الرئيسية / القرآن الكريم / رفقاَ بالقرأن الكريم يرحمكم الله – سالم الصباغ

رفقاَ بالقرأن الكريم يرحمكم الله – سالم الصباغ

إن من النتائج الخطيرة لسقوط التيار السلفى والتكفيرى ، والكشف عن أحاديث صادمة للعقل ومتعارضة مع القرأن فى كتب الصحاح وخاصة البخارى و منها أحاديث مسيئة لمقام الرسول الأعظم صلوات الله عليه وأله وانتقادها من بعض المفكرين والعلماء ـ كان من النتائج الخطيرة :
ــ أن قام بعض الشباب بالتوجه ناحية الإلحاد
ــ وقام بعض المثقفين كرد فعل بالإكتفاء بالقرأن فقط وتفسيره بالرأى بعيداَ عما ورد من روايات حتى الصحيح منها ،وبعيدا عن الرؤية الكونية الصحيحة للإسلام ،
ــ وبعضهم اكتفى بجانب القرأن على العبادات العملية الواردة بالتواتر والمنقولة جيلاَ عن جيل كالصلاة والحج …
مما جعل بعضهم على سبيل المثال ، ينكر أحاديث المهدى المنتظر رغم نص بعض العلماء على تواترها ، بل فى موسوعة الإمام المهدى حوالى ستة الأف حديث من السنة والشيعة حول هذه القضية ..وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة …
أقول لهؤلاء وهؤلاء إنكم سوف تفهمون القرأن بألف معنى حسب تعدد العقول واختلافها ، وسوف ينقسم القرأن كما إنقسمت وضاعت السنة لا سمح الله .
وأقول لهم لماذا لا تنظرون إلى الفريق الأخر وهم أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام ؟ ،

والذى ورد عشرات المرويات عن طريق أهل السنة فى إرتباطهم ـ أى أهل البيت ـ بالقرأن وأنهم لن يفترقوا عنه إلى يوم القيامة ..أى أن عندهم ـ أى أهل البيت ـ العلم الحقيقى بمراد الله فى كتابه ، ومن هذه الأحاديث مايسمى بحديث التمسك بالثقلين ، الذى ورد فيه عشرات الروايات الصحيحة ورواه عشرات الصحابة ، وأجمع على صحته الأمة كلها سنة وشيعة . 

 والحديث يقول فيما معناه :
( تركت فيكم الثقلين ما إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدى أبدا :
كتاب الله ، وأهل بيتى
ولقد نبأنى اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض )
ولقد ورد بهذا المعنى أو قريباَ منه فى خمسة من الصحاح الستة :
صحيح مسلم / النسائى / الترمذى / إبن ماجة / سنن أبى داود ..
وفى صحيح مسلم تم ذكر القرأن مرة واحدة وذكر أهل البيت ثلاث مرات فى الحديث :
إذكركم الله فى أهل بيتى
إذكركم الله فى أهل بيتى
إذكركم الله فى أهل بيتى
وأهل البيت عليهم السلام ليست قضية شيعية ولكنها قضية قرأنية وعبادية ، فلقد ذكرهم الله فى أية التطهير وأية المودة فى القربى ، وأية الصلاة على محمد وأل محمد صلوات الله عليهم ، وغيرها من الأيات الكثيرة ، كما أننا نصلى عليهم فى التشهد ،ولا تصح الصلاة إلا بالصلاة عليهم ؟
ألا يجب أن نسأل أنفسنا لماذا ؟ هل لمجرد قرابتهم من الرسول صلوات الله عليه وأله ، أم لدورهم القيادى والتعليمى فى هداية الامة ؟ وأين هذا الدور فى مدرسة أهل السنة ؟
السؤال هنا لكل منصف من هؤلاء ، أيهما أفضل :
أن يوجد مع القرأن هادى من عند لله ترجع إليه الأمة ؟ تطبيقاَ لقوله تعالى : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد )
أم تُترك الأمة هكذا تعبث بمعانى القرأن الكريم كل حسب رأيه ؟
أقول لهم بكل حب :
رفقاَ بالقرأن الكريم ومعانيه الإلهية ففيه عبارات وإشارات ولطائف وحقائق ولكل منها أهلها ، فمنها للعوام ومنها للخواص ومنها للأولياء ومنها للأنبياء ….
ورفقاَ بأحاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وأله وحجيتها ( الصحيح منها ) ، فليس معنى أن نجد بعض الأحاديث المكذوبة أو الموضوعة أن نترك كل أحاديث الرسول الأعظم صلوات الله عليه وأله
ورفقاَ بعلوم أهل البيت عليهم السلام ومظلوميتهم وحجيتهم .. وألم يأن الأوان للأمة أن ترجع لمدرسة أهل البيت عليهم السلام إطلاعاَ ودراسة وبحثاَ ، وإلغاء المقاطعة لهم ، فأئمة أهل البيت عليهم السلام هم الذين قالوا أن وجدتم فى حديثنا مايخالف القرأن فضربوا به عرض الجدار …فماذا بعد الحق إلا الضلال ؟
أ

شاهد أيضاً

العلم ومكانته في مدرسة أهل البيت عليهم السلام – سالم الصباغ

العلم ومكانته في مدرسة أهل البيت عليهم السلام 1 ـ العلم والعلماء في أحاديث الإمام ...