الرئيسية / بحوث اسلامية / الــفــطــرة والــمــعــرفــة

الــفــطــرة والــمــعــرفــة

آيات فطرة السماوات والكون

وقد أوردنا في أول الفصل الاَول منه آيات فطرة الكون ، لاَنها تنفع في فهم فطرة الاِنسان :

ـ فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريَ مما تشركون . إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والاَرض حنيفاً وما أنا من المشركين . الاَنعام 78 ـ 79
ـ قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السماوات والاَرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى ، قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين . إبراهيم ـ 10
( 14 )

ـ قال بل ربكم رب السماوات والاَرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين . وتالله لاَكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين . الاَنبياء 56 ـ 57
يا قوم لا أسألكم عليه أجراً إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون . ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين . هود 51 ـ 52
ـ فاطر السماوات والاَرض جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ومن الاَنعام أزواجاً يذرؤكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . الشورى ـ 11
ـ الذي خلق سبع سماوات طباقاً ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور . الملك ـ 3
ـ الحمد لله فاطر السماوات والاَرض جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع ، يزيد في الخلق ما يشاء ، إن الله على كل شيء قدير . فاطر ـ 1
ـ قل اللهم فاطر السماوات والاَرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون . الزمر ـ 46
ـ قل أغير الله أتخذ ولياً فاطر السماوات والاَرض وهو يطعم ولا يطعم قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ، ولا تكونن من المشركين . الاَنعام ـ 14
ـ إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والاَرض حنيفاً وما أنا من المشركين . الاَنعام ـ 79
ـ رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاَحاديث فاطر السماوات والاَرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين . يوسف ـ 101
انفطار الكون عند القيامة

ـ إذا السماء انفطرت . وإذا الكواكب انتثرت . وإذا البحار فجرت . وإذا القبور بعثرت . علمت نفس ما قدمت وأخرت . الاِنفطار 1 ـ 5
( 15 )

ـ فكيف تتقون إن كفرتم يوماً يجعل الولدان شيبا . السماء منفطر به كان وعده مفعولا . إن هذه تذكرة فمن شاء إتخذ إلى ربه سبيلا . المزمل 17 ـ 19

تكاد السماوات تتفطر من عظمة الله

ـ تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ، ألا إن الله هو الغفور الرحيم . الشورى ـ 5 وقال في بحار الاَنوار ج 70 ص346 : تكاد السموات يتفطرن ، أي يتشققن من عظمة الله ، وروى علي بن إبراهيم عن الباقر عليه السلام : أي يتصدعن من فوقهن . انتهى . وروى نحوه السيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 3

تكاد السماوات تتفطر من الاِفتراء على الله

ـ تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الاَرض وتخر الجبال هدا . أن دعوا للرحمن ولدا . وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا . إن كل من في السماوات والاَرض إلا آتي الرحمن عبدا . لقد أحصاهم وعدَّهم عدا . مريم 90 ـ 93

فطرة الله التي فطر الناس عليها

ـ فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ، ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون . منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين. من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون. الروم ـ 30 ـ 32
ـ وقالوا كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا ، قل بل ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين . قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق
( 16 )
ويعقوب والاَسباط ، وما أوتي موسى وعيسى ، وما أوتي النبيون من ربهم ، لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون . فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ، وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم . صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون . قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون . البقرة 135 ـ 139
ـ إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون . هود ـ 51
ـ وإذ قال إبراهيم لاَبيه وقومه إنني براء مما تعبدون . إلا الذي فطرني فإنه سيهدين . وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون . الزخرف 26 ـ 28
ـ وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين . اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون . وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون . أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لاتغن عني شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون . يس 20 ـ 23
ـ قالوا آمنّا برب هارون وموسى . قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر ، فلاَقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولاَصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذاباً وأبقى . قالوا لن نؤثرك على ماجاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا . طه 70 ـ 72

الفطرة الاَولى والفطرة الثانية

ـ وقالوا أإذا كنا عظاماً ورفاتاً أإنا لمبعوثون خلقاً جديداً . قل كونوا حجارةً أو حديدا . أو خلقاً مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا ، قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هو ، قل عسى أن يكون قريباً . يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلاً . الاِسراء 51 ـ 52

فطرة الناس على معرفة الله تعالى وتوحيده

ـ نهج البلاغة ج 1 ص 215
110 ــ ومن خطبة له عليه السلام : إن أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه
( 17 )
وتعالى ، الاِيمان به وبرسوله ، والجهاد في سبيله فإنه ذروة الاِسلام ، وكلمة الاِخلاص فإنها الفطرة ، وإقام الصلاة فإنها الملة . انتهى . ورواه في الفقيه ج 1 ص 205

ـ الكافي ج 2 ص 12
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال قلت : فطرة الله التي فطر الناس عليها ؟ قال : التوحيد .
ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : فطرة الله التي فطر الناس عليها ، ما تلك الفطرة ؟ قال : هي الاِسلام ، فطرهم الله حين أخذ ميثاقهم على التوحيد ، قال : ألست بربكم ؟ وفيهم المؤمن والكافر .
ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : حنفاء لله غير مشركين به ؟ قال : الحنيفية من الفطرة التي فطر الله الناس عليها . لا تبديل لخلق الله ؟ قال : فطرهم على المعرفة به .

ـ المحاسن للبرقي ج 1 ص 241
عنه ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله : حنفاء لله غير مشركين به ، ما الحنيفية ؟ قال : هي الفطرة التي فطر الناس عليها ، فطر الله الخلق على معرفته .
ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن زرارة قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عز وجل : فطرة الله التي فطر الناس عليها ؟ قال : فطرهم جميعاً على التوحيد .
ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن ابن أبي جميلة ، عن محمد الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عز وجل : فطرة الله التي فطر الناس عليها ؟ قال : فطرهم على التوحيد .
( 18 )
ـ عنه ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة قال سألت أباعبدالله عليه السلام عن قول الله : وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى . قال : ثبتت المعرفة في قلوبهم ونسوا الموقف وسيذكرونه يوماً ما ، ولو لا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه .
ورواه في علل الشرائع ج 1 ص 117 ، ورواه في تفسير القمي وفيه : فمنهم من أقر بلسانه في الذر ولم يؤمن بقلبه فقال الله : فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل .

ـ التوحيد للصدوق ص 328 ـ 330
روى الصدوق عشر روايات تحت عنوان ( باب فطرة الله عز وجل الخلق على التوحيد ) وقد تقدم أكثرها ، وجاء في السابعة منها (التوحيد ومحمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين ) .

ـ معاني الاَخبار للصدوق ص 350
محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل : حنفاء لله غير مشركين به ، وقلت : ما الحنفية ؟ قال : هي الفطرة . انتهى . ورواه في بحار الاَنوار ج 3 ص 276 ، وروى عدداً وافراً من هذه الاَحاديث ج 3 ص 276 وج 5 ص 196 وص 223 ، والحلي في مختصر بصائر الدرجات ص 158 ـ 160 ، والحويزي في تفسير نور الثقلين ج 2 ص 96 وج 4 ص 186 . . . . وغيرهم .

شاهد أيضاً

الــفــطــرة والــمــعــرفــة

الفطرة حالة استعداد لا تعني الاِجبار وسلب الاِختيار ـ نهج البلاغة ج 1 ص 120 ...