الرئيسية / القرآن الكريم / مواعظ قرآنية -الإمام الخمينيّ قدس سره وصلاة الليل

مواعظ قرآنية -الإمام الخمينيّ قدس سره وصلاة الليل

يقول أحد المقرّبين من الإمام الخمينيّ قدس سره: إنّه منذ خمسين سنة لم يترك صلاة الليل في حال الصحة أو المرض، في السجن وفي الأحوال الاعتيادية، أثناء النفي وحتى على سرير المرض كان يُصلّي صلاة الليل.

 

مرض قدس سره في قُمّ وبناء على أمر الأطباء كان لا بُدّ أن ينتقل إلى طهران. وكان الجو بارداً وكان الثلج والمطر يتساقطان، والجليد يُغطّي الشوارع، وبقي قدس سرهعدّة ساعات في سيارة الإسعاف، وبعد الوصول إلى مستشفى القلب صلّى أيضاً صلاة الليل.

 

– وفي ليلة قدومه من باريس إلى طهران كان الجميع في الطائرة نياماً بينما الإمام قدس سره كان في الطبقة العليا من الطائرة يُصلّي صلاة الليل…وكان يبكي بحيث إنّ مضيفي الخطوط الفرنسية تعجّبوا وسألوا هل هناك ما يؤذيه..

 

فقال أحد من كان يرافقه إنّها عادته في كلّ ليلة.

 

– وعندما اعتقل في قُمّ ونُقل إلى السجن زمن الشاه صلّى صلاة الليل بحيث قد أبكى بعض من كان معه..!
 

 

السيّد بحر العلوم يرفض متابعة التدريس

 

لطلّاب لا يصلّون الليل

 

كان قدس سره يتجوّل في كلّ ليلة في أزقّة النجف ويحمل الطعام للفقراء.. ومرّة عطّل الدرس عدّة أيّام فكلّفني الطلّاب (والكلام للمولى السلماسي أحد الملازمين للسيّد) أن

أستوضحه السبب وعندما سألته قال: لا أدرِّس.

 

وبعد عدّة أيّام سألته مجدّداً عن سبب تعطيل الدرس قال: لم أسمع أبداً هؤلاء الطلّاب يناجون الله تعالى في منتصف الليل ويتضرّعون ويبكون..مع أنّي أتجوّل في الليالي

في الأزقّة، هؤلاء الطلّاب لا يستحقّون أن أُدرِّسهم.

 

وعندما اطّلع الطلّاب على ما قاله رحمه الله انصرفوا إلى صلاة الليل والتضرّع والبكاء، واستأنف السيّد درسه.

 

قصص العلماء، ص173-174.

 

 

 

شاهد أيضاً

اليتيم في القرآن الكريم – عز الدين بحر العلوم

11- « يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن ...