الرئيسية / الاسلام والحياة / مجموعة أسئلة حول المأتم الحسيني

مجموعة أسئلة حول المأتم الحسيني

هذه مجموعة من الأسئلة المتعلّقة بالمأتم الحسيني من بعض الأخوات نرجو التفضل بالإجابة عليها:
1- تقرأ في مآتم النساء رواية تزويج القاسم لابنة عمّه سكينة في كربلاء:
أ – فما هو حكم قراءتها أو الاستماع لها، علماً بأنّها رواية غير صحيحة؟
ب – وهل هناك بأس أو تجريح عند نثر الحلاوات؟
2- ما رأيكم في التصفيق في المأتم أثناء المصيبة أو في الدور (الوقوف لقراءة اللطمية)؟
3- هل يجوز الضرب على الفخذ أثناء اللطمية، أم أنّ الضرب محصور على الصدر فقط؟
4- ما هي نصيحتكم لمن يريد كتابة رواية حسينية لقراءتها في المأتم؟
5- ما هي الكتب التي تنصحون بالاعتماد عليها لكتابة رواية حسينية، أو للتحقّق من صحّة رواية معيّنة؟
6- ما هو حكم من كتب رواية حسينية معتمداً على مصدر غير موثوق أو كانت الرواية غير صحيحة؟
7- كيف نميّز الرواية الصحيحة من الخاطئة؟
8- ما مدى صحّة بعض العبارات في بعض الروايات، مثل: شقّت جيبها، نشرت شعرها، وهل يجوز قراءتها في المأتم؟
9- لو أُعطيت إحدى القارئات مقطع من رواية لقراءتها وهي على علم سابقاً بعدم صحّة هذه الرواية، فهل تأثم إذا قرأتها؟
10- هل هناك مواصفات معيّنة للقارئات الحسينيات؟
11- بماذا تنصحون أصحاب المآتم الحسينية لتفعيل دورها في حياتنا اليومية، وعلى جميع الأصعدة (الروحي، الإجتماعي، الأخلاقي)؟
الجواب:

الاخت ام ابرار المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة إلى قراءة رواية تزويج القاسم(عليه السلام) من ابنة عمّه سكينة في كربلاء جائزة إن كان الغرض من قراءتها هو الإبكاء وإقامة العزاء، لكن لا مع التأكيد على صحّتها؛ فقد اختلف العلماء فيها على قولين، ولكلّ أدلّة وكتب أوردها شيخنا صاحب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة).
ولا مانع من نثر الحلوى في المجلس، كما لا مانع من التصفيق المتعارف عند القارئات في المأتم إذا كان المقصود منه تهييج العواطف والمشاعر الدينية والإنسانية.

ونصيحتنا لمن يريد أن يكتب رواية حسينية هي: أن يسند المطالب التي يكتبها إلى الكتب التي ينقل عنها؛ حتّى تكون عهدة الرواية على أصحاب تلك الكتب. وأن يعتمد على المصادر المعتبرة والكتب المشهورة التي اعتمد عليها علماؤنا السابقون وخطباؤنا الملتزمون بالنقل عن تلك الكتب المعتبرة، ككتب السيّد ابن طاووس، والشيخ المفيد، والشيخ الطوسي، والشيخ عبّاس القمّي، وغيرهم.
وكتابة الرواية الحسينية بالاعتماد على ما لا يرى جمهور علمائنا صحّته غير جائزة، كأيّ كتابة أُخرى، لا سيّما مع الاعتقاد بالصحّة خلافاً للعلماء.

أمّا تمييز الرواية الصحيحة من الخاطئة فهو من الأُمور التخصصية التي لا بدّ من دراستها، ومعرفة المعايير والموازين الخاصّة بها.
وأمّا قراءة بعض العبارات مثل: ((كشفت جيبها ونشرت شعرها)) فلا مانع منه مع وجوده في بعض الكتب المشهورة للأصحاب إذا كان لغرض الإبكاء، لكن لا مع الالتزام بصحّتها والتأكيد على وقوعها بصورة حتميّة، إلاّ من العارف بموازين الصحّة.

وأمّا قراءة ما يعلم مسبقاً عدم صحّته، فلا يجوز إذا كان العلم بعدم صحّة الرواية المعيّنة مستنداً إلى مدرك صحيح.
ولا بدّ أن يكون قارئ مأتم الحسين(عليه السلام)، سواء كان رجلاً أو أمراة، متحلّياً في سلوكه وأخلاقه واعتقاده وجميع شؤونه بصفات تتناسب مع تصدّيه لمثل هذا المقام العظيم الذي يرتبط بقضايا أهل البيت(عليهم السلام).

وأمّا نصيحتنا لأصحاب المجالس الحسينية فهي: أن يكونوا دعاة لأهل البيت(عليهم السلام) بغير ألسنتهم، كما في معنى الخبر عنهم(عليهم السلام)(1)، وأن يكونوا زيناً لهم لا شيناً عليهم، كما في الخبر عنهم أيضاً(2).
وعلى الجملة فإنّ الغرض من إقامة المجالس هو: نشر فكر أهل البيت(عليهم السلام) وتعاليمهم وأدبهم، فكيف يتمّ ذلك مع انتفاء هذه الأُمور عن أصحاب تلك المجالس؟
ودمتم في رعاية الله

(1) قرب الاسناد: 77 أحاديث متفرقة حديث (251)، المحاسن 1: 18 الباب (11)، الكافي 2: 78 باب الورع.
(2) أمالي الصدوق: 484 المجلس(62) حديث (657)، وقريب منه تحف العقول: 488 قصارى كلمات الإمام العسكري(عليه السلام).

شاهد أيضاً

مقاطع مهمه من كلام الامام الخامنئي دامت بركاته تم أختيارها بمناسبة شهر رمضان المبارك .

أذكّر أعزائي المضحين من جرحى الحرب المفروضة الحاضرين في هذا المحفل بهذه النقطة وهي: أن ...