الرئيسية / بحوث اسلامية / من روايات عالم طينة الخلق

من روايات عالم طينة الخلق

ـ مجمع الزوائد ج 9 ص 128

وعن بريدة قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً أميراً على اليمن ، وبعث خالد بن الوليد على الجبل ، فقال : إن اجتمعتما فعلي على الناس ، فالتقوا وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله ، وأخذ عليٌّ جاريةً من الخمس ، فدعا خالد ابن الوليد بريدة فقال : إغتنمها فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ما صنع !
فقدمت المدينة ودخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في منزله ، وناس من أصحابه على بابه ، فقالوا : ما الخبر يا بريدة ؟
فقلت : خيراً فتح الله على المسلمين . فقالوا : ما أقدمك ؟ قلت : جارية أخذها علي من الخمس ! فجئت لاَخبر النبى صلى الله عليه وسلم .
فقالوا : فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يسقط من عين النبي صلى الله عليه وسلم ! ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع الكلام ، فخرج مغضباً فقال : ما بال أقوام ينتقصون علياً ! من تنقص علياً فقد تنقصني ، ومن فارق علياً فقد فارقني . إن علياً مني وأنا منه ، خلق من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم ، وأنا أفضل من إبراهيم ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم . يا بريدة أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية
( 80 )
التي أخذ ، وأنه وليكم بعدي !
فقلت : يا رسول الله بالصحبة إلا بسطت يدك فبايعتني على الاِسلام جديداً !
قال فما فارقته حتى بايعته على الاِسلام . رواه الطبراني في الاَوسط ، وفيه جماعة لم أعرفهم وحسين الاَشقر ضعفه الجمهور ، ووثقه ابن حبان .

ـ مجمع الزوائد ج 5 ص 208
وعن جابر ـ قال : لما قدم جعفر من أرض الحبشة تلقاه رسول الله، فلمانظر إلى رسول الله حجل إعظاماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل رسول الله بين عينيه ، وقال له: يا حبيبي أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي ، وخلقت من الطينة التي خلقت منها ، يا حبيبي حدثني عن بعض عجائب أهل الحبشة . قال : نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، بينا أنا قائم في بعض طرقها إذ أنا بعجوز على رأسها مكيل ، وأقبل شاب يركض على فرس فزحمها وألقى المكيل عن رأسها ، واستوت قائمة وأتبعته البصر وهي تقول : الويل لك غداً إذا جلس الملك على كرسيه فاقتص للمظلوم من الظالم ! قال جابر : فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : لا قدس الله أمة لا تأخذ للمظلوم حقه من الظالم غير متعتع . رواه الطبراني في الاَوسط وفيه مكي بن عبد الله الرعيني وهو ضعيف . انتهى . ورواه في مجمع الزوائد ج 9 ص 272 ، وروى أيضاً :
وعن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر : خلقك كخلقي وأشبه خلقي خلقك فأنت مني ، وأنت يا علي فمني وأبو ولدي . رواه الطبراني عن شيخه أحمد ابن عبدالرحمن بن عفال وهو ضعيف .
ـ كنز العمال ج 11 ص 662
خلق الناس من أشجار شتى ، وخلقت أنا وجعفر من طينة واحدة . ابن عساكر عن وهب بن جعفر بن محمد عن أبيه مرسلاً ، ووهب كان يضع الحديث .
مسند جابر بن عبدالله ، عن مكي بن عبدالله الرعيني ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن
( 81 )
ابن الزبير ، عن جابر قال : لما قدم جعفر من أرض الحبشة تلقاه رسول الله ، فلما نظر جعفر إلى رسول الله حجل إعظاماً منه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبل رسول الله بين عينيه وقال : يا حبيبي ! أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي وخلقت من الطينة التي خلقت منها يا حبيبي . عق ، وأبو نعيم ، قال عق غير محفوظ ، وقال في الميزان : مكي له مناكير ، وقال في المغنى : تفرد عن ابن عيينة بحديث عب . انتهى . ورواه في كنزالعمال ج 11 ص 662 ، بعدة روايات في بعضها من طينتي وفي بعضها من شجرتي.

