الرئيسية / تقاريـــر / مقتحمو الخضراء.. صدريون أم صرخيون وبعثيون؟!- علاء الرضائي

مقتحمو الخضراء.. صدريون أم صرخيون وبعثيون؟!- علاء الرضائي

ان اقتحام المنطقة الخضراء بهذا الشكل، وهي بالمناسبة منطقة بنيت على الظلم وتحمل دلالة على الطبقية والعبودية والتمييز وسرقة قوت الشعب والتعالي عليه، والذي كرسه الحكم الجديد بعد 2003.. اكرر اقتحام بهذا الشكل والاعتداء على النواب وتحطيم الممتلكات يعتبر نقطة سوداء في تاريخ وسجل اي تيار وحركة قام به ودعى اليه.
الملاحظة الاولى: أعلم جيدا ان كثيرين سيكيلون لي سيلا من الشتائم لصراحتي وعدم مجاملتي مع مقدساتهم اللامقدسة، لكن مادام الهدف هو قول الحق فلا بأس بذلك واعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.. خاصة وان هؤلاء الذين يدعون الى الاصلاح ويرفعون شعاره ينبغي ان يكونوا مهيئين للنقد من قبل اصحاب الاقلام من امثالي.

 
الملاحظة الثانية: تعمدت الاتيان باسماء التنظيمات والتيارات الثلاثة في العنوان، ليس من باب المساواة في العطف، بل للفصل ولكي لا يقول اصدقائنا من الصدريين انكم متحاملون علينا ولنؤيد ما يكتبه بعضهم في انهم ليسوا وحدهم، وان من قام بضرب النواب والهتاف ضد السياسيين الاخرين وايران هم من الكيانات الاخرى، رغم اعتقادي وكثيرين من المتابعين ان الاختراق داخل التيار نفسه وهذا ما يحدث في كثير من الاحيان في التيارات الجماهيرية الناشئة.
وينبغي لاصدقائنا الصدريين ان لا يتحسسوا من العنوان، وهم من اختاروا هذا الموقف “المشبوه” وطبقوه عمليا في ساحة الاحتفالات بالخضراء، فلا يمكن ان يكون المندس بهذه الكثافة البشرية، خاصة وان بعض الشعارات اطلقها اشخاص معتمدون من قبل التيار.

 
اعود الى اصل الموضوع.. ان اقتحام المنطقة الخضراء بهذا الشكل، وهي بالمناسبة منطقة بنيت على الظلم وتحمل دلالة على الطبقية والعبودية والتمييز وسرقة قوت الشعب والتعالي عليه، والذي كرسه الحكم الجديد بعد 2003.. اكرر اقتحام بهذا الشكل والاعتداء على النواب وتحطيم الممتلكات يعتبر نقطة سوداء في تاريخ وسجل اي تيار وحركة قام به ودعى اليه، الا اللهم الموغلين بالقتل والاجرام مثل البعثي الهارب علي الدهش ورنا عبد الحليم صميدع وغيرهما، فهذا العمل يعتبر حضاريا بالنسبة لهم!

 
ولماذا اساسا اقتحام مؤسسات الدولة، وهم جزء منها ولهم اعضاء فيها ومشمولين بكل امتيازاتها ومساوئها؟
من قال انه يحق للسيد مقتدى الصدر او غيره اي كان ان يفرض رأيه على النواب وتهديدهم وضربهم و”جعلهم عبرة لمن اعتبر” اذا لم يصوتوا على مشروعه؟!
من خوله ان يتحدث باسم العراق؟.. من، الاكراد؟ وقد رفضوا ذلك!

 
السنة؟ وهؤلاء اساسا لا يعتبرونه وغيره من الشيعة عراقيين وعرب، فما هم الا حفنة “معدان” و”شروكية” صفويين اصولهم هندية لا يشتركون معهم في لغة او دين، كما كانوا يتحدثون عن اهل الجنوب في ساحات الاعتصام!
وباقي الشعب انتم ادرى به.. ايتام الولاية الثالثة والدعوجيون الاخرون من جماعة الزهيري – العبادي الى تنظيم العراق والداخل والاصلاح وجماعة المجلس الاعلى وبدر والكتائب والعصائب والفضيلة والصرخي واليماني والكرد الفيلية والحزب الشيوعي و… والمستقلون وجماعة المرجعية.

 
فمن خول قيادة الاقتحام بالحديث عن كل هؤلاء ومصادرة مواقفهم، خاصة وان بعضهم لا يزال ساكتا عن حقه وحق الملايين الذين ممن صوت له في الانتخابات الاخيرة؟!

 
المسالة الاخرى هي الاصلاح والخلاص من الفساد.. ما هو مشروع الصدريين في ذلك؟.. اشهر ممتدة من “الردح” و”الدبج”، شهور من “شلع قلع” وكل هذا الضجيج والصخب والتهديد والاعتصام والخيمة الخضراء وسط المنطقة الخضراء (لا ادري لماذا يذكرني الاخضر دائما بالعقيد معمر القذافي رئيس الجماهيرية الليبية العظمى وامير المؤمنين وملك ملوك افريقيا!) لينتهي الامر الى سحب الاحرار من الاعتصام وتثبيت المحاصصة والنظام القائم وتحول كل المشروع الاصلاحي الى حكومة تكنوقراط برئاسة العبادي ودعوة لاميركا والسعودية (الامم المتحدة والتعاون الاسلامي) بزيادة الحضور في المشهد العراقي، وعمليا الى تخريب مكاتب وضرب نواب وشخصيات مكونات التحالف الوطني والهتاف ضد الحشد (الوقح) وايران!

 
في نفس الوقت.. لم نسمع من دعاة الاصلاح الصدريين (ومن معهم) هتافا واحدا ضد اميركا التي احتلت العراق واقتتلت مع جيش المهدي (عج) وسعت الى قتل السيد مقتدى في النجف في مؤامرة الاستفراد به المعروفة بالزيارة العلاجية والتي لم ينقذه منها سوى تدخل سماحة قائد الثورة السيد الخامنئي وطلبه من المرجع السيد السيستاني العودة من لندن الى النجف.. امريكا التي فرضت دستور المحاصصة وادارة البلد مباشرة حتى 2011 ولاتزال بشكل غير مباشر من خلال قواها الضاغطة.. ولا ضد الدول المصدرة للارهاب الى العراق ولا حتى ضد داعش!

 
هنا يقف التيار الصدري في نفس الموقف الاعرابي الذي حرف بوصلة العداء من الكيان الصهيوني وداعمته الولايات المتحدة نحو ايران (طبعا عداء الاعراب للكيان الصهيوني مجرد اعلام، والا الاعراب لم يكونوا يوما اعداء للكيان الصهيوني).

 
اما شركاء الوطن من الانفصاليين الذين يذهب نفط العراق المهرب على يديهم الى الصهاينة والطائفيين الذين ادخلوا شذاذ داعش الى بيوتهم وحرماتهم والذين قتلوا ابناء العراق في بادوش وسبايكر، فكان نصيب بعضهم قصائد الغزل والمديح كما جرى مع السيدة آلاء طالباني!
واضح ان السيد مقتدى الصدر يشعر منذ فترة وبعد اسقاط ولاية المالكي الثالثة بالتحديد، بالقوة مقابل فرقائه الآخرين وحتى أقرب حلفائه، بل وصرح بها لهم في اجتماع كربلاء الذي حفل ايضا باستهزائه بهم وتعنيفه لهم، نقلا عن أحد المشاركين في الاجتماع!

 
لكن السؤال، من اين جاءت هذه القوة للتيار الصدري وما هي مصدرها؟
وفي الأجابة ينبغي رصد ودراسة الموارد التالية:
1- يمتلك التيار الصدري قاعدة عريضة، خاصة بين ما يعرفون بشباب الظل، اي القطاعات المهمشة والاقل تعليما من الشباب، مع ان العديد من شباب التيار وكوادره حصلوا على زمالات ومقاعد ايفاد في فترة حكم المالكي، كما ان انقيادهم المطلق للسيد الصدر والذي يصل الى حدّ التقديس منحه المزيد من القوة والنشاط.

 
2- هنا نقطة مهمة لابد من الاشارة اليها، وهي ان التيار الصدري يعد الاقرب الى ثقافة نتاج سنوات الحروب والحصار التي عاشها العراقيون، اما الاحزاب والتنظيمات التي عاشت اغلب قياداتها خارج العراق لفترة عقدين مصيريين من الزمان، عجزت عن التقرب الى الشارع، خاصة حزب الدعوة المسكون بنرجسية غالبية اعضائه..
بعض مسؤولي هذه التنظيمات اشعر أنا أشاهدها من خلال التلفيزيون بالاختناق.. فربطة العنق تريد الانتقام من رقبة المسكين من شدة الشدّ، والوجه تجد فيه كل الالوان خاصة اذا قل تركيز الصبغ ولم يجد متسعا من الوقت بسبب انشغالاته العائلية الى اعادة ضبطه!!

 
اما السيد مقتدى فهو جزء من هذا الواقع صححناه ام خطأناه.. ويكفي ان تراجع في ذلك مفردات خطابه التي قد نستهجن بعضها لكنها هي مفردات هذا الشعب.
3- الخطوة التي اتخذها السيد مقتدى بدمج القيادتين الفقهية والميدانية في شخصه والغاء دور المرجع السيد كاظم الحائري المنصوص عليه في وصية الصدر الثاني رحمه الله، جعلت القرار واحدا متمركزا قويا، بغض النظر عن شرعية ما قام به السيد مقتدى وأهليته العلمية.

 
وحسب علمي التيار الصدري وشخص السيد مقتدى لا يمكنه التعامل مع أية مرجعية، وقد شهدت بنفسي التصاقه بمرجعية معينة ثم انفكاكه هو عنها قبل ان يجف حبر البيان الذي اصدره هو في التعاون معها!
4- هناك اطراف شيعية متنفذة وفي مقدمتها بعض “المحسوبين” على المرجعية في النجف الأشرف تدفع بالتيار الصدري الى الواجهة بدهاء، ليصفّي التيار حساباتها مع المحسوبين على رقيبها ومنافسها النوعي، وعلى قاعدة “الظالم سيفي انتقم به وانتقم منه”.. فلا ضير عند بعض هذه الاطراف ان يقوم اتباع السيد مقتدى بسحل اتباع المالكي او العبادي او اليعقوبي، بل هو الافضل، ثم يمكن بعد ذلك تفعيل مذكرة الاعتقال القديمة والاجهاض على السيد مقتدى او حتى اغتياله، وهؤلاء واغلبهم علمانيون حتى مع ارتداء بعضهم للزي الديني وعاشوا خارج العراق، ينطلقون من:

 
اولا، كرههم للاسلام الحركي الذي فضح تخاذلهم ومماشاتهم للطغاة ومعاداتهم للحركة الاسلامية وعلميها القائدين الصدرين الشهيدين (رضوان الله عليهما)، كما كشف زيف تدينهم القائم على التقديس الاجوف والدرهم والدينار.
ثانيا، انتقاما من الجمهورية الاسلامية الايرانية التي يعتبرونها منافستهم في سلطتهم الدينية، واطروحتها بان الدين شرعة الله في الحياة وان على الفقيه واجبات ازاء مقلديه لان العلاقة ليست من طرف واحد، دون مسائلة وكشف حسابات.

