الرئيسية / الاسلام والحياة / أسباب بقاء إسرائيل في رؤية الإمام الخميني قدس سره – الشيخ علي دعموش

أسباب بقاء إسرائيل في رؤية الإمام الخميني قدس سره – الشيخ علي دعموش

ويرى الإمام أن بقاء إسرائيل واستمرارها ونموّها ليس بقدرتها الذاتية، وإنما يعود ذلك لعدة أسباب:

أولاً: دعم الغرب اللامحدود لهذا الكيان، وضمان تفوقه وتبنيه على المستوى السياسي من خلال استخدام أمريكا لحق الفيتو على أي قرار يدين إسرائيل أو يسيء إليها، وعلى المستوى الاقتصادي من خلال مليارات الدولارات التي تقدمها الولايات المتحدة سنوياً لإسرائيل، وعلى المستوى العسكري من خلال التقديمات العسكرية المتطورة مما لا تملكه أية دولة عربية، بل مما لا يملكه مجموع الدول العربية.
يقول قدس سره: “أمريكا تعطي الإمكانيات لإسرائيل من أجل تشريد العرب والمسلمين”

من هنا يعتبر الإمام المقدس أن أمريكا هي السبب في بقاء إسرائيل، واستمرار وجودها في المنطقة، ويرى أن القرار الإسرائيلي هو قرارٌ أمريكيٌ مِئَة بالمِئَة.

وفي بعض الأحيان ولأجل أن تكون أمريكا مقبولة في الأوساط الإسلامية والعربية تعمد إلى المناورة السياسية، باستخدام لغتين مختلفتين، لتوحي للرأي العام أنها غير راضية عن إسرائيل، في هذا الموقف أو ذاك، ولأجل أن تبقى محافظةً على طروحاتها التي تتكلم عنها كالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، تعمد إلى الأسلوب الآنف، والذي يعتبر الأمثل للحفاظ على ماء وجهها، وهو ما أشار إليه الإمام في أكثر خطاباته. فصاحبة القرار أمريكا وليست إسرائيل، والذين يقولون بأن لإسرائيل قرارها المستقل مخطئون، والقائلون بأن لكلٍ منهما مشروعه الخاص، وهناك نقاط اشتراك بينهما مخطئون أيضاً، فالصهيونية برأي الإمام وسيلة وأداة في يد الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا لا يمنع أن يكون للصهاينة تأثير في القرار الأمريكي لكن أمريكا هي سيدة القرار، والصهاينة لا يستطيعون الخروج عن دائرة القرار الأمريكي.

وللإمام الراحل تعبيرات متعددة تتناول هذا الموضوع منها قوله: “إسرائيل تتبع سياسة أمريكا وتنفذ مشروعها في المنطقة، وإسرائيل هي الولد غير الشرعي لأمريكا في المنطقة” وفي موضع آخر يقول: “إسرائيل جرثومة الفساد هذه كانت دائماً قاعدة لأمريكا، وعليه فمهما حاولت أمريكا وإسرائيل رفع شعارات السلام في المنطقة فعلينا أن ندرك أنها المناورة والتكتيك”.

شاهد أيضاً

شذرات من كلمات الإمام الخميني – حريّة الروح

لماذا يساورنا القلق ونحن نقوم بواجبنا؟ إنّ القلق يساور من يسير خلاف طريق الحقّ. وهو ...