الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / الشهيد عبد الله سلطان محمد الزيدي – 135 أبو كاظم الملّا

الشهيد عبد الله سلطان محمد الزيدي – 135 أبو كاظم الملّا

شنّ العفالقة الملحدون حربًا شعواء على أبناء الشعب العراقي، خصوصًا المؤمنين فملأوا السجون منهم وحولوا أرض العراق مقابر جماعية من أجسادهم، بدون أي محاكمة وبتهم شتى أغلبها مختلقة من قبل جلاوزة البعث الصليبي.
وممن تعرض إلى الاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي هو الشهيد أبوكاظم بتهمة الولاء للإمام الخميني قدس‌سره وبعد صمود وثبات، أفرج عنه بعد أربعين يوما من المعاناة وتحمل الأذى الصدامي.
ولد في قضاء الشطرة التابع إلى محافظة ذي قار عام 1955م وتربى في أحضان أسرة طيبة وكريمة فتعلم منها الطيبة والكرم.
أكمل دراسته الابتدائية ومرحلة الثاني متوسط في منطقته ثم تركها متوجهًا إلى الأعمال الحرة والكسب الحلال لتوفير لقمة العيش له ولأسرته.
في عام 1977م سيق إلى الخدمة العسكرية الإلزامية وتسرح بتاريخ 15/7/1979م ليستدعى إلى خدمة الاحتياط في بداية الحرب التي شنها صدام على الجمهورية الإسلامية وأصبح أمام خيار صعب فقرر الهجرة في أول مأمورية إلى الخط الأمامي متوجهًا صوب أراضي الجمهورية الإسلامية بتاريخ 3/4/1981م.
التحق بقوات بدر بتاريخ 24/05/1983م ضمن الدورة الثانية التي أقيمت في معسكر الشهيد الصدر ففرح وهو يشاهد أمامه أبطال المحنة والغربة أمثال الشهيد كاظم سلمان التميمي( ) والشهيد السيد أبي‌عمار الموسوي( ) وأمثالهم ممن تنجذب إليهم النفوس وتنتعش برؤيتهم الأرواح.
بعد أن أكمل الدورة انتسب إلى الفوج الثالث من أفواج المجاهدين.
عرف بطيب النفس وصفاء الروح والمواظبة على قراءة القرآن الكريم وكتب الأدعية وزيارة الإمام الحسين عليه‌السلام يوميًّا.
اشترك في عدة عمليات ونفذ الكثير من الواجبات الجهادية منها عمليات شرق البصرة وعمليات جهادية على أطراف جزر مجنون بتاريخ 16/04/1984م وعمليات تحرير مخفر الترابة بتاريخ 11/03/1985م وعمليات تحرير القسم الجنوبي من بحيرة أم النعاج في هور الحويزة التي نفذها المجاهدون بتاريخ 23/07/1985م وبعد يوم من مواجهة مع قوات العدو التي حاولت استعادة ما فقدته من مواقع، استشهد إثر إصابته برصاصة رشاش وعرجت روحه الى بارئها لترافق أرواح النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.
شيع تشييعًا مهيبًا ودفن في مقبرة الشهداء في مدينة الأهواز.
من وصيته رحمه‌الله:
أرجو من الله القتل في سبيله، ومضرج بدمي من أجل الإسلام ومقطعة أعضائي كما قطعت أعضاء أبي‌الفضل العباس عليه‌السلام.
أوصيكم يا أبي‌وأمي وأحبتي إن أنا استشهدت عليكم بالفرح والفخر ورفعة الرأس ولا تقولوا ما ينقص قدركم.
سلام عليك أباكاظم يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيًّا