الرئيسية / أخبار وتقارير / تقرير دولي: نحو 30% من المقاتلين الإرهابيين الأجانب هم من النساء!

تقرير دولي: نحو 30% من المقاتلين الإرهابيين الأجانب هم من النساء!

قال جون بول لابورد رئيس المديرية التنفيذية للجنة الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب إن 550 امرأة أوروبية سافرن إلى مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش، وإن عدد الفتيات اللاتي أعلن ولاءهن للتنظيم في ازدياد.

وفي مؤتمر صحفي يوم الجمعة 26 فبراير/ شباط بنيويورك لاستعراض التقرير الثالث الصادر عن المديرية بشأن المقاتلين الإرهابيين الأجانب والدول المتضررة من تلك الظاهرة، قال لابورد:
“القضية الأولى التي أذهلت المحللين في فريقي هي أن 550 امرأة أوروبية سافرن إلى مناطق خاضعة لتنظيم داعش. وفي بعض الدول تمثل النساء ما بين عشرين وثلاثين في المئة من المقاتلين الإرهابيين الأجانب. كما أن عدد الفتيات الصغيرات اللاتي أقسمن الولاء لداعش على الإنترنت قد ازداد أيضا.”

أما القضيتان الأخريان اللتان يركز عليهما التقرير فهما عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والتعاون الدولي في عدة مجالات والذي لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب: “الغالبية العظمى من العائدين من المقاتلين الإرهابيين الأجانب لم تشارك في أية أعمال إرهابية، ولكن القليل منهم ممن شاركوا في تلك الهجمات مدربون بشكل جيد وتكون هجماتهم فتاكة كما شاهدنا في الثالث عشر من نوفمبر في عام 2015 في باريس.”

وفيما تهدف السياسات المتبعة في الدول الأعضاء إلى توجيه الاتهامات ومقاضاة من ارتكبوا الجرائم الخطيرة وتقديمهم إلى العدالة، قال لابورد: “إن هذه السياسات يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أيضا أن السجن يمكن أن يكون ملجأ آمنا، يمكن أن يقوم فيه الإرهابيون بالتواصل وتبادل التكتيكات وتجنيد أعضاء جدد واستمالتهم للتشدد، وحتى يمكنهم أن يديروا منه عمليات خارجية فتاكة. هذا هو أحد أسباب ضرورة أن تنظر الدول في استراتيجيات بديلة لاحتجاز المقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين ممن لم يرتكبوا جرائم خطيرة.”

وفيما يتعلق بالتدفق الهائل للاجئين وطالبي اللجوء من مناطق الصراعات، قال لابورد إنه يزيد مخاطر احتمال استغلال المقاتلين الإرهابيين الأجانب لذلك للفرار من المقاضاة أو لاختراق صفوف اللاجئين.

ويتضمن التقرير عدة توصيات منها تجريم تجنيد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والتصدي للتحريض والتطرف العنيف، ومنع التمويل وتعزيز استخدام آليات تجميد الأصول، وتفعيل التعاون الدولي.