الرئيسية / تقاريـــر / هل هناك ضلوع اسرائيلي في هجمات باريس؟ – الوقت

هل هناك ضلوع اسرائيلي في هجمات باريس؟ – الوقت

الانباء الواردة تشیر أن یهود فرنسا کانوا علی علم مسبق بالهجمات لم تمض سوى ٢٤ ساعة من هجمات باريس الدامية حتى اكدت الاخبار والتقارير الواردة ان اليهود الفرنسيين كانوا على علم مسبق بوقوع هذه الهجمات تماما كما حدث في هجمات ١١ سبتمبر في نيويورك، وقد اورد هذا النبأ ايضا موقع “تايمز اسرائيل” نقلا عن الصحفي الفرنسي المقيم في فلسطين المحتلة “جوناثان سيمون سلم”.

وياتي هذا بعد فشل الاجهزة الامنية الفرنسية في استشعار خطر وقوع مثل هذه الهجمات ولذلك يمكن القول ان العلم المسبق لدى اليهود الفرنسيين بوقوع الهجمات يكشف خفايا وزوايا اخرى لهذه القضية وذلك رغم سعي الكيان الاسرائيلي واجهزة الاعلام الفرنسية المؤيدة لكيان الاحتلال من استغلال هذه الهجمات و بث الدعايات بأن هجمات باريس هي تماما مثل الهجمات التي يتعرض لها الاسرائيليون على يد الفلسطينيين كما فعلت محطة “بي اف ام تي في” التلفزيونية الفرنسية التي استضافت خبيرا عسكريا يدعى “دومينيك ريزت”، وقد شبه هذا الشخص احداث باريس بما يحدث في فلسطين المحتلة منذ ٢٠ عاما.

كما اشارت وسائل اعلام غربية وعبرية ان مالك مسرح باتاكلان الذي شهد الهجوم الاكبر في باريس هو يهودي وقد قال جوناثان سلم ان هذا الشخص يجمع الاموال لصالح جيش الكيان الاسرائيلي.

وادعى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ايضا بأن كيانه كانت لديه معلومات حول الاشخاص الضالعين في هجمات باريس وقد زود فرنسا وباقي الدول المعنية بهذه المعلومات، وقال نتنياهو ان الكيان الاسرائيلي يقف جنبا الى جنب فرنسا لمواجهة “الارهاب الاسلامي” مضيفا بانه اصدر الاوامر للاجهزة الامنية الاسرائيلية بمساعدة نظيراتها الفرنسية والاوروبية بأية طريقة ممكنة.

واستغل نتنياهو الموقف و اتهم الفلسطينيين بالارهاب مطالبا بادانة الانتفاضة الفلسطينية الجارية في الضفة قائلا انه ليس هناك ارهابي جيد وارهابي سيء داعيا الى محاربتهم.

ولاشك بان هجمات باريس كانت مروعة لكنها اذا تم وضعها الى جانب قضية اخلاء اليهود الامريكيين لبرجي التجارة العالمية في نيويورك في يوم هجمات ١١ سبتمبر فعندئذ تظهر خيوط جريمة كبيرة تسعى وسائل الاعلام والحكومات الغربية لطمسها واخفائها.

وكان الباحث والكاتب الامريكي “كريستوفر بولين” المعروف بسبب تحقيقاته الواسعة حول اسباب وكيفية وقوع هجمات ١١ سبتمبر التي ادت الى مقتل ٢٩٧٦ شخصا وجرح ٦ آلاف آخرين قد اكد ضلوع الكيان الاسرائيلي بشكل مباشر في تلك الهجمات وقد اشار بولين الى تغيب نحو ٤ آلاف اسرائيلي ويهودي عن محل عملهم في برجي التجارة العالمية في يوم ١١ سبتمبر.

وعلى سبيل المثال يمكن الاشارة ايضا الى قضية رجل الاعمال الامريكي اليهودي “لاري سيلفر استين” الذي استأجر مجمع مركز التجارة العالمي في تاريخ ٢٤ يونيو ٢٠٠١ لمدة ٩٩ عاما وعندما سئل لماذا استأجر هذا المجمع قال بأنه شعر بضرورة استئجار هذه المباني لكن الحقيقة اتضحت عندما استلم سيلفر استين مبلغ ٤.٥ مليار دولار من شركة التأمين بعد هجمات ١١ سبتمبر وانهيار المباني وهو مبلغ يعادل بدل الايجار.

واضافة الى ذلك كان سيلفر استين يتناول فطوره في كل يوم في الطابق ١٠٧ من البرج الشمالي لكنه نسي هذه العادة في يوم ١١ سبتمبر كما غاب ولديه اللذين كانا یعملان في هذا المجمع عن العمل في ذلك اليوم.

ويقول الباحث بولين ان شركة ارسال الرسائل الاسرائيلية المسماة بـ “اوديغو” قد ارسلت رسائل تحذيرية قبل ساعات من اصطدام الطائرة الاولى ببرجي التجارة العالمية، وقد قال مدير عام شركة اوديغو الكس ديامنديس “ان فحوى الرسائل كانت التحذير من وقوع حدث كبير في زمن محدد وقد وقع هذا الحدث بعد مضي دقائق”، وانتشر هذا الخبر في جريدة واشنطن بوست لكن كافة الجرائد في نيويورك تجاهلوا هذا الخبر.

وهكذا يتضح ان الاسرائيليين كانوا على علم بهجمات ١١ سبتمبر في نيويورك وهجمات ١٣ نوفمبر في باريس وهذا يثبت تدخلهم المباشر او غير المباشر في هذه الجرائم في وقت يسعى الساسة الفرنسيون والامريكيون ومدراء اجهزتهم الاستخبارية الى تجاهل هذه الحقائق واتهام ما یسمونه “الارهاب الاسلامي” بالوقوف وراء هذه الهجمات من اجل استغلال هذه القضية واتخاذها ذريعة لتدخلاتهم في المنطقة.