ـ الكافي ج 2 ص 2
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله عن رجل عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : إن الله عز وجل خلق النبيين من طينة عليين : قلوبهم وأبدانهم ، وخلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة و ( جعل ) خلق أبدان المؤمنين من دون ذلك وخلق الكفار من طينة سجين ، قلوبهم وأبدانهم ، فخلط بين الطينتين ، فمن هذا يلد المؤمن الكافر ويلد الكافر المؤمن ، ومن هاهنا يصيب المؤمن السيئة ، ومن هاهنا يصيب الكافر الحسنة . فقلوب المؤمنين تحن إلى ما خلقوا منه وقلوب الكافرين تحن إلى ما خلقوا منه . انتهى . ورواه في علل الشرائع ج 1 ص 82 وروى في ص 116 : محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن ، عن النضربن شعيب ، عن عبدالغفار الجازي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله عز وجل خلق المؤمن من طينة الجنة وخلق الكافر من طينة النار . وقال : إذا أراد الله عز وجل بعبد خيراً طيب روحه وجسده فلا يسمع شيئاً من الخير إلا عرفه ولا يسمع شيئاً من المنكر إلا أنكره .
قال وسمعته يقول : الطينات ثلاث : طينة الاَنبياء والمؤمن من تلك الطينة إلا أن الاَنبياء هم من صفوتها ، هم الاَصل ولهم فضلهم ، والمؤمنون الفرع من طين لازب ، كذلك لا يفرق الله عز وجل بينهم وبين شيعتهم . وقال : طينة الناصب من حمأ مسنون ، وأما المستضعفون فمن تراب ، لا يتحول مؤمن عن إيمانه ولا ناصب عن نصبه ، ولله المشيئة فيهم .
( 82 )
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن صالح بن سهل قال : قلت لاَبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك من أي شيَ خلق الله عزوجل طينة المؤمن ؟ فقال : من طينة الاَنبياء ، فلم تنجس أبداً .
محمد بن يحيى وغيره ، عن أحمد بن محمد وغيره ، عن محمد بن خلف ، عن أبي نهشل قال : حدثني محمد بن إسماعيل ، عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إن الله عز وجل خلقنا من أعلى عليين ، وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه ، وخلق أبدانهم من دون ذلك ، وقلوبهم تهوي إلينا لاَنها خلقت مما خلقنا منه ، ثم تلا هذه الآية : كلا إن كتاب الاَبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون . كتاب مرقوم يشهده المقربون . وخلق عدونا من سجين ، وخلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه وأبدانهم من دون ذلك ، فقلوبهم تهوي إليهم ، لاَنها خلقت مما خلقوا منه ، ثم تلا هذه الآية : كلا إن كتاب الفجار لفى سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم ، ويل يومئذ للمكذبين . انتهى . ورواه في علل الشرائع ج 1 ص 116

ـ الكافي ج 1 ص 389
أحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن شعيب ، عن عمران بن إسحاق الزعفراني ، عن محمد بن مروان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول : إن الله خلقنا من نور عظمته ، ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش ، فأسكن ذلك النور فيه ، فكنا نحن خلقاً وبشراً نورانيين لم يجعل لاَحد في مثل الذي خلقنا منه نصيباً ، وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من تلك الطينة . . . . الحديث .
ـ الكافي ج 1 ص 402
أحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسين ، عن منصور بن العباس ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن محمد بن عبد الخالق وأبي بصير قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا أبا محمد . . . . وإن عندنا سراً من سر الله وعلماً من علم الله أمرنا الله
( 83 )
بتبليغه ، فبلغنا عن الله عز وجل ما أمرنا بتبليغه ، فلم نجد له موضعاً ولا أهلاً ولا حمالة يحتملونه حتى خلق الله لذلك أقواماً ، خلقوا من طينة خلق منها محمد وآله وذريته عليهم السلام ومن نور خلق الله منه محمداً وذريته ، وصنعهم بفضل صنع رحمته التي صنع منها محمداً وذريته ، فبلغنا عن الله ما أمرنا بتبليغه فقبلوه واحتملوا ذلك ، وبلغهم ذكرنا فمالت قلوبهم إلى معرفتنا وحديثنا ، فلولا أنهم خلقوا من هذا لما كانوا كذلك لا والله ما احتملوه . . . . الحديث .

