الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / ولادة الشهداء – شذرات من كلمات الإمام الخميني

ولادة الشهداء – شذرات من كلمات الإمام الخميني

آثار وبركات دماء الشهداء والمجاهدين
صحيح أننا قدّمنا الشهداء وعانينا الكثير، ولكنّ كلّ قطرة من دمائهم قد حرّكت دماء شبابنا الغيارى، وأشعلت في دواخلهم نيراناً لن تُخمد بإذن الله – تعالى – إلا إذا أحرقت شجرة الاستعمار وعملائه المفضوحين .

ثورة قرآنية
إنّ هذا الشعار يجب أن يبقى محفوظاً وهو أنّ هذه الثورة ليست “ثورة وطنية”، هذه الثورة “ثورة قرآنية”، هذه الثورة “ثورة إسلامية”. فشعب ضعيف لم يمتلك شيئاً تمكّن من الانتصار على قوى عظمى وقوى شيطانية كانت تمتلك كلّ شيء، كانت مدجّجة بالسلاح، فلا يمكن لقوى وطنية أن تُحقّق هذا الانتصار، إنّ الشعب الذي تمكّن من ذلك إنّما تمكّن لأنّه رأى الشهادة أمنية.

كان بعض الشباب يطلبون منّي ويقسمون عليّ أن أدعو لهم بالشهادة، والنساء اللاتي قدّمن أبناءهنّ كنّ يفتخرنّ بأنهنّ قدّمن شهداء، وبعضهنّ ممّن بقي لهنّ ولد واحد كانت تقول أرغب في تقديم هذا أيضاً! هذه ليست قوة وطنية إنّها قوة الإيمان، إنّها قوة الإسلام، فلا ينبغي خلط الأمور ولا ينبغي الاشتباه في تفسير ذلك. إنّه الإسلام الذي تمكّن من التغلّب على القوى العظمى، إنّه الإسلام الذي جعل أبناءكم يتطلعون إلى الشهادة .

لقد مضى الشعب في هذه الثورة إلى الأمام استناداً إلى الإسلام، شعبنا يعشق الشهادة، وبهذا العشق للشهادة مضت الثورة إلى الأمام، ولولا وجود ذلك العشق وتلك المحبّة لما تمكّنا من الانتصار على كلّ هذه القوى .

إنّ شعب إيران النبيل، وكأخوة الإيمان في صدر الإسلام وعصر الوحي، انتصر رغم فقدانه للأسلحة الحربية، وبأيدٍ خالية، ولكن بقوة الإيمان والإيثار والتضحية في سبيل الإسلام والتسابق إلى الشهادة في سبيل الهدف، وأخرج الأعداء المستبدّين والمستعمرين والمستغلّين من بلاده ورمى بهم في مزبلة التاريخ .

شاهد أيضاً

شذرات من كلمات الإمام الخميني – حريّة الروح

لماذا يساورنا القلق ونحن نقوم بواجبنا؟ إنّ القلق يساور من يسير خلاف طريق الحقّ. وهو ...