الرئيسية / تقاريـــر / اسرار وخبايا رتل داعش في عامرية الفلوجة وعلاقته بتفجير الكرادة – الغد برس

اسرار وخبايا رتل داعش في عامرية الفلوجة وعلاقته بتفجير الكرادة – الغد برس

كما يرويها خبير امني.. “اسرار وخبايا” رتل داعش في عامرية الفلوجة وعلاقته بتفجير الكرادة

بغداد/ الغد برس:
كشف الخبير الامني، والمتحدث السابق باسم وزارة الداخلية، اللواء عبد الكريم خلف، تفاصيل الرتل العسكري التابع لداعش، الذي ضم اكثر من 400 سيارة، والذي بقيت ملابسات خروجه من عامرية الفلوجة باتجاه الصحراء، متجها نحو بحيرة الرزازة، “مجهولة” و”غريبة” في ظل الطوق الامني الكبير حول منطقتي الفلوجة وعامريتها، مثيرا الكثير من الشبهات حول وجود صفقات سياسية وغيرها، وعلاقته الفعلية بتفجير الكرادة الدامي.


وكتب اللواء المتقاعد، عبد الكريم خلف، على صفحته الشخصية في فيسبوك، وتابعت منشوره، “الغد برس”، “سري للغاية، ويقرأ على الفور من قبل الشعب المظلوم”، مؤكدا “اتحمل انا كافة المسؤولية والعقوبات المترتبة على تسريبي لهذه المعلومات”.


واضاف خلف، “صدر القرار الدولي بتحرير الفلوجة وتم أبلاغ الاردن ودول الخليج وكذلك (العراق) !!”.

وبين “أتصلو بنا يبشرونا بوصول العتاد بل وأسلحة جديدة أيضاً وصدور الأوامر لتحرير الفلوجة”.

وتابع “تقدمت السعودية وقطر والأردن بقوائم طويلة تحتوي أسماء تشكيلات ارهابية وبعض الشخصيات البعثية ليتم استثناءها من القصف والقتال وتوفير ملاذ امن لها للانسحاب قدمت قوائم خاصة بها و تمت الموافقة”.

واوضح “لذلك برز وتردد بالاعلام العربي والدولي وحتى العراقي خبر مدسوس مفاده (أن عدد الارهابيين بالفلوجة لايتجاوز 1700 أرهابي!!)”، مشيرا الى انها “كانت بداية التغطية لهذا الاتفاق، والخطوة الأخرى أبعاد الحشد عن بعض المحاور المباشرة وتم إلحاقها بخطوة أخطر وفي ذروة معركة الفلوجة من خلال سحب بعض كتائب دبابات الفرقة التاسعة ونقلها الى قاطعي مكحول والموصل لفتح ثغرات للرتل الذي بدأ يتجمع على الاطراف الشرقية للفلوجة بحماية وتوجيه بعض الأطراف الدولية”.

واردف “أرادوا حرف انتباه الراي العام، و أنهاء معركة الفلوجة أعلاميا وشعبيا قبل أن تنتهي على الأرض، لذلك ذهب رئيس الوزراء لرفع العلم العراقي وودع وزير الدفاع الفرقة المدرعة التاسعة الى الموصل امام عدسات المصورين بل وأعلن ثاني يوم مباشرة عن انطلاق معركة الشرقاط فخطوته مشبوهة”.

وشدد “لكن أفعى الرتل الأرهابي، كانت ضخمة وكبيرة جدا وأكبر من أن يتم أخفاؤها والتستر عليها، لذلك بدأت التقارير العاجلة تصل لغرفة العمليات من جهاز مكافحة الارهاب والجيش والشرطة الاتحادية والحشد عن وجود قوات ارهابية كبيرة تتنقل في فراغات آمنة كان الجواب يأتي بشكل عملي حيث يتم نقل أي قوة تخبر عن هذا الرتل الى مكحول أو الموصل وهذا ماحدث حتى مع بعض تشكيلات شجعان من الفرقة التاسعة وجهاز مكافحة الارهاب وغيرهم من قواتنا البطلة”.


واضاف “صرخ السيد هادي العامري معترضا عن هذا النقل الخطير للقوات من قاطع الفلوجة رغم أن المعركة لم تنته بعد!! ولم يكن يعلم حينها بموضوع الرتل المخفي ومع ذلك صراخه لم يجد له صدى في بغداد، لأن القرار كان في مكان آخر!! توزع سياسو الدم العراقي الى السعودية وقطر وغيرها للتسابق بعرض خدماتهم الدنيئة حول سلامة الرتل الأفعى ولأستلام ثمن ذلك!!”.

