الرئيسية / أخبار وتقارير / الكيان الصهيوني يتجسس على إيران من الفضاء

الكيان الصهيوني يتجسس على إيران من الفضاء

أطلقت إسرائيل في 13 سبتمبر/ أيلول من القاعدة التابعة لوزارة دفاعها “بالماخيم” قمر التجسس الصناعي “أوفيك 11” إلى مدار حول الأرض.

ولم تكشف وزارة الدفاع الإسرائيلية عن الغرض الحقيقي من وراء إطلاق هذا القمر المتطور للغاية وذو التقنية العالية التي لم تنتجها إسرائيل من قبل.

 

ومع ذلك فإن هناك عدد من وسائل الإعلام، بما فيها الإيرانية، أشارت إلى أن “أوفيك 11” سيكون لإمداد الجيش الإسرائيلي بالمعلومات عن الأوضاع في الدول المجاورة والقريبة بما فيها سوريا وإيران.

 

قال أستاذ العلوم السياسية الإيراني وخبير شؤون الشرق الأوسط ورئيس التحرير السابق لوكالة “مهر نيوز” للأنباء حسن زاده، قال لـ”سبوتنيك” إن برامج وزارة الدفاع الإسرائيلية بشأن إنشاء وإطلاق مثل هذه الأقمار يتم تمويله مباشرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وتابع زاده: لسنوات عديدة وإسرائيل تستخدم الأقمار الصناعية التجسسية ذات التكنولوجيا الفائقة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

 

وتابعت إسرائيل سلسلة من 10 تطويرات من التعديلات لأقمار “أوفيك”. هذه الأعمال الاستفزازية الإسرائيل تهدف إلى المراقبة عن كثب وجمع البيانات السرية للتحليل والسيطرة على الوضع في دول الشرق الأوسط مثل إيران وسوريا والعراق، وحتى في البلدان الأبعد مثل الصين وروسيا.

 

وبطبيعة الحال فإن مثل هذه الأعمال تتناقض جوهريا مع القوانين واللوائح الدولية التي تنص على أن استخدام الأقمار الصناعية يجب أن يكون حصرا على الأغراض السلمية. وإسرائيل تستخدم هذه الأقمار للتجسس والاستفزازات العسكرية لدول المنطقة، ومثل هذه الإجراءات الإسرائيلية تهدد الأمن القومي للمنطقة.

 

ومن الجدير بالذكر الإشارة إلى أن هذه الاقمار الصناعية بنيت وأطلقت إلى الفضاء بشراكة أمريكية، التي وفرت لإسرائيل المعدات الأكثر تقدما لصناعة معدات التجسس والاتصالات السلكية واللاسلكية.

 

ومن وجهة نظري فإن هذه الأقمار التجسسية تستهدف إيران وبعض الدول الأخرى في المنطقة. وبالنسبة لإسرائيل لا توجد أي قيود في مجال المراقبة والتجسس، سواء في الفضاء أو حتى باستخدام العناصر البشرية، والولايات المتحدة تقد لها كل الدعم الممكن في هذا المجال.

 

لذلك يجب على إيران ودول المنطقة الأخرى التصدي لمثل هذه الأعمال التجسسية لإسرائيل.

 

وحول هذا الأمر أيضا صرح عميد كلية دراسات أمريكا الشمالية في جامعة طهران سيد محمد مارندي بأن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة إسرائيل في أعمال التجسس.

3

وأضاف مارندي: لا أعتقد أن إطلاق “أوفيك 11” حدثا حقيقيا بأي حال من الأحوال، والولايات المتحدة الأمريكية لديها بالفعل الكثير من أنظمة التجسس القوية وذات التقنية العالية. ولا أعتقد أن إسرائيل لديها تقنياتها الخاصة بها التي يمكنها أن تستخدمها لبناء قمر صناعي فريد من نوعه.، وكل هذا الأمر قد تم منذ فترة، وهذه التقنيات موجودة بالفعل لدى الولايات المتحدة، علاوة على ذلك فالولايات المتحدة على استعداد لمشاركة التقنيات الحديثة فيما يخص إيران وسوريا والفلسطينيين في قطاع غزة وفي إسرائيل.

 

وبعبارة أخرى فإن أي نوع من المعلومات التي تمتلكها الولايات المتحده قد تم نقله إلى إسرائيل ولذلك هذا القمر لن يغير من الأمر شيء. ومشكلة إسرائيل في السياسة التي تتبعها وهي سياسة الفصل العنصري.

 

هذه السياسة تؤدي إلى التطهير العرقي والاستيلاء على الأرض. كل هذا جعل النظام الإسرائيلي غير مقبول في نظر جميع الدول في المنطقة. وعلى الرغم من قبول بعض الأنظمة الديكتاتورية العربية لإسرائيل، فإن الشعوب في المنطقة بأسرها لا تدعم هذه السياسات التوافقية معها.

 

ويجب على السلطات الإسرائيلية أن تنظر في ما آلت إليه الأمور في ظل سياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

 

 

شاهد أيضاً

ميزان الحكمة أخلاقي، عقائدي، اجتماعي سياسي، اقتصادي، أدبي – محمد الري شهري

المصلين (1). وقد عرف حقها من طرقها (2) وأكرم بها من المؤمنين الذين لا يشغلهم ...