الرئيسية / تقاريـــر / بعد محاولة الإنقلاب.. هل غيّرت تركيا سياستها تجاه سوريا ؟

بعد محاولة الإنقلاب.. هل غيّرت تركيا سياستها تجاه سوريا ؟

أعربوا الكثير من المحللين والمراقبين عن إعتقادهم بأن تركيا ستغير سياستها تجاه سوريا بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة التي حاولت الإطاحة بنظام الحكم مؤخرا. فهل تغيرت سياسة أنقرة تجاه دمشق أم لازالت تراوح مكانها؟

وفي هذا السياق قال “مهدي دخل الله” وزير الإعلام السوري السابق أن تركيا لازالت حتى الآن لم تتجاوز مرحلة “مجرد الكلام” في ما يخص مزاعمها بأنها تريد تغيير سياستها العدائية تجاه سوريا.

وأوضح دخل الله في حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن “بالنسبة لمواقف تركيا الاخيرة تجاه الشعب السوري، هي لحد الآن مجرد كلام” وأوضح أنه “لم يحصل حتي الآن اي شيء عملي علي أرض الواقع من قبل تركيا”.

ونوه دخل الله “لذلك لا نستطيع أن نؤكد بأن تركيا تسعى لأجل تغيير سياساتها”.

وقال وزير الإعلام السوري السابق: مثلا ً كان مطلوبا من تركيا إعلان إغلاق حدودها مع الأراضي السورية، لكي تمنع عبور المرتزقه الإرهابيين الى الأراضي السورية، لكنها لم تفعل ذلك.

وأضاف: لذلك اقول حتى الآن كل ما حصل هو مجرد كلام في كلام و لم نرى اي شيء عملي علي أرض الواقع.

واستدرك كلامه بالقول: لكن يجب أن اقول أن حتى مجرد هذا الكلام من قبل تركيا هو يعد موشراً ايجابياً، خاصة بسبب الأزمات الداخلية التي تعيشها تركيا في الوقت الراهن. يعني حاليا تركيا مضغوطة بالأزمات و بما أنها تواجه هذه الأزمات فأن كلامها بشأن التغيير في المواقف لايدل عملياً بأنها تنوي القيام بتغيير فعلي في هذه المواقف.

وأوضح دخل الله أن “تركيا لاتفكر في تغيير ايديولوجيتها المعادية لسوريا مع كل الاسف. ولكن علينا أن نرى الافعال و ننتظر حدوث تغييرات فعلية في المواقف التركية. وليس مجرد الاستماع الي الكلام فقط”.

وقال وزير الإعلام السوري السابق أن “تركيا شاركت في اراقة الدم السوري كثيراً. حتى يوم امس ايضا قامت تركيا بادخال مرتزقتها التي تسميهم بالجيش الحر من أراضيها الي داخل الحدود السورية، وأنها تفعل ذلك من دون إستشارة الدولة و الحكومة السورية. هذه الافعال تظهر بأن تركيا فعلا لاتريد التغيير في سياستها ونهجها المعادي لسوريا”.

وأضاف: رغم ذلك فأننا ننتظر ولا نريد فقط أن نستمع الي الاقوال بل نريد أن نرى الافعال ايضا علي ألارض.

وحول تطورات المعارك الميدانية في حلب التي تنفذها القوات السورية بدعم من قبل حلفائها ضد المنظمات المسلحة الإرهابية مثل ما يسمى بجيش الفتح وغيرها من الجماعات الإرهابية الاخرى، قال دخل الله: إن معركة مدينة حلب هي الآن نشطة من خلال نضال ومعارك الجيش السوري و حلفائه وبالتاكيد فان الإنتصار في هذه المعركه بحاجة الي الوقت”.

وأوضح أن “جريدة الغاردين البريطانيه أشارت الى أن في بداية معركة حلب، استخدمت تركيا طائرة الأواكس من اجل تعطيل شبكة إتصالات الجيش السوري. و بالمقابل قامت بإرسال الآلاف من المرتزقة بسلاحهم و صواريخهم من نوع كورنيت الي الأراضي السورية”.

وأضاف: هذا ليس كلامي بل هذا ماكتبته صحيفة الغاردين البريطانيه. اضافه الي ذلك فأن الولايات المتحدة زودت الإرهابيين من اجل الصمود في مدينه حلب بصواريخ تاو المضادة للدروع. وتضيف الغاردين أن وزارة الدفاع الامريكية قامت بنشر الرموز الموجودة علي هذه الاسلحة لكي يعرف بعدها بأن هذه الاسلحة هي من صنع مصانع الاسلحة الامريكية وليست من مصانع دوله اخرى.

وفي ختام حواره مع تسنيم قال مهدي دخل الله وزير الإعلام السوري السابق أنه “لذلك يجب أن نقول بأن هناك مشاركة بشكل مباشر بين تركية و الولايات المتحدة في معركة مدينة حلب. لكن رغم ذلك فأن الجيش السوري و حلفائه قرروا تحرير هذه المدينة و استعادتها و هذا الامر سوف يحسن التوازن في سوريا لصالح الجيش و أمن الدولة السورية”.

شاهد أيضاً

الولايات المتحدة تعتزم إرسال جنرالات لوضع خطط للعملية المقترحة في رفح

تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إرسال جنرالات لوضع خطط للعملية المقترحة في مدينة رفح جنوبي قطاع ...