الرئيسية / تقاريـــر / تركيا والسعودية تسعيان لتدمير حلب – سفير سوريا بأنقرة

تركيا والسعودية تسعيان لتدمير حلب – سفير سوريا بأنقرة

تحدث السفير السوري السابق لدى تركيا الدكتور نضال قبلان  ، عن أسباب التصعيد الأخير للجماعات الارهابية المسلحة في مدينة حلب ، و اعتبر أن الدول المتآمرة ، و خاصة تركيا والسعودية ، سخروا كل إمكانياتهم من اجل تدمير البنية الأساسية فيها ، مؤكدا أن حلب بانتظار أم المعارك ، و ان الجيش السوري يستعد لمعركة فيها ، تقصم ظهر المسلحين أعداء سوريا .

 

و قال الدکتور نضال قبلان : “إن مدینة حلب ومنذ بدایة الأزمة کانت هدفا أساسیاً للمتآمرین على سوریا ، و حلم أردوغان الذی سخّر کل إمکانیاته لتقویض الاقتصاد وتدمیر البنیة الأساسیة فی حلب نظراً لأهمیتها الاقتصادیة والاستراتیجیة فهی ثانی أکبر مدینة بعد العاصمة وهی العاصمة الاقتصادیة حیث تحوی مدینة الشیخ نجار الصناعیة الهامة” .

 
وحول ربط هذا التصعید من قبل الجماعات المسلحة على مدینة حلب بما یجری من مباحثات فی جنیف ، قال قبلان : “من ذهبوا إلى جنیف مما یسمى مجموعة الریاض هم مجموعة من المرتزقة الذین لا یملکون قراراً، بل هم أدوات رخیصة فی أیدی مشغل إقلیمی رخیص ، هو الأداة للاعب الکبیر الأمریکی، وبالتالی لا أعتقد أن أحداً أو أی عاقل فی سوریا أو غیرها یعوّل على هذه المعارضة المرتهنة للمال السعودی والخلیجی” .

 
و اضاف الدکتور قبلان : ان “حلب لها أهمیة خاصة ، و هناک جماعات کبیرة من المجموعات المسلحة أبرزها جبهة النصرة ، وبالتالی عندما فشلوا وتعرّوا سیاسیاً فی جنیف حاولوا أن یغیروا شیئاً على الأرض خاصة استغلال الهدنة التی التزمت بها سوریا برعایة روسیة وبموافقة أمریکا ، فاستغلت الجماعات المسلحة هذه الهدنة لتحشید قواتهم والتزود بالسلاح کما ونوعا لإحداث نوع من الخلل المیدانی بعد الإنجازات التی حققها الجیش السوری وحلفاؤه فی أریاف حلب والساحل السوری” .

 
و لفت الدکتور نضال قبلان إلى أنه “عندما سقطت الورقة الترکیة فی الساحل السوری وحرر الجیش بالکامل المساحة التی کانت تسیطر علیها عصابات مدعومة من أردوغان توجه الإرهابیون إلى حلب لإحداث أکبر ضغط ممکن على الدولة السوریة” .

 
وقال قبلان : “أعتقد أن حلب بانتظار أم المعارک ، التی ستقصم ظهر المتآمرین على سوریا والجیش السوری وحلفائه بات قاب قوسین أو أدنى من معرکة کبرى ستقلب الطاولة على رؤوس المتآمرین” .

 
وحول الأجندة الترکیة فی المنطقة وعجز أطراف إقلیمیة کروسیا فی التأثیر على السیاسة الترکیة تجاه ما یحدث فی سوریا و المنطقة ، أوضح الدکتور قبلان : “الترکی له مشروعه الخاص فهو لیس فقط على خلاف مع روسیا بل هو على خلاف حتى مع أمریکا ، وعندما ضغط الأمریکان على أردوغان للانضواء تحت مظلة السیناریو الأمریکی فی سوریا واالعراق ، حاول الترکی أن یتمرد ویحقق أجندته الخاصة ، خصوصاً ما یتصل بالورقة الکردیة ، و بالتالی الترکی یحاول استغلال أی نقطة کمسألة اللاجئین وقاعدة أنجرلیک والتدخل العسکری فی العراق وقمع الحریات الإعلامیة فی ترکیا لتحقیق أجندته الخاصة ، و بالتالی الروسی لم یفشل فی ترکیا لأن الترکی لن یصغی لأحد إذا شعر بأن بإمکانه أن یحقق أجندته أو جزء منها” .

 
وقال قبلان : “أعتقد أن ترکیا فشلت فی سوریا وستدفع أثماناً باهظة فالدولة التی کانت تنادی بصفر مشاکل مع دول الجوار، أصبح لها صفر صداقة مع دول الجوار ومع دول أبعد من الجوار ، فعلاقتها ساءت مع سوریا والعراق وروسیا وإیران والیونان وغیرها، فلم یبق لترکیا صدیق بسبب سیاساتها الرعناء” .

 

 
وختم قبلان حدیثه قائلا : “أعتقد أن أمریکا والغرب بدأوا جدیاً بالتفکیر بسیناریو للتخلی عن أردوغان وعن حزبه الحاکم” .

شاهد أيضاً

شهداء وجرحى بتفجيرات إرهابية في منطقة السيد زينب (ع) بسوريا

استـشهد 6 أشخاص على الأقل وأصيب 23 آخرون الخميس جراء انفجارات في منطقة السيدة زينب ...