من آيات وروايات عالم الملكوت

قال تعالى : أو لم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة إن هو إلا نذير مبين . أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والاَرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأي حديث بعده يؤمنون. الاَعراف 184 ـ 185
ـ وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والاَرض وليكون من الموقنين . فلما جن عليه الليل رأى كوكباً قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين . فلما رأى القمر بازغاً قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لاَكونن من القوم الضالين. الاَنعام 75 ـ 77
ـ قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون . سيقولون لله قل فأنى تسحرون . المؤمنون ـ 88
ـ فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون. يس ـ 83

ـ نهج البلاغة ج 1 ص 162
. . . . هو القادر الذي إذا ارتمت الاَوهام لتدرك منقطع قدرته ، وحاول الفكر المبرأ من خطرات الوساوس أن يقع عليه في عميقات غيوب ملكوته ، وتولهت القلوب إليه لتجري في كيفية صفاته ، وغمضت مداخل العقول في حيث لا تبلغه . . . .

ـ نهج البلاغة ج 1 ص 163
( 84 )
. . . . وأرانا من ملكوت قدرته ، وعجائب ما نطقت به آثار حكمته ، واعتراف الحاجة من الخلق إلى أن يقيمها بمساك قدرته ، ما دلنا باضطرار قيام الحجة . . . .

ـ نهج البلاغة ج 1 ص 168
ثم خلق سبحانه لاِسكان سماواته ، وعمارة الصفيح الاَعلى من ملكوته ، خلقاً بديعاً من ملائكته ملاَ بهم فروج فجاجها ، وحشى بهم فتوق أجوائها . وبين فجوات تلك الفروج زجل المسبحين منهم في حظائر القدس وسترات الحجب وسرادقات المجد . ووراء ذلك الرجيج الذي تستك منه الاَسماع . . . .

ـ نهج البلاغة ج 2 ص 45
الحمد لله الذي انحسرت الاَوصاف عن كنه معرفته ، وردعت عظمته العقول فلم تجد مساغاً إلى بلوغ غاية ملكوته . . . .

ـ مستدرك الوسائل ج 11 ص 185
الآمدي في الغرر ، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : التفكر في ملكوت السماوات والاَرض عبادة المخلصين .

ـ الكافي ج 1 ص 35
عن حفص بن غياث قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : من تعلم العلم وعمل به وعلم لله ، دعي في ملكوت السماوات عظيماً ، فقيل : تعلم لله وعمل لله وعلم لله . انتهى .
وروى نحوه في كنز العمال ج 10 ص 164 وفي سنن الترمذي ج 4 ص 155 ، وروى في مجمع الزوائد ج 10 ص 248
البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قضى نهمته في الدنيا حيل بينه وبين شهوته في الآخرة ، ومن مد عينيه إلى زينة المترفين ، كان مهيناً في ملكوت السموات . ومن صبر على القوت الشديد صبراً جميلاً أسكنه الله من الفردوس حيث شاء .
( 85 )

ـ وسائل الشيعة ج 11 ص 278
. . . . ثم قال : وذلك إذا انتهكت المحارم ، واكتسب المآثم ، وتسلط الاَشرار على الاَخيار ، ويفشو الكذب ، وتظهر الحاجة ، وتفشو الفاقة ، ويتباهون في الناس ، ويستحسنون الكوبة والمعازف ، وينكر الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. إلى أن قال : فأولئك يدعون في ملكوت السماء : الاَرجاس الاَنجاس . . . . الحديث .

ـ الكافي ج 1 ص 93
محمد بن أبي عبد الله رفعه قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يا ابن آدم لو أكل قلبك طائر لم يشبعه ، وبصرك لو وضع عليه خرق أبرة لغطاه ، تريد أن تعرف بهما ملكوت السماوات والاَرض ، إن كنت صادقاً فهذه الشمس خلق من خلق الله فإن قدرت أن تملاَ عينيك منها فهو كما تقول .

