الرئيسية / اخبار العلماء / نصر تموز أدخل الامة في زمن الانتصارات

نصر تموز أدخل الامة في زمن الانتصارات

نصر تموز بدّل المعادلات، أدخل لبنان في الحسابات الكبرى، والامة في زمن الانتصارات، وقرّب الكيان الصهيوني من النهايات. إنه نصر عابر للمناطق والمذاهب، نصر كل الوطن والعروبة والإنسانية. بهذه العبارات يختصر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق في حديث لموقع “العهد” الاخباري دلالات النصر الالهي التاريخي في تموز 2006، ليسهب في شرح تداعيات الهزيمة وارتداداتها المتواصلة عبر الزمن رغم مرور عشر سنوات.

وهنا نص المقابلة:

س: بعد عشر سنوات على العدوان كيف تقيمون وضع العدو والقيادات الإسرائيلية؟

ج : بداية، أتقدم في مناسبة ذكرى الانتصار بالتهنئة والتبريك لعوائل الشهداء والجرحى والمجاهدين ولعموم اللبنانيين وأنصار المقاومة في العالم العربي والإسلامي.

اما بالنسبة لسؤالكم، بعد عشر سنوات لا يزال العدو ينزف من جرح الهزيمة ولم يخرج من هاجس إخفاقاته. 10 سنوات ولا يزال القلق من المقاومة جاثماً على أنفاس الكيان بأسره.

10سنوات ولا يزال مأزق حرب تموز يتعمق أكثر فأكثر. نتائج الفشل في تموز 2006 أطاحت بالقيادات السياسية والعسكرية التي أدارت العدوان، فلم يبق أحد من رموز العدوان كافة.

س : طوّر العدو الصهيوني كثيراً من قدراته العسكرية خلال الأعوام الماضية، كيف تقيّمون قدراته الحالية؟

ج : لا شك أن العدو الذي أدرك مرارة فشله في تموز 2006، عمل تحت ثقل الهزيمة لاستخلاص العبر، وسعى لتطوير قدراته العسكرية، إلا أن السلاح المتطور لا يعالج ضعف الروح والإرادة في ساحة المواجهة.

كل المناورات العسكرية لجيش العدو فشلت في استعادة ثقة المستوطنين في قدرة جيشه على حمايته. في المقابل ازدادت ثقة اللبنانيين بالمقاومة وقدرتها على حماية لبنان وهزيمة الكيان الصهيوني.

اليوم وبعد 10 سنوات لا تزال قدرة المجتمع الصهيوني على الصمود تشكل نقطة ضعف إستراتيجية للعدو في أي حرب قادمة، فيما يشكل صمود شعبنا عنصراً إستراتيجياً في أي مواجهة قادمة.

س : منذ عشر سنوات وحزب الله يعمل على تفعيل وتطوير قدراته، هل لا زالت المقاومة قادرة على ردع العدوان؟

ج: إبان عدوان تموز 2006، هدد قادة العدوان بإرجاع حزب الله عشرين سنة إلى الوراء. اما اليوم فنقول للعدو ان المقاومة لم ترجع إلى الوراء، وإنما تقدمت بقدراتها إلى الأمام أكثر من عشرين سنة.

يكفي أن نشير الى أن معرفة العدو لجزء محدود من قدرات المقاومة ردعه عن أي عدوان حتى اليوم، فكيف بما خفي عنه؟!

س: ماذا عن المعادلات التي أعلنها سماحة الأمين العام؟

ج : بالطبع كل المؤشرات تؤكد أن المعادلات التي وضعها سماحة الأمين العام هي معادلات فاعلة ونافذة وشكّلت عائقاً رادعاً للعدو. وحدها معادلة الرعب هي التي وضعت حداً لكل تماديات العدو وسياساته العدوانية. اليوم الكيان الصهيوني لا يقيم وزناً لكل الواقع العربي، ويهزأ بكل القيم والمؤتمرات والقرارات العربية، ولكنه يرتجف ويرتعب أمام معادلات ومفاجآت المقاومة.

س: حقق حزب الله الكثير من الإنجازات العسكرية مؤخراً في سوريا، كيف تنعكس على جهوزية المقاومة؟

المقاومة قامت بواجبها الوطني والأخلاقي

ج: لقد ارادت دول محور أعداء المقاومة للحرب في سوريا أن تشغل المقاومة وتضعفها، ولكن المقاومة نجحت في تحويل التهديد في سوريا إلى فرصة. لقد قامت المقاومة بواجبها الوطني والأخلاقي في حماية أهلها ووطنها وتصدّت للعدوان التكفيري القادم من سوريا. وعلى مدى سنوات الأزمة في سوريا، بقيت الأولوية في الجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني.

ومن خلال المواجهة في سوريا راكمت المقاومة خبرات عسكرية تقنية وتكتيكية عالية جداً. لقد واجهت المقاومة في سوريا خلاصة خبرات دول كبرى تدعم الإرهاب، وتفوقت عليها.

في المحصلة، فإن الخبرات التي اكتسبتها المقاومة في سوريا زادت من قلق ورعب العدو الصهيوني، لا سيما على صعيد قدرة المقاومة على تنفيذ هجومات واسعة على المدن، الأمر الذي يزيد العدو خوفاً ورعباً من معادلة الجليل.

س: هل من كلمة أخيرة؟

ج : نصر تموز يتجاوز المناطق والمذاهب، إنه نصر لكل الوطن والعروبة والإنسانية، إنه النصر الذي غيّر تاريخ الهزيمة وأدخل الأمة في زمن الانتصارات.. نصر أسقط الشرق الأوسط الجديد وبدّل المعادلات والحسابات الإستراتيجية في المنطقة.. نصر تموز أدخل لبنان في الحسابات الكبرى، وقرّب الكيان الصهيوني من نكبته الكبرى … إنه عنوان مجد لبنان ورمز كرامة العروبة وعنوان حياة الأمة.

شاهد أيضاً

20-21-22-23-24 صلوات الليالي ودعوات الايّام في شهر رمضان

صلوات اللّيلة العشرين والحادِية والعشرين والثّانِيَة والعِشرين والثّالِثَة والعِشرين والرّابعة والعِشرين: في كُل مِن هذه ...