الرئيسية / أخبار وتقارير / تحركات مقلقة لرسم عناصر مرحلة ما بعد الرئيس أبو مازن؟!

تحركات مقلقة لرسم عناصر مرحلة ما بعد الرئيس أبو مازن؟!

اعترف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي، أن لقاءات فلسطينية اسرائيلية، عقدت مؤخرا لمناقشة مرحلة ما بعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكانت (المنــار) قد كشفت عن هذه اللقاءات ـ وهي كثيرة ـ وارتباط ذلك بما يعقد من لقاءات بين “قيادات!!” فلسطينية ومسؤولين من دول عربية، وبشكل خاص خليجية، وفي مجملها مع الأجهزة الاستخبارية في هذه الدول حول المسألة نفسها.

 
وبطبيعة الحال، وفي مثل هذه اللقاءات التي لم تتوقف ، هناك أثمان وعروض وصفقات وبتعليمات تطرح، وتناقش وتنجز الاتفاقيات بشأنها على قاعدة الآمر والسيد من جهة والركيزة أو الوكيل أو المخبر من جهة أخرى، ولا نعتقد ان ولي الأمر لا يعلم بذلك، الا اذا كان من هم في دائرة صنع القرار يخفون عنه، ما يدور، لأسباب كثيرة، من بينها، احتمال أن يكون للبعض في هذه الدائرة ارتباط أو خيوط ممتدة مع “القيادات!!؟” التي تنتقل من عاصمة الى أخرى لعلها، تمسك بزمام الأمور بعد الرئيس الحالي محمود عباس.

 
هذه اللقاءات، مع الغرباء أيا كانت هوياتهم، ترافقها استعدادات في الساحة الفلسطينية، تصب في الهدف نفسه، وهي باشكال مواجهة مختلفة، خطط تشهير واشاعات وتسلل لاشعال فوضى، وصراعات شخصية في تصاعد حدة وشراسة، وهناك من يصب الزيت على النار.

 
ومع أن اللواء الطيراوي لا يريد الكشف عمن أشار اليهم في أحد لقاءاته الصحفية، عمدا أو عن غير عمد، الا أن دائرة التحرك هي أوسع بكثير ما كشف عنه عضو اللجنة المركزية، وهنا، تؤكد (المنــار) أن من بين المتحركين أعضاء مركزية وتنفيذية أيضا، وهناك انتشار تحالفات “عشوائية” لتحقيق الغرض نفسه، ووصل الأمر بهذه التحالفات اختراق بعض المؤسسات والهيئات والوزارات، والبدء بتوجيه نشاطاتها، في خلط واضح، لكنه مرعب، وترتيبات مقلقة، بينما القيادة الحالية، تغط في سبات عميق ازاء ما يدور في الداخل والخارج، مع أن الأمر يتعلق بها وببقائها، والتحركات وصلت ذروتها، والمشاريع والاقتراحات مطروحة تحت النقاش، لصياغة واحد منها، يجري الالتفاف من حوله، والسير قدما لفرضه أو انجازه، والوسائل عديدة، والجهات الراعية كثيرة، والاسناد المعنوي والمادي متوفر.

 
ما كشف عنه اللواء الطيراوي “النزر البسير”، فالأمور أبعد من ذلك وأخطر، لكن، السؤال الذي يطرح نفسه، هنا، هو:
هل تعلم القيادة وعلى رأسها محمود عباس، عن جوانب هذه التحركات، والعواصم المشاركة، المحتضنة والراعية، و “القيادات” التي “تنطنط” هنا، وخارج الساحة، والى اين وصلت هذه المساعي التي يمكن وصفها بـ “الشيطانية” ما دامت مرتبطة بأجندات خارجية!