الرئيسية / أخبار وتقارير / دعم ايران للعراق كان “مصيريا”..فقد امتزجت دماء المقاتلين الإيرانيين مع دماء مقاتلينا

دعم ايران للعراق كان “مصيريا”..فقد امتزجت دماء المقاتلين الإيرانيين مع دماء مقاتلينا

نوه الأمين العام لحركة النجباء في العراق سماحة الشيخ أكرم الكعبي الي أن الدعم الذي قدمته الجمهورية الإسلامية للمقاومة كان مصيرياً إذ لولاه لأصبح العراق اليوم في وضع يؤسف له، وقال إن حركة النجباء المقاومة متواجدة في جميع جبهات القتال في العراق وكذلك في سوريا وفي حلب بالتحديد دفاعاً عن الشعب السوري أمام المد الإرهابي التكفيري

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي استقبل الأمين العام لحركة النجباء في العراق سماحة الشيخ أكرم الكعبي، هذه الحركة الإسلامية التي تعتبر أحد أذرع المقاومة في العراق، حيث تناول الجانبان واقع الأحداث الجارية في هذا البلد وفي سائر البلدان الإسلامية وما يعانيه المسلمون من ويلات إثر المد التكفيري الإرهابي المدعوم دولياً وسعودياً بالتحديد، حيث أكد الدكتور لاريجاني على أن آل سعود يلعبون دوراً سلبياً في المنطقة وهم السبب في إزهاق أرواح الأبرياء لكن رغم ذلك فشلت جميع مشاريعهم، وقال: السعودية تلقي بصواريخها الأمريكية المدمرة على رؤوس الشعب اليمني لأكثر من عام ونصف العام، ولكن كما تلاحظون فهي لم تحقق شيئاً يذكر، كما أن النظام السعودي راهن على إسقاط الحكومة الشرعية في سوريا خلال أسبوعين ولكن مضى على هذا الحلم أكثر من خمس سنوات ولكنه لم يتحقق. (تقرير مصور)

وبالنسبة إلى موقف الجمهورية الإسلامية تجاه ما يجري في العراق قال لاريجاني: نحن نعارض بشدة فكرة تقسيم العراق وموقفنا هذا ينسجم مع موقف المرجعية الدينية.

وفي السياق ذاته أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي على أهمية مواقف المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني وأضاف: ليعلم الجميع أن المشروع الذي يخطط له الأعداء في العراق وسوريا متواصل لذا فإن تحقيق انتصارات في بعض جبهات القتال لا يعني اجتثاث جذور الفتنة، ونحن في الجمهورية الإسلامية واجهنا أزمات أمنية عنيفة بعد انتصار الثورة في شتى نواحي البلاد وبما فيها منطقة كردستان، لذلك بادرت قوات التعبئة والحرس الثوري إلى اتخاذ إجراءات ثقافية إلى جانب النشاطات العسكرية، وهذا هو السر في انتصارها على قوى الظلام.

وأعرب الدكتور لاريجاني عن دعم الجمهورية الإسلامية لأعضاء المقاومة في العراق لأنهم أبناء الإمام الخميني (رحمه الله) والسائرون على النهج المحمدي الأصيل.

ومن جهته أشار الأمين العام لحركة النجباء في العراق سماحة الشيخ أكرم الكعبي إلى دعم الجمهورية الإسلامية لتيار المقاومة في العراق وصرح بالقول: أقدم شكري وامتناني للشعب الإيراني ولقائد الثورة الإسلامية على تلك المواقف المشرفة والداعمة للمقاومة في كل من العراق وسوريا، فقد امتزجت دماء المقاتلين الإيرانيين مع دماء مقاتلينا في العراق وسوريا في مواجهة الزمر الإرهابية، وبفضل الله عز وجل تمكنا من تحرير العديد من المناطق في العراق وإنقاذ أهلها من براثن التكفير الداعشي بفضل مساعدات الجمهورية الإسلامية.

وأكد الأمين العام لحركة النجباء على تحرير مناطق شاسعة في العراق من سيطرة الإرهابيين ولم يبق لهم موطئ قدم سوى في بعض نواحي الأنبار ومركز محافظة نينوى (الموصل)، وحلل كيفية سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على بعض المناطق والحواضن في العراق بالقول: حينما كان الاحتلال الأمريكي يدير شؤون العراق تصور القادة الأمريكان أنهم قادرون على اجتثاث تنظيم القاعدة الإرهابي من خلال بعض العمليات العسكرية، لكنهم غفلوا عن تلك القاعدة الفكرية الوهابية التي اجتاحت العراق آنذاك لذلك تنامت هذه الحركة وأنجبت داعش.

وفي سياق حديثه عن تحرير الموصل المرتقب، أكد هذا القائد في الحشد الشعبي قائلاً: حرب الموصل تعتبر مرحلة مصيرية للعراق بأسره حيث يتم على أساسها تحديد مسار المقاومة الإسلامية في بلدنا، وهي حرب في مواجهة أمريكا وحزب البارزاني الذي يسعى إلى تأسيس حكومة موالية لإسرائيل في شمال العراق.

ونوه الشيخ أكرم الكعبي الي أن الدعم الذي قدمته الجمهورية الإسلامية للمقاومة كان مصيرياً إذ لولاه لأصبح العراق اليوم في وضع يؤسف له، وقال إن حركة النجباء المقاومة متواجدة في جميع جبهات القتال في العراق وكذلك في سوريا وفي حلب بالتحديد دفاعاً عن الشعب السوري أمام المد الإرهابي التكفيري، كما صرح بالقول: نحن قاتلنا إلى جانب قوات حزب الله اللبنانية في مدينة الزينبية بدمشق كما شاركنا معهم في محاصرة مدينة حلب بهدف فتح طريق إلى حي خناصر، كما شاركنا في تحرير مدينتي نبل والزهراء من براثن الإرهابيين.

وأكد الكعبي على أن جبهة النصرة الإرهابية في سوريا تحظى بدعم شامل من قبل السعودية وقطر والولايات المتحدة الأمريكية وتم تزويدها بأحدث الأسلحة الفتاكة وانهالت عليها الدولارات السعودية، والبوابة التي تدخل منها هذه المساعدات والمساعدات الأخرى هي تركيا، والإرهابيون يمتلكون كماً هائلاً من الأسلحة الأمريكية لدرجة أنهم مستعدون لاستهداف شخص واحد بصاروخ أمريكي متطور قيمته آلاف الدولارات.

واعتبر الأمين العام لحركة النجباء أن اتفاقيات وقف إطلاق النار في سوريا هي مجرد استعراض لكون الإرهابيين لا يؤمنون بتاتاً بمسألة وقف القتال لذلك فهم يستمثرون هذه القرارات لاستعادة أنفاسهم ورص صفوفهم من جديد، وقال في ختام اللقاء: لدينا وثائق تثبت أن الإرهابيين في سوريا مدعومون من قبل أكثر من 140 دولة لذا نحن في هذا البلد لا نحارب جبهة تكفيرية فحسب، بل نحن تحت راية آية الله العظمىالإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله) وبفضل توجيهاته نواجه أكثر من 140 بلداً وتمكنا من تحقيق انتصارات كبيرة هناك.