 
ثالثا، وقد تكون لبعضهم اجندات مشبوهة واستلامات من هنا او هناك.. ولا اريد ان افصل هنا رغم ان بعض الشواهد تشير الى هذا المعنى واعود الى الزيارة العلاجية!
من باب الاولى ان السيد مقتدى يدرك هذا المعنى ويقرأ الموقف جيدا، لكنه يريد تكرار تجربة والده مع السلطة آنذاك مع حفظ الفارق، فهل يحول الاتفاق دون تكرار ما جرى للسيد الشهيد الصدر الثاني؟!
5- الدعم الاقليمي (السعودي والخليجي بشكل عام اضافة الى التركي) الذي يسعى لاضعاف الموقف الشيعي للحصول على افضل نتيجة لعملائه في المكونات الاخرى والتقليل من الضغط على ارهابييهم الدواعش واطالة امد المعركة بين العراق والارهاب.

 
وقد تجلى هذا الدعم في الهجمة الاعلامية التي يتعرض لها العراق وقواه الوطنية وفي مقدمتها ابطال الحشد الشعبي، والدعم الذي لاقاه المقتحمون والهاتفون ضد ايران والحشد، اعلاميا وحتى من بعض المحسوبين على السلطة في تلك الانظمة.

 
طبعا هنا لا أريد والعياذ بالله ان اتهم التيار بالتعامل مع هذه الأنظمة، فلا يوجد لدي اي دليل بالمعلومة على ذلك، رغم ان منطق التحليل السياسي قد يوهم بذلك.
6- القوى المناوئة للاسلاميين الشيعة في العملية السياسية وخارجها، ممن يسمون انفسهم بالتيار المدني والحزب الشيوعي والبعثيين والطائفيين السنة وجماعة الصرخي، وقد رسمل عليهم التيار في تظاهراته.. وهؤلاء كان لهم حضورهم الفاعل في اقتحام الخضراء.

 
7- الانقسامات والخلافات بين مكونات التحالف الوطني (الشيعي) بل في داخل الحزب الواحد منه (الدعوة مثلا) هو الذي منح الصدريين امكانية تصدر المشهد.. فلو اتحد القرار الدعوتي وتم لم شمل المكونات الخمسة للدعوة واضيفت لها حركة الدعوة (تنظيم الشهيد عز الدين سليم) ستكتسح الدعوة المشهد السياسي داخل التحالف.
8- ضعف الحكومة سياسيا وأمنيا، فلو كانت هناك حكومة قوية لما سمحت اساسا بان يستفرد تيار سياسي بالضغط عليها ولا باقتحام مقرات الدولة..

 
وما يشاع من تباني بين العبادي والصدر فكله من ضرب الخيال او محاولات لإظهار العبادي وكأنه فاعل في اللعبة ويديرها.. والحقيقة تكشف عنها جولته في الخضراء وهو هائم على وجهه لا يدري في اي اتجاه عليه ان يتحرك!
نعم العبادي شارك في خلق هذه الفوضى من خلال مماطلته وعدم قدرته على اتخاذ قرار باتجاه الإصلاح منذ سنة تقريبا، فهو يريد ان يرضي الجميع ولا يتخذ قرارا يغضب الفاسدين او المظلومين في الوقت ذاته!
حتى الحديث عن افتعال أزمة اقتحام الخضراء للتغطية على الحرب الدائرة في حلب او لتمرير تحرير الفلوجة، فهو كلام غير واقعي، رغم انه قد يستغل الحشد والقوى الوطنية ذلك للضغط باتجاه قرار سياسي يؤدي الى تحرير الفلوجة منبع الارهاب الداعشي.

 
ان المطالبة بالاصلاح والقضاء على الفساد حق مشروع للتيار الصدري وزعامته، كما هو حق مشروع لسائر ابناء الشعب والتنظيمات والاحزاب والمكونات والزعامات.. لكن ما هي الأسس التي يقوم عليها الاصلاح ومن هم الذين ينبغي عليهم رفع شعاره؟
بكل تأكيد لا يمكن لشخص الدعوة الى الاصلاح وهو يمارس الفساد كل يوم.. ساتحدث بلغة واضحة: هل يريد السيد مقتدى والسيد عمار والسيد المالكي والسيد عبد المهدي الكربلائي واياد علاوي ومسعود بارزاني و… محاربة الفساد واصلاح اوضاع الفقراء والمهمشين وتقليل الفوارق الطبقية..؟!
فليبدأوا بانفسهم.. وليقللوا الحمايات التي تصل الى المئات بل الالوف و”الجكسارات” التي تزيد في مواكبهم على العشرات.. وليتركوا الطائرات الخاصة والعمليات التجميل والعلاج الخاصة التي وصل بعضها للعمق واصبحت مادة لتندّر الشارع العراقي!

