الرئيسية / أخبار وتقارير / كيف يقوم حرس الثورة بتأمين الحدود الجنوبية الشرقية لايران

كيف يقوم حرس الثورة بتأمين الحدود الجنوبية الشرقية لايران

 قامت القوات البرية في حرس الثورة الإسلامية ومن أجل تأمين المناطق الحدودية في جنوب شرقي البلاد بتحويل مسؤولية القيام بهذه المهمة إلى أبناء تلك المناطق، وفق خطة حملت عنوان “خطة الشهيد شوشتري الأمنية”.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن مقر القدس التابع للقوات البرية في حرس الثورة الإسلامية أقدم على القيام بعدد من التدابير والإجراءات التي تهدف لإرساء الأمن والإستقرار في الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد.

ويتطلب الركن الأعظم من تحقيق امن دائم في أي مكان أو بقعة ما، محاربة الحرمان والعمل على الإزدهار الإقتصادي، إلا أن إيجاد هذا الإزدهار الإقتصادي، والأمن الدائم بحاجة لإيجاد مظلة أمنية مناسبة في تلك البقعة المفترضة.

وقد ظلت الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد تعاني لسنوات من إنعدام منظم للأمن مدعوماً من قبل القوى الخارجية، حيث حظيت هذه الحدود بإهتمام نظام الجمهورية الإسلامية، الأمر الذي حدا بالقوات البرية لحرس الثورة الإسلامية إلى تأسيس مقر عسكري- إقليمي حمل إسم مقر القدس ليتولى هذا المقر فيما مسؤولية إرساء الأمن في الحدود والدفاع عن أبناء تلك المناطق في مواجهة الأعمال الإرهابية المدعومة خارجياً.

ومنذ تأسيس مقر القدس من قبل القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية في الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد، فقد عمل هذا المقر على القيام بإجراءات وتدابير هامة لبسط الأمن في المناطق الحدودية.

پایگاه مرزی سپاه

“إحدى قواعد القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية في نقطة إلتقاء الحدود الثلاثية”

وقد سميت هذه المنطقة بنقطة إلتقاء الحدود الثلاثة لأن حدود الدول الثلاث (إيران وباكستان وأفغانستان) تلقتي في هذه المنطقة، حيث حظيت هذه المنطقة الحدودية بإهتمام كل من باكستان وأفغانستان، فيما أولتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجزء الأكبر من ذلك الإهتمام.                                                       المناطق الحدودية الجنوبية الشرقية للبلاد تتم مراقبتها والإشراف عليها بشكل تام من قبل قوات حرس الثورةوقد عمد مقر القدس وبهدف تسهيل مراقبة المناطق الحدودية المختلفة ومواجهة تحركات المجموعات الإرهابية إلى إيجاد وتأسيس عدد من القواعد القتالية التي تخضع لإشرافه، حيث تعمل كل قاعدة من هذه القواعد بشكل منفصل عن غيرها في بسط الأمن في المناطق الحدودية المختلفة على مستوى محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد.ومن المناطق الهامة والإستراتيجية التي تقع في بقعة “الحدود الثلاثة” منطقة الشهيد “مير حسيني” العسكرية التي أصبحت هذه الأيام تتمتع بأمن ملحوظ بسبب التواجد الدائم لقوات حرس الثورة الإسلامية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنطقة كانت قبل عدة سنوات وقبل تحويل مسؤولية إرساء الأمن فيها إلى قوات حرس الثورة الإسلامية مسرحاً لعدد من العمليات الإرهابية لتنظيم “ريكي الإرهابي” حيث تعد عملية “تاسوكي” الدامية التي نفذها التنظيم الإجرامي عبر إغلاق طريق زابل – زاهدان وراح ضحيتها عدد من المواطنين إحدى أشهر تلك الأعمال الإجرامية.

أحد العناصر من أهل السنة التابعين لخطة الشهيد شوشتري الأمنية وهو يؤدي الصلاة في إحدى القواعد الحدودية لحرس الثورة الإسلاميةولبسط الأمن بشكل دائم في مناطق الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد والقيام بعمل كبير في هذا الصدد، وإخضاع تلك المناطق لإشرافه ومراقبته، فقد قام حرس الثورة الإسلامية، بوضع مسؤولية هذه الأمر الهام على عاتق أبناء تلك المناطق، في خطة حملت عنوان خطة الشهيد شوشتري الأمنية.ورغم المشقة والعناء الذي يتجشمه عناصر قوات حرس الثورة الإسلامية في المهمات التي يقومون بها في تلك المناطق، إلا أنهم يعتبرون تمكنهم من الحؤول دون نفوذ المجموعات الإرهابية إلى داخل حدود البلاد إنجازاً وأمراً يبعث على السعادة في نفوسهم.ويتمتع حرس الثورة الإسلامية في المنطقة الشمالية فقط من محافظة سيستان وبلوشستان بأكثر من 20 قاعدة أساسية، والعشرات من القواعد الفرعية، وكمائن دائمة، ناهيك عن ابراج المراقبة والحراسة التي لا تعد والتي جرى إنشاؤها في محطات مختلفة من تلك المنطقة.ويعتبر العناصر القائمون على تلك القواعد من السكان الأصليين لتلك المناطق، حيث قام حرس الثورة الإسلامية بتسليحهم وتجهيزهم بالعتاد، ليقوموا بحماية المناطق القريبة من مناطق سكناهم وكذلك حدود البلاد عبر القيام بالتضحيات الجسيمة.ومن اللافت للنظر الأسلحة الحديثة والمتطورة التي جهز بها حرس الثورة الإسلامية ابناء المناطق الحدودية، حيث قام حرس الثورة بتجهيز قواعده بمناظير حرارية للرؤية الليلية التي يقال أن الواحد منها والمسمى (ترمال) يمكنه إنقاذ كتيبة بأكملها، وذلك لرفع قدرات قواته وجعل عملها أفضل من ذي قبل.

نموذج من مناظير “ترمال” المركبة في الأبراج الحدودية للقوات البرية لحرس الثورة الإسلاميةهذه المناظير وإضافة إلى كونها حرارية للإستخدام الليلي، فإنها يمكن إستخدامها أيضاً في النهار، حيث أنها مجهزة بعدسات دقيقة للرؤية، ووحدات لقياس المسافات تعمل بالليزر، الأمر الذي جعل من عمل الحراسة التي يقوم بها حرس الثورة الإسلامية أكثر دقة وسهولة.ومن اللافت للنظر أن جميع العناصر الذين يتولون مهام العمل في جميع تلك القواعد هم من السكان الأصليين لتلك المناطق، حيث يعمل الأخوة من أهل السنة إلى جانب أخوانهم من الشيعة لمنع أي إرهابي من النفوذ إلى داخل البلاد والقيام بأعمال إرهابية تماماً كما كان يحدث قبل إنشاء هذه القواعد.

https://t.me/wilayahin

00

شاهد أيضاً

صناعاتنا الدفاعية تقدم العون لجبهة المقاومة

أصدر حرس الثورة الإسلامية بيانا أكد فيه أن أي حديث وخاصة في مرحلة ما بعد ...