الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
رأي نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن «إسرائيل» تحضر بيئتها الداخلية لأي حرب مقبلة من خلال تهديداتها المستمرة لحزب الله ولبنان وأعلن في حديث لإذاعة «النور» ضمن برنامج «السياسة اليوم» في حلقة خاصة حول ذكري «الشهداء القادة» اليوم الجمعة ، أن حزب الله مستعد لأي حرب وأي سيناريو ، مؤكدًا أن المقاومة أعدت وجهزت لمواجهة كل الاحتمالات و معتبراً أن تحالف كيان العدو مع دول عربية هو نقطة ضعف له .
وقال الشیخ قاسم : إن القادة الشهداء (الشیخ راغب حرب، والأمین العام السابق لحزب الله السید عباس الموسوی، والقائد الجهادی عماد مغنیة) رسخوا مفهوم الروح التعبویة فی مجتمعنا وأسسوا لانتصارات المقاومة بعلمهم وجهادهم وتضحیاتهم، مفصلاً فی هذا المجال بالقول : ‘إن مرحلة الشهید الشیخ راغب حرب کانت مرحلة الأسس التربویة والعقائدیة فیما شهدت مرحلة الشهید السید عباس الموسوی مرحلة التأسیس للانفتاح الواسع لحزب الله علی المکونات اللبنانیة حیث قدم نموذجاً جدیداً للحرکات الإسلامیة من خلال المشارکة فی السلطة، أما مرحلة الشهید القائد الحاج عماد مغنیة فکانت مرحلة استثمار القوة’. ورأی الشیخ قاسم انه لیس هناک مشروعاً سعودیاً للتدخل فی سوریا إنما مشروع أمیرکی تمثل السعودیة أحد أدواته فی المنطقة ، لافتاً إلی أن التصریحات الأمیرکیة هی تصریحات عنتریة فلا خطة ألف ولا باء لدی واشنطن إنما الخطة الوحیدة أمام أمیرکا هی الحل السیاسی فی سوریا .
وأکد الشیخ قاسم فی المقابل أن التطور العسکری یسیر بوتیرة متوازنة لمصلحة الجیش العربی السوری ، مشدداً علی أن تنظیم «داعش» الإرهابی التکفیری هو مجرد ‘نمر من ورق لأن قوته لیست ذاتیة إنما تعتمد علی دعم دول عدة’، معتبراً أننا فی مرحلة الانتهاء النسبی من وظائف «داعش» فی المنطقة .
وتطرق الشیخ قاسم إلی الشأن اللبنانی فطمأن أن حزب الله تخطی الفتنة المذهبیة مشیراً إلی أن الحوار مع «تیار المستقبل» ‘ضروری رغم الحد الأدنی الذی یحققه وهو تخفیف الاحتقان المذهبی’.
وحول الشأن الرئاسی أکد الشیخ قاسم أن حزب الله یرید رئیساً للجمهوریة لأنه یساهم فی انتظام البلد لکن لا نریده کیفما کان إنما نریده رئیساً لدیه رؤیة سیاسیة واضحة ویشکل حمایة للبنان والمقاومة ، مذکراً بأن الدستور والقانون یسمحان لنواب حزب الله بعدم حضور جلسات المجلس النیابی لافتًا إلی أن ‘هذا حق مارسه ویمارسه الجمیع .