ـ الكافي ج 1 ص 273
علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عز وجل : يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ، قال : خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مع الاَئمة ، وهو من الملكوت .

ـ الكافي ج 2 ص 263
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : طوبى للمساكين بالصبر ، وهم الذين يرون ملكوت السماوات والاَرض .
ـ تفسير الاِمام العسكري ص 513
وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والاَرض وليكون من الموقنين ، قوى الله
( 86 )
بصره لما رفعه دون السماء حتى أبصر الاَرض ومن عليها ظاهرين ومستترين ، فرأى رجلاً وامرأة على فاحشة فدعا عليهما بالهلاك فهلكا ، ثم رأى آخرين فدعا عليهما بالهلاك فهلكا ، ثم رأى آخرين فهم بالدعاء عليهما ، فأوحى الله تعالى إليه : يا إبراهيم أكفف دعوتك من عبادي وإمائي . . . . الحديث . انتهى . وروى نحوه في الكافي ج 8 ص 305 وفي كنز العمال ج 4 ص 269

ـ علل الشرائع ج 1 ص 131
قالوا حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي الاَسدي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن سالم عن أبيه ، عن ثابت بن دينار قال سألت زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب عليه السلام عن الله جل جلاله : هل يوصف بمكان ؟ فقال : تعالى عن ذلك . قلت : فلم أسرى بنبيه محمد صلى الله عليه وآله إلى السماء ؟ قال : ليريه ملكوت السموات ، وما فيها من عجائب صنعه وبدايع خلقه . . . .

ـ علل الشرائع ج 1 ص 15
حدثنا علي بن أحمد ، عن محمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي قال : حدثنا جعفر بن سليمان بن أيوب الخزاز قال : حدثنا عبدالله بن الفضل الهاشمي قال: قلت لاَبي عبدالله عليه السلام : لاَي علة جعل الله عز وجل الاَرواح في الاَبدان بعد كونها في ملكوته الاَعلى في أرفع محل ؟ فقال عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى علم أن الاَرواح في شرفها وعلوها متى ما تركت على حالها نزع أكثرها إلى دعوى الربوبية دونه عز وجل ، فجعلها بقدرته في الاَبدان التي قدر لها في ابتداء التقدير نظراً لها ورحمة بها ، وأحوج بعضها إلى بعض وعلق بعضها على بعض ورفع بعضها على بعض في الدنيا ، ورفع بعضها فوق بعض درجات في الآخرة ، وكفى بعضها ببعض .
قلت : فقول الله عز وجل : ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ؟ قال : ذاك
( 87 )
رسول الله صلى الله عليه وآله دنا من حجب النور فرأى ملكوت السموات ، ثم تدلى صلى الله عليه وآله فنظر من تحته إلى ملكوت الاَرض حتى ظن أنه في القرب من الاَرض ، كقاب قوسين أو أدنى .

* *

وقد روت مصادر إخواننا السنة عدداً من الروايات عن عالم الملكوت ، كالتي رواها أحمد في مسنده ج 2 ص 363 ، من حديث المعراج . . . . فلما نزلت وانتهيت إلى سماء الدنيا فإذا أنا برهج ودخان وأصوات فقلت من هؤلاء ؟ قال : الشياطين يحرفون على أعين بني آدم أن لا يتفكروا في ملكوت السموات والاَرض ، ولولا ذلك لرأت العجائب .

ـ وروى الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 178
وعن رقبة بن مصقلة قال لما حصر الحسين بن علي رضي الله عنهما قال : أخرجوني إلى الصحراء لعلي أتفكر أنظر في ملكوت السماوات يعني الآيات ، فلما أخرج به قال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الاَنفس عليَّ ، وكان مما صنع الله له أنه احتسب نفسه . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ، إلا أن رقبة لم يسمع من الحسن فيما أعلم ، وقد سمع من أنس فيما قيل .