الرئيسية / القرآن الكريم / وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَـآلـِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِى الدِّينِ

وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَـآلـِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِى الدِّينِ

مكانة التّبليغ  وُجوبُ التَّبليغِ
وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَـآلـِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِى الدِّينِ وَ لِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ .[1]
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـلـِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .[2]
يَـأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ و وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِى الْقَوْمَ الْكَـفِرِينَ .[3]
فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ .[4]
وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ .[5]
قُلْ أَىُّ شَىْ ءٍ أَكْبَرُ شَهَـدَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدُم بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِىَ إِلَىَّ هَـذَا الْقُرْءَ انُ لأُنذِرَكُم بِهِ ى وَمَن م بَلَغَ أَلـِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ ءَ الِهَةً أُخْرَى قُل لآ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَ حِدٌ وَإِنَّنِى بَرِى ءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ .[6]
قَالَ رَبِّ إِنِّى دَعَوْتُ قَوْمِى لَيْلاً وَ نَهَارًا .[7]

الحديث
1 . رسول الله صلّى الله عليه و آله : ألا وإنّي اُجَدِّدُ القَولَ : ألا فَأَقيمُوا الصَّلاةَ ، وآتُوا الزَّكاةَ ، وَأمُروا بِالمَعروفِ ، وَانهَوا عَنِ المُنكَرِ . ألا وإنَّ رَأسَ الأَمرِ بِالمَعروفِ وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ أن تَنتَهوا إلى قَولي ، وتُبَلِّغوهُ مَن لَم يَحضُر ، وتَأمُروهُ بِقَبولِهِ ، وتَنهَوهُ عَن مُخالَفَتِهِ ؛ فَإِنَّهُ أمرٌ مِنَ اللهِ جلّ جلاله ومِنّي .[8]

2 . الإمام عليّ عليه السّلام : وَاصطَفى سُبحانَهُ مِن وَلَدِهِ [أي آدَمَ عليه السّلام ] أنبِياءَ ، أخَذَ عَلَى الوَحيِ ميثاقَهُم ، وعَلى تَبليغِ الرِّسالَةِ أمانَتَهُم .[9]

3 . عنه عليه السّلام : أعِن أخاكَ عَلى هِدايَتِهِ .[10]

1 / 2
أهَمِّيَّةُ التَّبليغِ
4 . إرشاد القلوب : رُوِيَ أنَّ داودَ عليه السّلام خَرَجَ مُصحِراً مُنفَرِداً ، فَأَوحَى اللهُ إلَيهِ : يا داودُ ، ما لي أراكَ وَحدانِيّاً ؟ فَقالَ : إلهِي اشتَدَّ الشَّوقُ مِنّي إلى لِقائِكَ ، فَحالَ بَيني وبَينَكَ خَلقُكَ . فَأَوحَى اللهُ إلَيهِ : اِرجِع إلَيهِم ؛ فَإِنَّكَ إن تَأتِني بِعَبدٍ آبِقٍ اُثبِتكَ فِي اللَّوحِ جَميلاً .[11]

5 . رسول الله صلّى الله عليه و آله : يا عَلِيُّ ، لأَن يَهدِيَ اللهُ عَلى يَدَيكَ رَجُلاً خَيرٌ لَكَ مِمّا طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ .[12]

6 . المطالب العالية عن عبد الرحمن بن عائذ : كانَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه و آله إذا بَعَثَ بَعثاً قالَ : تَأَلَّفُوا النّاسَ ، وتَأَنَّوا بِهِم ، ولا تُغيروا عَلَيهِم حَتّى تَدعوهُم ؛ فَما عَلَى الأَرضِ مِن أهلِ بَيتِ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلا وإن تَأتوني بِهِم [مُسلِمينَ] أحَبُّ إلَيَّ مِن أن تَقتُلوا رِجالَهُم وتَأتوني بِنِسائِهِم .[13]

