الرئيسية / اخبار العلماء / الامام الخامنئي : سياسة أمريكا اليوم قائمة على أساس التخويف ومعاداة الاسلام وايران والشيعة

الامام الخامنئي : سياسة أمريكا اليوم قائمة على أساس التخويف ومعاداة الاسلام وايران والشيعة

أشار قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمي الامام السيد علي الخامنئي الي المؤامرات التي تحوكها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الشعوب الاسلامية خاصة الشعب الايراني المسلم ، و أكد خلال استقباله يوم الخميس كبار مسؤولي النظام الاسلامي وسفراء الدول الاسلامية وابناء الشعب بمناسبة المبعث النبوي الشريف أن السياسة التي يعتمدها الأمريكان في الوقت الحالي تقوم علي أساس التخويف من الاسلام «الاسلام فوبيا» و من ايران الاسلامية و الشيعة و معاداتهم .

 

و أفاد القسم السیاسی لوکالة “تسنیم” الدولیة للأنباء بأن القائد الخامنئی اضاف خلال هذا اللقاء قائلا : “ان البشریة هی الیوم أکثر حاجة من أی وقت مضی لفهم معنی وحقیقة البعثة النبویة الشریفة ، حیث یعتبر عید المبعث یوما لازالة الحرمان من البشریة کافة” .

 
و اعتبر القائد الخامنئی ان المسؤولیة الاهم للامة الاسلامیة تکمن فی التصدی لنهج الجاهلیة بزعامة امریکا ، مؤکدا ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بصفتها رائدة نهج البعثة النبویة ستواصل حرکتها الی الامام دون خشیة من القوى الکبرى ، فی الطریق الذی بداه الامام الخمینی الراحل (رض).

 

1
و اشار الامام الخامنئی الى استمرار نهجی “البعثة” و “الجاهلیة” منذ صدر الاسلام و حتى الان ، معتبرا ان المیزة الرئیسیة لنهج البعثة النبویة هی الحکمة الموجهة بواسطة انبیاء الله ، فیما تشکل الشهوة و الغضب المیزة الرئیسیة لنهج الجاهلیة .

 
و قدم قائد الثورة الاسلامیة تهانیة الى الامة الاسلامیة والشعب الایرانی العظیم بمناسبة البعثة النبویة الشریفة ، و قال ان البعثة هی عید الانبعاث و العودة الی الفطرة الالهیة والعیش المشفوع بالعقلانیة والحریة والعدالة والعبودیة لله، مشیرا الی ان مهمة انبیاء الله هی ارشاد الانسانیة الی هذه الفطرة الطاهرة والمعرفة فی اطار الاوامر الالهیة والتوحید.

 
و اشار الامام الخامنئی الی حاجة البشریة الدائمة لتعالیم البعثة النبویة ، معتبرا نهج الجاهلیة بانه الجبهة المقابلة للبعثة النبویة الشریفة وقال ان نهج الجاهلیة لا یتعلق بعهد الرسول الاکرم (ص) فحسب بل هو جبهة مستمرة فی مواجهة المعرفة الموجهة بواسطة الانبیاء وقد تلبست الیوم ومن خلال الاستفادة من العلم والتقنیة بلباس ومظهر جدید .
واکد القائد الخامنئی ان الشهوة والغضب و الاهواء هی الممیزات الرئیسیة لنهج الجاهلیة وقال ان افرازات اداء جبهة الجاهلیة دوما هی المحنة والمعاناة واذلال الانسانیة وقتل الملایین من بنی البشر ونهب مصادر الشعوب ونشر الفساد وما الحربین الکونیتین الا نموذجا بارزا لذلک.

 
و لفت الامام الخامنئی الى ظهور نهجی الجاهلیة و البعثة النبویة على المستوى الفردی والاجتماعی والدولی وقال ان سلوک القوى المقتدرة علی المستوی الدولی لو کان فی اطار الحکمة الموجهة من قبل الانبیاء لکانت الدنیا ذات طابع یختلف عما لو کان سلوك تلك القوی فی اطار الاهواء والنوازع السلطویة واثارة الفتن . واعتبر الامام الخامنئی سحق الشعوب تحت اقدام المستعمرین بانه نموذج اخر من النماذج البارزة لاداء نهج الجاهلیة ، مشیرا الی نهب مصادر الهند فی ظل الاستعمار البریطانی الذی دام عقودا طویلة وقال ان الفتن التی تشهدها منطقة غرب اسیا هی الاخرى من نتاجات جبهة الجاهلیة والشیطان.

