الرئيسية / أخبار وتقارير / إيران ترفض انقلاب تركيا وأتمنى أن يحترم اردوغان ايضا رأي السوريين

إيران ترفض انقلاب تركيا وأتمنى أن يحترم اردوغان ايضا رأي السوريين

اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي أن الجمهورية الإسلامية تعارض الانقلاب في تركيا وهي ترفض بصورة عامة كل انقلاب وفرضٍ للرأي بالقوة.

واكد ولايتي في حوار خاص مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء اليوم السبت ان الشعب التركي يدعم حكومته وان السبب الرئيسي لفشل الانقلاب هو نزول الشعب الى الشارع.

وقال:”تركيا بلد جار وشقيق، وإن ممارسات من قبيل الانقلاب العسكري تؤدي الى ابعاد البلاد عن مسار التقدم والعدالة والديمقراطية، ونحن لا نؤيد هذه الممارسات أبدا؛ كما أن اردوغان يقول أن الحكومة التركية الحالية تسعى لتجديد القيم الإسلامية، وهذا الأمر يُقرب اردوغان منا”.

وأضاف: ” على الرغم من وجود تباين في الرأي بيننا وبين تركيا حول مواضيع مثل الملف السوري، فإننا نأمل أن تركيا في يوم ما ستحترم رأي الشعب السوري وأصواته وتوكل للشعب السوري اختيار حكومته بنفسه”.

وتابع ولايتي: إن الرئيس بشار الأسد هو الآخر انتخب من قبل الشعب السوري، ولو لم يدعمه الشعب لما استطاع أن يصمد لمدة 5 أعوام مقابل حرب دولية.

وأوضح ولايتي أن في البلد الجار والشقيق أي تركيا، قد أقيمت انتخابات وإن الحكومة التركية تشكل منذ سنوات وفقا للمبادئ الديمقراطية، مضيفا: إذا قامت مجموعة صغيرة من العسكريين بتضييع أصوات الشعب تحت تأثير أي عامل أو عوامل واسقاط حكومة اردوغان الشعبية، فمن الطبيعي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانطلاقا من مبادئها سترفض هذا الانقلاب واي انقلاب آخر.

وأشار ولايتي الى أن رئيس الوزراء التركي أبدى نوعا من الرغبة بالتفاوض مع سوريا في الأسابيع الماضية معتبرا أن هذه الخطوة التركية “خطوة الى الامام”، وقال: “بغض النظر عن بعض الخلافات السياسية، هناك الكثير من المشتركات بين تركيا وإيران، لقد عاش البلدان الى جانب بعضهما البعض لقرون في ظل تاريخ ودين وحدود ومصالح مشتركة”.

وقال مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية أنه لا يوجد ادنى شك في أن حكم مجموعة عسكرية تريد فرض رأيها بالقوة سيضر بالشعب التركي، وأضاف: نحن نريد السعادة للشعب التركي، لذلك من الطبيعي أن ترفض الجمهورية الإسلامية الإيرانية جميع أنواع الانقلابات؛ وأتمنى أن تنتهي المشاكل التي حصلت بأسرع وقت بانتصار تام للشعب التركي والحكومة المولودة من صناديق الاقتراع.

واختتم ولايتي بالقول: في هذا الحادث شهدنا أن جميع الأحزاب السياسية الداعمة لاردوغان والمعارضة له قد ادانت الانقلاب، وهذا يكشف عن اتحاد شعبي تركي ضد الانقلاب، وهذا امر طبيعي. لذلك وكما في السابق نتمنى أن تتمكن حكومة اردوغان من التغلب هلى هذه المشاكل وأن يمضي الشعب التركي على مسار التقدم والرقي وكما جاء في اهداف حزب التنمية والعدالة تجديد القيم الإسلامية.

شاهد أيضاً

آداب الأسرة في الإسلام

رابعاً : حقوق الأبناء : للأبناء حقوق علىٰ الوالدين ، وقد لخّصها الإمام علي بن ...