7 . الإمام عليّ عليه السّلام : لَمّا وَجَّهَني رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله إلَى اليَمَنِ قالَ : يا عَلِيُّ ، لا تُقاتِل أحَداً حتَّى تَدعُوَهُ إلَى الإِسلامِ ؛ وَايمُ اللهِ ، لأَن يَهدِيَ اللهُ عَلى يَدَيكَ رَجُلاً خَيرٌ لَكَ مِمّا طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ وغَرَبَت ، ولَكَ وِلاؤُهُ يا عَلِيُّ .[14]

8 . عنه عليه السّلام : نِعمَ الهَدِيَّةُ المَوعِظَةُ .[15]

9 . عنه عليه السّلام : مَن وَعَظَكَ أحسَنَ إلَيكَ .[16]

10 . عنه عليه السّلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ : لَيسَ كُلُّ ذي عَينٍ يُبصِرُ ، ولا كُلُّ ذي اُذُنٍ يَسمَعُ . فَتَصَدَّقوا عَلى اُولِي العُقولِ الزَّمِنَةِ[17] وَالأَلبابِ الحائِرَةِ بِالعُلومِ الَّتي هِيَ أفضَلُ صَدَقاتِكُم . ثُمَّ تَلا : إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَـتِ وَ الْهُدَى مِن م بَعْدِ مَا بَيَّنَّـهُ لِلنَّاسِ فِى الْكِتَـبِ أُوْلَـلـِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـعِنُونَ[18] .[19]

 

الهامش

1 . التوبة : 122 .
2 . آل عمران : 104 .
3 . المائدة : 67 .
4 . الغاشية : 21 .
5 . الذاريات : 55 .
6 . الأنعام : 19 .
7 . نوح : 5 .
8 . الاحتجاج : 1/ 157/ 32 عن علقمة بن محمّد الحضرمي ، روضة الواعظين : 111 كلاهما عن الإمام الباقر عليه السّلام وليس فيه «والنّهي عن المنكر» ، بحار الأنوار : 37/ 215/ 86 .
9 . نهج البلاغة : الخطبة 1 ، بحار الأنوار : 11/ 60/ 70 .
10 . غررالحكم : 2281 ، عيون الحكم والمواعظ : 76 / 1834 .
11 . إرشاد القلوب : 171 ، بحار الأنوار : 14/ 40/ 26 .
12 . المستدرك على الصحيحين : 3/ 691/ 6537 ، المعجم الكبير : 1/ 332/ 994 و ص 315/ 930 كلّها عن أبي رافع ، كنز العمّال : 13/ 107/ 36350 ؛ تفسير مجمع البيان : 5/ 113 وفيه «نسمة» بدل «رجلاً» ، إقبال الأعمال : 2 / 58 وزاد فيه بعد «رجلاً» قوله «إلى الإسلام» ، الأمالي للشجري : 1/ 48 عن أبي رافع .
13 . المطالب العالية : 2/ 166/ 1962 ، كنز العمّال : 4/ 437/ 11300 وص 469 / 11396 نقلاً عن ابن مندة وابن عساكر عن عبدالرحمن بن عائذ .
14 . الكافي : 5/ 36/ 2 عن مسمع بن عبد الملك و ص 28/ 4 ، تهذيب الأحكام : 6/ 141/ 240 كلاهما عن السكوني وكلّها عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السّلام ، الجعفريّات : 77 عن إسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السّلام ، النوادر للراوندي : 139/187 ، مشكاة الأنوار :193 / 508 كلّها نحوه ، بحار الأنوار : 21/361/3 .
15 . غررالحكم : 9884 ، عيون الحكم والمواعظ : 494 / 9129 .
16 . غررالحكم : 7924 ، عيون الحكم والمواعظ : 424 / 175 وفيه «أشفق عليك» بدل «أحسن إليك» .
17 . الزَّمانة : العاهة (لسان العرب : 13 / 199) .
18 . البقرة : 159 .
19 . شرح نهج البلاغة : 20/ 267/ 104 .