 
و اکد القائد الخامنئی ان اللوبی الصهیونی الحاکم فی العالم هو الاخر نموذج بارز لانظمة الشیاطین وقال ان الوضع الراهن للعالم هو افراز لسیادة شبکة واسعة من الراسمالیین الصهاینة والذین یبسطون نفوذهم حتى على حکومات مثل الادارة الامیرکیة وان وصول التیارات والاحزاب الى السلطة رهن بتبعیتها لهذا اللوبی الصهیونی .

 
کما اعتبر الامام الخامنئی ان الجذور الرئیسیة للحرکة العظیمة للامة الاسلامیة وایران الاسلامیة فضلا عن الصحوة الاسلامیة تکمن فی التصدی لنفوذ التیار الصهیونی الفاسد وقال انه من هذا المنطلق باتت السیاسة الحاسمة لامیرکا والدول التی تدور فی فلکها الیوم تکمن فی مناهضة الاسلام والجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والشیعة.
ورأى الامام الخامنئی ان یقظة وصحوة الشعب الایرانی والشعوب الاسلامیة فی مواجهة حرکة الافساد للقوى السلطویة بانها السبب وراء غضب هذه القوى وقال ان تهدید ایران الاسلامیة بالحظر یعود الى معارضتها ووقوفها سدا امام سیاسات امیرکا التوسعیة فی المنطقة .

 
واکد القائد الخامنئی ان سلطة جبهة الجاهلیة والقوى الشیطانیة تقود الى الطغیان والطاغوت و قال ان نهج الجاهلیة والطاغوت قاد الى ضرب هیروشیما بالقنبلة الذریة التی ادت الى مقتل مئات الاف البشر ، وهم مازالوا یرفضون تقدیم الاعتذار رغم مضی عشرات السنوات بل ویواصلون تدمیر البنی التحتیة للعراق وافغانستان والدول الاخرى دون ان یهتز لهم جفن .

 
واوضح الامام الخامنئی أن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لم تبدا یوما الحرب او التحرك العسکری ضد ای بلد ، لکنها اعلنت مواقفها جهارا وستبقی تجهر بها . واشار الامام الخامنئی الی ما ذهب الیه الامام الخمینی الراحل (ره) فی جعل الاسلام المتحجر الی جانب الاسلام الامیرکی واعتبرهما فی مواجهة الاسلام المحمدی الاصیل وقال ان الجماعات الفاسدة والمفسدة التی ترتکب باسم الاسلام ابشع الجرائم تحظی بدعم واسناد من القوى الغربیة .

 
واوضح الامام الخامنئی ان الغربیین قاموا بتشکیل تحالف ضد داعش فی الظاهر .. لکنهم فی الواقع یدعمون هذه الجماعة ویطلقون فی اعلامهم المعادی للاسلام اسم “الدولة الاسلامیة” علیها بهدف تشویه صورة الاسلام .

 
واشار الی انتشار النهضة الاسلامیة رغم محاربة الاسلام من قبل نهج الجاهلیة ، وقال ان النهضة الاسلامیة التی باتت اقوى واعمق مع قیام الجمهوریة الاسلامیة فی ایران ، ستواصل تحرکها وستحقق النصر حتما.

 
واکد القائد الخامنئی ضرورة الاعتماد على الله وعدم الخشیة من مؤامرات وتهدیدات القوى الکبرى ، و قال : هنالك مسؤولیات ملقاة علی عاتق الامة الاسلامیة سواء الشعوب والنخب والمسؤولین تجاه النهضة الاسلامیة والتصدی للنهج الجاهلی وسینالون الاجر والثواب الالهی ان قاموا بواجباتهم فی هذا الاطار، مشیرا الی ان النهضة الاسلامیة لن تتوقف مع تنصل البعض عن اداء واجباته ، بل ستواصل مسیرتها لان نصرة الاسلام و المسلمین مسالة حتمیة فی النهایة .

وفی مستهل اللقاء تحدث رئیس الجمهوریة الدکتور حسن روحانی ، فأشار الى احتلال امریکا لافغانستان و غزوها للعراق و زعزعة الامن فی منطقة الشرق الاوسط ، و حمّل الصهاینة و الامریکان مسؤولیة کافة الجرائم التی ترتکب فی المنطقة ، مؤکدا وقوف الجمهوریة‌ الاسلامیة الایرانیة الى جانب المظلومین فی أی مکان تقتضی الضرورة و الدفاع عنهم فی ظل توجیهات قائد الثورة الاسلامیة سماحة الامام الخامنئی ومشددا على أنها ستواصل هذا النهج فی المستقبل أیضا .

شاهد أيضاً

مقاطع مهمه من كلام الامام الخامنئي دامت بركاته تم أختيارها بمناسبة شهر رمضان المبارك .

أذكّر أعزائي المضحين من جرحى الحرب المفروضة الحاضرين في هذا المحفل بهذه النقطة وهي: أن ...