 
يريدون الاصلاح، بسم الله.. فليعزفوا عن محابات الابناء والاقرباء والاصدقاء.. وليقتصدوا في نستلاتهم قبل ان يدعوا الفقراء للاعراض عن اكل النستلة!!!
هذه تذكرني بالمرحومة المعدومة والمسحولة المغفور لها ولشيعة أمير المؤمنين كما يقول اهلنا في فواتحهم، أجل تذكرني بـ”ماري انطوانيت” ملكة فرنسا ابنة الامبراطور الروماني المقدس فرانسيس الاول، وزوجة الملك لويس السادس عشر، من ملوك آل بوربون.. عندما قالوا لها ان الشعب يتظاهر مطالبا بتوفير الخبز، فقالت لهم قولوا لهم ان لم تجدوا الخبر فأكلوا الكيك أو النستلة على اختلاف الروايات التي نقلها العلامة المحقق ألبر ماله في تاريخ أوروبا او مايكل هارت في The 100″”!

 
عندها حتى لا يحتاج العراق الاسقطاع من رواتب الموظفين باسم التبرع للحشد.. وقد قلتها سابقا، وهذه من اخبث واسوء القرارات التي اصدرتها حكومة العبادي بدعوى مواجهة افلاس الخزينة، لانها تريد ان تشوه صورة الحشد امام المواطنين الشيعة فقط، اي اهالي الحشد وحواضنهم، لانه عمليا الاكراد يدفعون للبيشمركة ان دفعوا والسنة لا يدفعون..

 
يكفي ان تقلل الرئاسات الثلاث من عدد سياراتها وحماياتها ومخصصاتها ومستشاريها الفضائيين وموظفيها العاطلين..
يكفي ان يجري تقصي مكان الـ 5000 مدير عام اين هم؟! هل هم في العراق ام خارجه، والى اي تيار وجهة ينتمون.. ستجدون كيف نهب العلمانيون وجماعة… الدولة، بينما الشعب المسكين الذي تتلاعب به قنوات الشرقية والبغدادية يهتف “باسم الدين باگونا الحرامية”؟! ولا اريد هنا ان ازكي احد من القابعين بتخوم النجف الاشرف حتى الموظفين المحليين في بعض السفارات الموزعة كالاماء والسبايا على الاحزاب والتنظيمات والكيانات!
الأمر الاخر في الاصلاح ومن يدعي ذلك ويرفع لواءه، هو الالتزام بالقانون دستوريا كان هذا القانون او عاديا حتى لو كان القانون خطأ فلا يغير القانون الا قانون مثله..

 
واعتقد جازما ان الكثيرين فشلوا في هذه ايضا، من الذين رفضوا الاستحقاقات الدستورية وباركوا التجاوزات التي حصلت عليها الى الذين حولوا مليشياتهم الى فرق والوية في داخل المدن رافضين الانضواء تحت قيادة الحشد..
أكرر اعذروني على الصراحة المرّة.. عن اي اصلاح يتحدث من لم يلتزم بابسط القوانين ومن يستخدم السلاح والقوة الشعبوية لتهديد الدولة ومنتسبيها مهما اختلفنا معهم واشكلنا على ادائهم..

 
ان زمن الانقلابات العسكرية والمليشياوية والبيان رقم واحد انتهى الى غير رجعة ودونه خرط القتاد او بحار من الدماء.. لذلك فان الوضع في هذا البلد المنكوب بسياسييه المتصارعين يحتاج الى خير ما خلق الله وهو العقل وضبط الاوضاع بالحوار والتفاهم.. والا فان الخاسر الجميع.