الرئيسية / القرآن الكريم / إخراجُ النّاسِ مِنَ الظُّلُماتِ إلَى النُّورِ

إخراجُ النّاسِ مِنَ الظُّلُماتِ إلَى النُّورِ

وَ لَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِـَايَـتِنَآ أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّـلُمَـتِ إِلَى النُّورِ وَ ذَكِّرْهُم بِأَيَّـلـمِ اللَّهِ إِنَّ فِى ذَ لِكَ لأَيَـتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ .[5]

كِتَـبٌ أَنزَلْنَـهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّـلُمَـتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَ طِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ .[6]
يَهْدِى بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَ نَهُ و سُبُلَ السَّلَـمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّـلُمَـتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ ى وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَ طٍ مُّسْتَقِيمٍ
.[7]

الحديث
83 . الإمام عليّ عليه السّلام ـ في صِفَةِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه و آله ـ : اِختارَهُ مِن شَجَرَةِ الأَنبِياءِ ، ومِشكاةِ الضِّياءِ ، وذُؤابَةِ العَلياءِ ، وسُرَّةِ البَطحاءِ ، ومَصابيحِ الظُّلمَةِ ، ويَنابيعِ الحِكمَةِ .[8]

3 / 3
الدَّعوَةُ إلى مَصالِحِ الدّينِ وَالدُّنيا
الكتاب
مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالأَخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعَا بَصِيرًا .[9]

 

راجع :آل عمران : 148 ، يونس : 26 ، النحل : 98 ، العنكبوت : 27 .

 


الحديث
84 . الإرشاد : إنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه و آله جَمَعَ خاصَّةَ أهلِهِ وعَشيرَتِهِ فِي ابتِداءِ الدَّعوَةِ إلَى الإِسلامِ فَعَرَضَ عَلَيهِمُ الإِيمانَ .. . ثُمَّ قالَ . . . : يا بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، إنَّ اللهَ بَعَثَني إلَى الخَلقِ كافَّةً ، وبَعَثَني إلَيكُم خاصَّةً ، فَقالَ جلّ جلاله : وَ أَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ، وأنَا أدعوكُم إلى كَلِمَتَينِ خَفيفَتَينِ عَلَى اللِّسانِ ، ثَقيلَتَينِ فِي الميزانِ ، تَملِكونَ بِهِمَا العَرَبَ وَالعَجَمَ ، وتَنقادُ لَكُم بِهِمَا الاُمَمُ ، وتَدخُلونَ بِهِمَا الجَنَّةَ ، وتَنجونَ بِهِما مِنَ النّارِ : شَهادَةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ ، وأ نّي رَسولُ اللهِ .[10]

85 . الإمام عليّ عليه السّلام : إعلَموا عِبادَ اللهِ أنَّ المُتَّقينَ ذَهَبوا بِعاجِلِ الدُّنيا وآجِلِ الآخِرَةِ ، فَشارَكوا أهلَ الدُّنيا في دُنياهُم ، ولَم يُشارِكوا أهلَ الدُّنيا في آخِرَتِهِم ، سَكَنُوا الدُّنيا بِأَفضَلِ ما سُكِنَت ، وأكَلوها بِأَفضَلِ ما اُكِلَت فَحَظوا مِنَ الدُّنيا بِما حَظِيَ بِهِ المُترَفونَ ، وأخَذوا مِنها ما أخَذَهُ الجَبابِرَةُ المُتَكَبِّرونَ ، ثُمَّ انقَلَبوا عَنها بِالزّادِ المُبَلِّغِ وَالمَتجَرِ الرّابِحِ (المُربِحِ) ، أصابوا لَذَّةَ زُهدِ الدُّنيا في دُنياهُم ، وتَيَقَّنوا أ نَّهُم جيرانُ اللهِ غَداً في آخِرَتِهِم ، لا تُرَدُّ لَهُم دَعوَةٌ ، ولا يَنقُصُ لَهُم نَصيبٌ مِن لَذَّةٍ .[11]

86 . عنه عليه السّلام ـ في قَولِهِ تَعالى : وَ ءَ اتَيْنَـهُ أَجْرَهُ و فِى الدُّنْيَا وَ إِنَّهُ و فِى الأَخِرَةِ لَمِنَ الصَّــلِحِينَ ـ : فَمَن عَمِلَ لِلّهِ تَعالى أعطاهُ أجرَهُ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وكَفاهُ المُهِمَّ فيهِما .[12]

87 . عنه عليه السّلام : اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنَّهُ لَم يَكُنِ الَّذي كانَ مِنّا مُنافَسَةً في سُلطانٍ ، ولا التِماسَ شَي ءٍ مِن فُضولِ الحُطامِ ، ولكِن لِنَرُدَّ المَعالِمَ مِن دينِكَ ، ونُظهِرَ الإِصلاحَ في بِلادِكَ ؛ فَيَأمَنَ المَظلومونَ مِن عِبادِكَ ، وتُقامَ المُعَطَّلَةُ مِن حُدودِكَ .[13]

88 . الإمام الرضا عليه السّلام ـ في بَيانِ الحِكمَةِ مِن خُطبَةِ يَومِ الجُمُعَةِ ـ : الجُمُعَةُ مَشهَدٌ عامٌّ ، فَأَرادَ أن يَكونَ لِلإِمامِ سَبَبٌ إلى مَوعِظَتِهِم وتَرغيبِهِم فِي الطّاعَةِ ، وتَرهيبِهِم مِنَ المَعصِيَةِ وفِعلِهِم وتَوقيفِهِم عَلى ما أرادوا مِن مَصلَحَةِ دينِهِم ودُنياهُم ، ويُخبِرَهُم بِما وَرَدَ عَلَيهِم مِنَ الآفاتِ ومِنَ الأَحوالِ الَّتي لَهُم فيهَا المَضَرَّةُ وَالمَنفَعَةُ .[14]