الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن تحالف العدوان السعودي قصف أحياء سكنية في صنعاء بـ«قنابل عنقودية امريكية» في ساعة مبكرة من 6 يناير/كانون الثاني ، و نشرت صورا لبقايا تلك القنابل ، و قالت ان الاستخدام المتعمد أو المتهور للذخائر العنقودية ، في المناطق المأهولة بالسكان ، يصل إلي جريمة حرب .
و اضافت الوکالة إنه لم یتضح بعد إن کانت الهجمات خلفت خسائر بشریة فی صفوف المدنیین، لکن الطبیعة العشوائیة للذخائر العنقودیة تجعل استخدامها انتهاکات خطیرة لقوانین الحرب، مشددة علی أن ‘الاستخدام المتعمد أو المتهور للذخائر العنقودیة، فی المناطق المأهولة بالسکان، یصل إلی جریمة حرب .
وقال ستیف غوس مدیر برنامج الأسلحة فی هیومن رایتس ووتش : ان استخدام قوات التحالف المتکرر قنابل عنقودیة فی وسط مدینة مزدحمة یدل علی نیة لإیذاء المدنیین، وهو جریمة حرب. هذه الهجمات الشنیعة تبین أن التحالف یبدو أقل قلقا من أی وقت مضی حول تجنیب المدنیین أهوال الحرب .
ونقلت المنظمة الحقوقیة عن أحد سکان حی شارع الزراعة قوله إن أسرته استیقظت الساعة 5:30 صباح 6 ینایر/کانون الثانی علی صوت عشرات الانفجارات الصغیرة. أضاف أنه کان فی العمل، لکن زوجته أخبرته أنه عندما هرب أفراد الأسرة رأوا العدید من المنازل وروضة أطفال فی الحی، ذات نوافذ مکسورة وتنتشر علی جدرانها حُفر صغیرة حدیثة.
وقال أحد سکان حی ‘هائل سعید’ السکنی ، إنه سمع انفجارات صغیرة نحو الساعة 6 صباحا و أضاف أنه حین خرج إلی الشارع، رأی أکثر من 20 مرکبة منها سیارته مغطاة بثقوب صغیرة، وعشرات الثقوب المماثلة فی الطریق، وأنه وجد شظیة فی سیارته .
وأشارت هیومن رایتس ووتش إلی أنها راجعت صورا فوتوغرافیة التُقطت فی 6 ینایر/کانون الثانی فی صنعاء، تُظهر بدون شک بقایا ذخائر عنقودیة، منها لم تنفجر، وبطانات شظایا کرویة من ذخائر صغیرة تحطمت فی مواقع الارتطام، وأجزاء من القنبلة التی حوت الحمولة .
وأکدت أن هذه ذخائر صغیرة أمریکیة الصنع من طراز ‘بی إل یو-63’ المضادة للأفراد والعتاد ، ومکونات القنبلة العنقودیة ‘سی بی یو-58’. تبین العلامات علی بقایا القنبلة تصنیعها فی العام 1978 فی مصنع ‘میلان’ لذخائر الجیش فی ولایة تینیسی فی الولایات المتحدة .
