الرئيسية / أخبار وتقارير / نازحو سنجار يطالبون بتحرير المختطفات والمختطفين

نازحو سنجار يطالبون بتحرير المختطفات والمختطفين

تزامنا مع الذكرى السنوية الثانية للابادة الايزيدية في سنجار وما قامت به عصابات «داعش» الارهابية من قتل وهتك للاعراض وتدمير وخراب وعاثت في الارض فسادا ودمارا، وما زال هناك سبايا ومفقودون مورست بحقهم اسوأ الممارسات التي تتنافى والقيم الإنسانية،

 

طالب ذووهم من النازحين المتواجدين في اربيل بتكثيف الجهود من اجل القضاء نهائيا على «داعش» وتحرير المختطفات والمختطفين ومعرفة مصير المفقودين. ام باران ، امرأة في الاربعين من العمر، قالت لـ « الصباح « والدموع تسيل على خديها والالم يعتصر قلبها: « استشهدت ابنتي باران البالغة من العمر 18 عاما، عندما كانت تريد الوصول إلى بيت عمها القريب من منزلنا من اجل جلب اخيها الصغير والهروب إلى جبل سنجار،

 

قتلت بسبب الرمي العشوائي من قبل الارهابيين وأصابتها شظايا نتيجة انفجار صهريج وبقيت مع ابنتي بسبب سوء حالتها الصحية بعد أن هرب جميع أفراد العائلة إلى الجبل، واستشهدت بعد يومين من اصابتها، ودفنتها بيدي وحملت التراب بملابسي التي ارتديها ووضعته فوق جثمانها ومن ثم هربت إلى جبل سنجار ليلا والتقيت بعائلتي».

 

تضيف ام باران أن « «داعش» مارس خلال اليومين اللذين بقيت فيهما ابشع الجرائم ، فالكثير من المعاقين والكبار في العمر لم يستطيعوا الهروب وبقوا في منازلهم وتم قتلهم وكنت اسمع الاطلاقات النارية القريبة من بيتي واشعر بخوف وهلع ورعب ، كما رأيت أثناء هروبي ليلا كيف دخلوا إلى البيوت وعبثوا فيها وسرقوها واحرقوا الكثير منها وكانوا يسيرون في الشارع راجلين أو في سياراتهم ويهتفون « الله اكبر والنصر للمسلمين .»

 

وطالبت ام باران بعودة المختطفات اللواتي اتخذهن «داعش» جواري وسبايا في العراق وسوريا فالكثير من الامهات ينتظرن بصبر تحرير مدينة الموصل من اجل تحريرهن وعودة فلذات اكبادهن اليهن ومعرفة مصير المفقودين». وشارك الحديث جارها في الخيمة المجاورة ، قاسم حسين قائلا:» نأمل من الحكومة تحرير الموصل باسرع وقت لاعادة المخطوفين من النساء والرجال والاطفال، واضاف أن العيش في هياكل للبيوت وخيم متهرئة لا تقي من حر الصيف وارتفاع درجات الحرارة ولا الامطار الغزيرة وشدة البرد شتاءا في ظل العيش بأبسط مقومات المعيشة جعلتنا ننتظر بفارغ الصبر تحرير مناطقنا من اجل العودة إليها « .

 

 

قائممقام قضاء سنجار السابق ميسر حجي قال لـ « الصباح «: « يبلغ عدد سكان قضاء سنجار نحو 400 الف نسمة بواقع أكثرمن 20 قرية تابعة له واغلبهم من المكون الايزيدي وما زال بحدود 20 بالمئة من مساحة القضاء تحت سيطرة «داعش» الارهابي ، وبعد سيطرة «داعش» على مدينة الموصل ارتكب ابشع المجازر ضد سكان القضاء والقرى من نهب وسرقة الممتلكات وقتل واختطاف النساء وسبيهن فضلا عن جرائم بشعة ضد الإنسانية تجاه المكون الايزيدي وتعد من ابشع الجرائم في تاريخ المنطقة الحديث وتاريخ العراق». خضر دوملي ، باحث ومختص في شؤون الاقليات، اوضح لـ «الصباح» أنه في « الذكرى السنوية الثانية للإبادة الايزيدية في سنجار التي هزت اركان البشرية لا يزال أكثر من 3700 في قبضة العصابات حسب الارقام الرسمية بينهم 1940 امرأة مورست بحقهن اسوأ الممارسات و2640 ناجيا من قبضتها من ضمنهم 947 امرأة وعدد كبير من الرجال المفقودين وما زال مصيرهم مجهولا».

شاهد أيضاً

الرد الإيراني و النجاحات السياسية القطبية – فتحي الذاري

استراتيجية الرد الإيراني ذات أبعاد مترامية الأطراف ونجاحات سياسية قطبية تمثل جزءاً هاماً من السياسة ...