واوضح “لكن احدى أحدى طائرات أستطلاع الحشد رصدت هذا الأفعى الكبير يتحرك بحرية وباتجاهات خطيرة ممكن أن تلامس كربلاء المقدسة (لم يكن هدفهم كربلاء بل الإفلات بطرق التفافية امنة نحو الموصل) تم اخبار القوة الجوية وطيران الجيش، في البدء تثاقل أحد القادة لكن برز للموقف الحاسم رجال شجعان من داخل غرفة العمليات الجوية وأصدروا أوامر دون الرجوع للقيادات العليا وتم القصف والاستهداف المباشر، أمام هذه الصدمة رفضت القوات الجوية الامريكية المشاركة تحت مبرر هذه (عوائل نازحة) لكن بعد مباشرة أبطال قوتنا الجوية وطيران الجيش بتدمير الأفعى وبظروف طيران ليلية صعبة”.

واشار “تسرب بعض من هذا الرتل نحو كربلاء بين مهزوم منكسر ومحاولة انتقامية انتحارية يائسة نحو كربلاء فتصدت عمليات الفرات الأوسط في عملية أستباقية تجاوزت فيها حتى حدودها العملياتيه الجغرافية ودخلت وسط الصحراء للقضاء على ماتبقى من الرتل الارهابي”، موضحا ان “الحشد الشعبي شكل ساترين بالصحراء للصد عن كربلاء الحسين كان بالمقدمة حزب الله والعصائب وبدر”.


وتابع “وفيما كانت الاتصالات جارية بقوة بين قادة الحشد الشعبي وايضاً في غرف العمليات الجوية والعسكرية لقوات الجيش والشرطة، وصل تلفون لصاحب القرار من خارج العراق لـ”سياسي شيعي” كان في زيارة لبلد عربي حينها (حرجتونا أمام الاخوة أصحاب السمو والأمراء ماهو تأثير هذا الرتل لو تركتوه يمر بسلام وحقنتم دماء الأبرياء!!”.

واردف “وحدث أيضا بعد أن تردد الشخص المعني ولم يقم بواجبه الدستوري والوطني والأنساني في ضرب هذا الرتل الارهابي أتصل أحد أهم قادة الحشد بالمرجع الأعلى طالبا الكلام المباشر معه رغم تأخر الوقت وبعد أن شرح خطورة الموقف والفرصة النادرة لكسر الارهاب سمع هذه الكلمات (هذه الليلة نصركم كبير الله ونبيه ناصركم و الامام علي معكم) بعدها بحدود أربعين دقيقة بدأ قصف الرتل والاحاطة به من كل الجهات”.

واشار الى انه “وفي صباح اليوم الآخر خرج البطل قائد طيران الجيش يزف التهاني للشعب العراقي بهذا النصر العظيم فخرج بعده بليلة واحدة رئيس الوزراء بلقاء فطور أعلامي (مرتب) ليفند هذا الخبر بشكل لا يخلو من خفة الدم الشخصية المعهودة عند الدكتور العبادي!!، رد عليه وزير دفاعه ثاني يوم بزيارة القواعد الجوية المشاركة وكشف وجوه الطيارين الأبطال!!”.

واختتم عبد الكريم خلف، منشوره بالقول “أمام هذا الكم الهائل من التناقض الرسمي العلني الصارخ والضيم العراقي المستمر وردة الفعل الشعبية الكبيرة .. كان لابد للارهاب ومحركيه من قتل أكثر من 200 شاب وطفل عراقي في منطقة الكرادة وسط بغداد للتغطية على فضيحة الرتل الأفعى لينشغل العراقيون بعدها بكارثتهم الكرادية الدموية ولينسوا موضوع الرتل وهذا ماحدث بالضبط”.

 

0

شاهد أيضاً

الأمان الرقمي للأسرة: كيفية إنشاء خطة عائلية للتعامل مع حوادث أمن المعلومات

تكنولوجيا وأمن معلومات  27/03/2024 الأمان الرقمي للأسرة: كيفية إنشاء خطة عائلية للتعامل مع حوادث أمن ...