إنّ الإسلام تلطّف على هذا الشعب المظلوم ورحمه وأوجد فيه كلّ هذا التحوّل. فالشخص الذي اعتاد على ارتياد مراكز الفحشاء تحوّل إلى إنسان مجاهد. الشخص الشهواني تحوّل إلى إنسان يعشق الموت، وإنّ عشق الموت قد أوجد حلًا لمعاناة المسلمين كلها. فلو لم يكن هؤلاء الشباب، هؤلاء المقاتلون الذين يعشقون الموت ومن مختلف طبقات الشعب وفئاته، من الجيش والحرس والتعبئة والعشائر وغيرهم, ولو لم يكن هذا التحوّل، لكنّا رازحين في غياهب السجون الشاهنشاهية حتى الآن[1].
[1] صحيفة الإمام، ج 17، ص 172.