست كافية لجعل الشعوب قوية.
واكد قائد الثورة ان توافر ثلاثة عناصر الاقتصاد والثقافة والعلم في اي بلد يجعله بلدا قويا، فاما العلم فقد جرى الحديث عنه كثيرا على مدى الاعوام 10-12 الماضية وقد ترك ذلك بحمد الله اثره حيث ان البلاد تقدما على الصعيد العلمي. واما الحقلان الاقتصادي والثقافي فانهما يحتاجان الى اهتمام اكثر من اللازم من اجل ان نجعل اقتصاد البلاد بشكل لايتاثر، ولا يتاثر الوضع المعيشي للشعب بقرارات تتخذ من قبل دول اخرى. وهذا هو اقتصاد المقاومة بعينه وقد ابلغنا الشهر المنصرم سياسته الكلية.
واوضح قائد الثورة الاسلامية، ان اقتصاد المقاومة هو الاقتصاد الذي لا يتاثر بالاجراءات والتقلبات العالمية ولا بالسياسيات الاميركية وغير الاميركية ويستند الى الشعب.
واثار قائد الثورة تساؤلات حول اقتصاد المقاومة الاول حول كنه وماهية اقتصاد المقاومة وخصوصياته الايجابية والسلبية، كما تساءل ثانيا عما اذا كان اقتصاد المقاومة الذي نرفع شعاره امرا قابلا للتحقيق ام انه مجرد اوهام وخيال؟ واما السؤال الثالث الذي اثاره فهو عن مستلزمات تحقيق اقتصاد المقاومة ان كان امرا قابلا للتحقيق؟.
وردا على السؤال الاول قال آية الله السيد علي خامنئي ان اقتصاد المقاومة هو انموذج علمي يتناسب مع متطلبات البلاد وليس مقتصرا على ايران، مضيفاً ان تحرکنا في میدان الاقتصاد بعزیمة راسخة ونتکاتف ونضع یداً بید فاننا سنکون قادرین علی جعل الاقتصاد مزدهراً، وألا ننتظر حتی یرفع العدو العقوبات، بل لننظر ماذا یمکن لنا نحن ان نفعل.
واعتبر آية الله خامنئي، ان الثقافة هي اهم من الاقتصاد، مؤکدا ان الثقافة تعني الهواء الذي نستنشقه. فان کان هذا الهواء نظیفا فانه سیکون له اثر وان کان ملوثا سیکون له اثر آخر.

شاهد أيضاً

مقاطع مهمه من كلام الامام الخامنئي دامت بركاته تم أختيارها بمناسبة شهر رمضان المبارك .

أذكّر أعزائي المضحين من جرحى الحرب المفروضة الحاضرين في هذا المحفل بهذه النقطة وهي: أن ...