استخدم العفالقة الصليبيون أبشع الأساليب وأخبثها للبطش بأبناء العراق، وتفننوا في عمليات التنكيل وإلحاق الأذى بالأسر الشريفة، وكمثال على ذلك هو تفريق الأبناء عن الآباء، كما فعلوا ضد أسرة الشهيد ماجد.
ولد عام 1969م في بغداد — حي القادسية — ونشأ في أحضان أبوين طيبين، أكمل مرحلة الصف الأول متوسط، في محل سكنه.
بتاريخ 18/06/1982م، قام جلاوزة البعث الكافر بمداهمة منزلهم بصورة وحشية، ناشرين الذعر والخوف بين الأطفال — ماجد وأخويه وأخته الأصغر منه — وبعد أن أبقوا على الأم، أخرجوا الأب والأطفال ونقلوهم بسيارة مكشوفة إلى الحدود الإيرانية، لتعيش الأم ألم ومعاناة فراق الأولاد والزوج، ويحرموا الأولاد من حنان أمهم، وتلك صورة من آلاف الصور المأساوية التي مورست ضد أبناء العراق.
عندما بلغ أبوحميد سن البلوغ، التحق في صفوف قوات بدر بتاريخ 07/08/1984م ضمن الدورة التاسعة — دورة الشهيد أبيشهيد— وبعد انتهائها، حصل على جائزة أفضل فرد بالانضباط السلوكي.
نسب إلى الفوج الثالث من أفواج المجاهدين، ونفّذ مع أخوته عدة واجبات جهادية، كما اشترك في عمليات تحرير مخفر الترابة في هور الحويزة بعد إصرار وإلحاح على آمر سريته— سرية الشهيد أبيأمجد الموسوي— الذي أراد منعه من المشاركة لصغر سنه.
بعد عمليات مخفر الترابة حاول العدو استعادة ذلك الموقع الحيوي، وأعد فوجا من قواته للقيام بالمهمة، ولكنهم وقعوا في قبضة المجاهدين بعد أن أن أضلوا الطريق، فتكبدوا خسائر فادحة ولم ينج منهم الا شرذمة قليلة لاذت بالفرار خلال القصب الكثيف سباحة( )… وتغطية على فشله، قام العدو بقصف مكثف لمخفر الترابة والمناطق المحيطة به، فوقعت إحدى قذائف المدفعية على أبيحميد ومجموعة معه( ) فاستشهد بتاريخ 22/3/1985م متأثرًا بشظية مدفع، أصابته في وجهه، فعرجت روحه إلى بارئها، لترافق أرواح النببين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقًا.
شيع تشييعًا مهيبًا ودفن في مقبرة الشهداء في مدينة الأهواز.
من وصيته رحمهالله:
أوصيكم بتقوى الله والتمسك بآل محمد صلّىاللهعليهوآلهوسلم وتطبيق أوامرهم ووصايهم وتطبيق ما يقوله الإمام الخميني وخاصة في الجهاد— باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه…
يجب ان أحمد الله وأشكره على حسن عاقبتي وانضمامي إلى صفوف المسلمين المجاهدين في سبيل الله.
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا