الرئيسية / أخبار وتقارير / ويكيليكس ينشر الدفعة الأولى من الوثائق التركية، في ظل تساؤلٍ حول التوقيت!

ويكيليكس ينشر الدفعة الأولى من الوثائق التركية، في ظل تساؤلٍ حول التوقيت!

قام موقع ويكيليكس بنشر الدفعة الأولى من الوثائق التي وعد بنشرها، على الرغم من تعرضه لقرصنة بعد 6 ساعات من إعلانه ذلك. فيما انشغلت الأوساط الصحفية العالمية بالخبر. في حين أكد الموقع أنه سينشر الوثائق باللغة التركية. لكن البارز كان طلب الموقع من الأتراك، التحضُّر والإهتمام بالموضوع. وهو الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات، خصوصاً أن الموقع أكد بأن الوثائق تعود للفترة بين 2010 و2016، وهو ما يطرح السؤال حول الأسباب والخلفيات في هذا التوقيت بالذات. فالوثائق منها ما هو قديم. فماذا في إعلان ويكيليكس؟

 
نشر موقع ويكيليكس، أمس، عبر موقعه الرسمي أكثر من 290 ألف بريد إلكتروني رسمي لحزب العدالة والتنمية التركي، بعد فشل محاولة الإنقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان. كما وجه الموقع رسالة للشعب التركي، طالباً الإستعداد للقتال، حيث سينشر الموقع أكثر من 100 ألف تغريدة عن بنية السلطة السياسية في تركيا. موضحاً أن أول دفعة ستتضمن 300 ألف بريد و500 ألف وثيقة، فيما ستكون معظم الوثائق باللغة التركية. وطالب “ويكيليكس”، الشباب التركي بالتزود بالبرامج التي تتجاوز الحظر على الموقع في حال حدوثه. مؤكداً بأن المستندات القادمة ستساعد وتضر حزب العدالة والتنمية.

 
ولناحية المواد والمصادر، أشار موقع ميكيليكس، الى أنه تم التحقق من المواد والمصدر، الذي بأي حال من الأحوال، لا ينتمي إلى العناصر المؤيدة لمحاولة الإنقلاب، أو لحزب سياسي منافس أو الدولة بحسب تعبيره. وأضاف الموقع، الذي أصر في وقت سابق أنه لا يوالي ولا يعارض الحكومة، بل يخدم فقط وبشكل دقيق الحقيقة، بأن الوثائق تغطي جميع رسائل البريد الإلكتروني في الفترة الممتدة من العام 2010 حتى 6 تموز 2016، أي قبل أسبوع من محاولة الإنقلاب العسكري الفاشلة.

 
وكان قد تعرض موقع ويكليكس الشهير بتسريبه الوثائق الحكومية السرية من كل أنحاء العالم، لعملية قرصنة إلكترونية عطلته، وذلك بعد حوالي 6 ساعات من إعلانه أنه سينشر وثائق تخص الحكومة التركية. وبشأن مصدر الهجوم الإلكتروني على الموقع، أفاد موقع ويكيليكس بأنه لم يُعرف حتى الآن، المنشأ الحقيقي للهجوم. في حين يوحي توقيت الهجوم، أن فصيلاً من سلطة الدولة التركية أو حلفائها قد قام به.

 

إذن، لا بد من الإنتظار حتى يكتمل المشهد، وتتبيَّن فحوى ومحتوى الوثائق. فيما يبقى التوقيت، أمراً غامضاً يحتاج للتفسير. فعلى الرغم من أن الموقع أكد بأن التسريب قد يخدم و يضر حزب العدالة والتنمية في تركيا، فإن الفضائح السياسية والمالية أصبحت أداةً للحرب على الدول أو الشعوب في كل مكان. وهو ما يطرح العديد من التساؤلات، حول الأهداف والأسباب والتداعيات!

شاهد أيضاً

جردان داعش ستصبح من الماضي خلال الـ 6 اشهر القادمة

اعتبر جوليان أسانج مؤسس “ويكيليكس” أن ما يسمى بـ”داعش” سوف يصبح من الماضي في غضون ...