سليماني يزور موسكو للمرة الثانية لمتابعة تنفيذ نتائج لقاء بوتين مع الامام الخامنئي

وقالت هذه المصادر الدبولماسیة ، ان هذه الزیارة وفق هذه المعلومات هي الثانیة من نوعها بعد الزیارة السریة التي قام بها لموسکو الجنرال سلیماني خلال شهر تموز الماضي، و التي اثارت حفیظة الامریکیین بعد تاکدهم من صحة المعلومات التي تحدثت عن تلك الزیارة ، والتي حسب مراقبین غربین ، ساهمت وبشکل کبیر في بلورة الموقف الروسي بشن اتخاذ الرئیس بوتین قرار بشن الحرب على عناصر داعش الارهابي وبقیة الجماعات المسلحة الاخرى في سوریا ، والتي تعتبرها موسکو جماعات ارهابیة مثل جبهة النصرة وجیش الشام واحرار الشام. واضافت هذه المصادر الدبلوماسیة : وفق المعلومات التي توفرت ، و من خلال اصدقاء روس ، فان زیارة قاسم سلیمانی هذه الى موسکو ، تحظي بـ “اهمیة کبیرة” ، و قد اید ذلك ان المعلومات تحدثت عن حفاوة کبیرة استقبل بها کبار المسؤولین الروس ، اللواء قاسم سلیماني هناك  وعلى راسهم الرئیس بوتین ، ولاشك ان مهمة اللواء سلیماني في هذه الزیارة ، ستکون العمل على التنسیق والمتابعة لتنفیذ نتائج زیارة الرئیس بوتین الاخیرة لطهران ولقائه بالمسؤولین الایرانیین خاصة لقائه قائد الثورة الاسلامیة الامام الخامنئي ، وبخاصة الجانب المتعلق بالتنسیق العسکري والامني بین الجانبین الروسي والایراني في العملیات العسکریة و في الحرب على الارهاب بسوریا ومواجهة المشروع الامریکي والدول الحلیفة لها لتفتیت وتقسیم المنطقة و زعزعة استقرار الدول التي لا ترضي بالهیمنة الامریکیة والغربیة .

وقالت هذه المصادر الاوروبیة : ان الذي یثیر قلق الدوائر الغربیة ، هو الثقة العالیة التي یولیها المسؤولون الروس و خاصة الرئیس بوتین للجنرال قاسم سلیماني ، وینقل عن الرئیس بوتین انه یدعوه ویسمیه باسم ”صدیقي” و کذلك یصفه بهذا الوصف ، عندما یجري ذکره في حواراته مع قادته العسکریین الروس ویذکره بـاسم ”صدیقي” وهو ما یعکس عمق علاقته و ثقته به کقائد عسکري مقتدر یعمل على شن حرب على الارهاب في سوریا والعراق وذلك بتقدیم دعمه للجیش السوري واسناذ قوات حزب الله في سوریا واسناد فصائل مسلحة تضم متطوعین عراقیین سواء في سوریا او العراق “ .

وتوقعت هذه المصادر ان تتناول مباحثات الجنرال سلیماني في موسکو و لقائه کبار المسؤولین فیها بحث التنسیق بین الجانبین بشان ازمات المنطقة وتطورات الوضع العسکري في سوریا و العراق والیمن ولبنان ، و مخاطر الجماعات الارهابیة التي تخطط لتهدید امن واستقرار کل من ایران وروسیا .
ووفق هذه المصادر ، فان الدوائر الغربیة تنظر الى الجنرال قاسم سلیمانیي الى انه نموذج نادر لقائد و میداني في ان واحد یتنقل بین سوریا و العراق و لبنان ، ولا یکتفي في الجلوس في غرفة رئاسة الارکان لیخطط للحرب ، حتي ذهبت بعض التقاریر الاعلامیة الى ان الجنرال سلیماني ، زار الیمن لدعم انصار الله الحوثیین وهو ما لم تتاکد منه اجهزة الاستخبارات الغربیة ، کما ان المسؤولین في هذه الاجهزة طالما استمعوا من المسؤولین السعودیین و«الاسرائیلیین» ، شکاوي من التهدید الذي یشکله الجنرال سلیماني على امنهم ، بل انهم استمعوا اکثر من مرة من «الاسرائیلیین» ومن السعودیین دائما تحریضا ضد سلیماني والحث على ”تصفیته” ، بل نما لعلم اجهزة استخبارات غربیة هامة وواسعة النشاط والانتشار ، معلومات تؤکد ان اکثر من خطط اعدتها جهات معادیة للجنرال قاسم سلیماني لتصفیته واغتیاله في سوریا خلال السنیتین الاخیرتین ، لکن في کل مرة کان قاسم سلیماني، بعیدا عن الهدف او غادر مکانه ، و ربما کان في دولة ومدینة اخرى“.

وختمت هذه المصادر الاوروبیة تعلیقها على هذه المعلومات قائلة : ان المعلومات التیي تتحدث عن زیارة الجنرال قاسم سلیماني الى موسکو في الاسبوع الماضی ، تشکل تکذیبا عملیا لتقاریر تناقلتها وسائل اعلام امریکیة وبریطانیة و«اسرائیلیة» وسعودیة قبل 3 اسابیع اشارت الى اصابة الجنرال سلیماني بجراح خطیرة اثناء تواجده في ریف حلب الجنوبي بفعل هجوم صاروخي استهدف منطقة بریف حلب الجنوبي کان یعتقد تواجد مستشارین من حرس الثورة الاسلامیة فیها لمساندة قوات خاصة من حزب الله وقوات سوریة بمشارکة متطوعین عراقیین من عناصر الحشد الشعبي“.