الرئيسية / أخبار وتقارير / إسرائيل تستهدف الإعلام الفلسطيني لإسكات صوت الانتفاضة

إسرائيل تستهدف الإعلام الفلسطيني لإسكات صوت الانتفاضة

مع بداية الانتفاضة الشعبية الفلسطينية، في مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري، دأبت القوات الإسرائيلية على شن حملة واسعة من الاستهدافات والإغلاقات، التي طالت الجسم الصحفي الفلسطيني في الضفة الغربية، تحت مزاعم التحريض على إسرائيل.

سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافة والصحفيين في فلسطين خلال الانتفاضة الشعبية، كان آخرها إقدام قوات من الجيش الإسرائيلي على مداهمة وتحطيم ثلاث مقرات لإذاعات فلسطينية في الضفة الغربية في أقل من شهر، إضافةً لتسليمها قرارات بالإغلاق.

وقال مدير إذاعة “دريم” في مدينة الخليل بالضفة الغربية طلب الجعبري، لـ”سبوتنيك”، إن “القوات الإسرائيلية قامت باقتحام مقر الإذاعة في منطقة دائرة السير بالخليل، وتفجير بابها ومصادرة أجهزة البث الخاصة بالإذاعة وتحطيم الكاميرات المخصصة للبث المباشر”.

وأشار الجعبري إلى أن القوات الإسرائيلية لم تقم بأي تنويه أو تحذير للإذاعة، وإنما قامت باقتحامها وتحطيم ومصادرة أجهزة البث لتتوقف بالكامل، مضيفاً، “بعد الاقتحام قامت القوات الإسرائيلية بتسليمنا قراراً بإغلاق الإذاعة لمدة 6 أشهر”.

وأكد على أن “السياسة الإسرائيلية لن تستطيع النيل من الإعلام الفلسطيني، وسيبقى يبث الحقيقة ويفضح الجرائم الإسرائيلية ويقاوم الكذب والافتراء الذي يبثه الإعلام الإسرائيلي، لتشويه انتفاضة الشعب الفلسطيني”.

وطالب الجعبري السلطة الفلسطينية ونقابة الصحفيين الفلسطينيين بالوقوف بجانب الجسم الصحفي الفلسطيني وحمايته، منوهاً إلى أن سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الإعلام الفلسطيني، لن تتوقف، لذلك يجب وضع حد لها.

الجدير بالذكر أن إذاعة “دريم” كانت ثالث إذاعة يقوم الجيش الإسرائيلي باقتحامها وتحطيمها بحجة التحريض بعد إذاعتي “منبر الحرية” و”صوت الخليل”.

من جانبه، أكد الإداري في إذاعة “صوت الخليل” حامد النتشة، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت، في وقت متأخر من ليل السبت الماضي، إذاعة “صوت الخليل” في مدينة الخليل، وصادرت جميع أجهزة البث، إضافة إلى تسليم مدير الإذاعة قرار بإغلاقها لمدة 6 أشهر.

وأوضح النتشة أن “سياسة تكميم الأفواه التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، لن تقف في وجه الإعلام الفلسطيني، ولن تستطيع كل الانتهاكات والإغلاقات، أن تطمس صوت الحقيقة أو تخفيه”.

وأشار إلى أن إذاعة “صوت الخليل” ستعود للعمل من جديد في أقرب وقت، للتأكيد على حرية وحق الإعلام وصمود الصحافة الفلسطينية، مضيفاً، “تواصلنا مع كل الجهات المعنية الرسمية والحقوقية من أجل الوقوف في وجه الانتهاكات الإسرائيلية ضد الإعلام الفلسطيني”.

هذا وقد تم تسجيل 112 انتهاكاً إسرائيلياً ضد الحريات الإعلامية في فلسطين خلال الشهر الماضي.

من جهته استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى”، الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرضت لها الإذاعات الفلسطينية في الضفة الغربية، واصفاً إياها بالاعتداء على الحريات الإعلامية بشكل عام.

وطالب المركز، في بيان صحفي، المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لإلغاء قرارات وقف بث الإذاعات الثلاث، وإعادة الأجهزة المصادرة، وتعويضها عن المعدات التي تم تدميرها وعن الخسائر التي لحقت بها.

ودعا إلى العمل الجاد على إلزام إسرائيل باحترام حرية التعبير التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية.