الرئيسية / أخبار وتقارير / استنزاف سوريا على رأس أولويات الكيان الصهيوني والنوايا الأمريكية مشكوك فيها

استنزاف سوريا على رأس أولويات الكيان الصهيوني والنوايا الأمريكية مشكوك فيها

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري ردا على سؤال لمرسل تسنيم خلال مؤتمر صحفي له في دمشق أن الكيان الصهيوني هو الرابح والمستفيد الأول والأكبر دائما من كل المصائب التي تحل بمنطقتنا.

وقال جابري أنصاري رداً على سؤال مراسل تسنيم حول الأهداف الإسرائيلية في سوريا خاصة بعد التصعيد الأخير في ريف القنيطرة: “نحن نعتقد أن الكيان الصهيوني يعتبر نفسه الرابح الأكبر من خلال هذه الأزمة التي تتعصف بسوريا حالياً” لافتاً إلى أن “استمرار هذه الأزمة التي تعصف بسوريا حالياً واستنزاف طاقاتها وقدراتها هو من أولى الأوليات المعتمدة في السياسات الموجودة لدى الكيان الصهيوني، ولطالما استغل هذا الكيان الأزمة الجارية في سوريا منذ خمس سنوات ونيف حتى الآن ولاشك أنه سيستمر في السياسة المعتمدة لديه”.

 

واعتبر جابري أنصاري أن “الرد الأفضل والأنجع على هذه السياسات الصهيونية هو العمل الدؤوب والجدي في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية في أسرع وقت ممكن وهذه هي المسؤولية الأساسية الملقاة على عاتق كل القوى والحركات والدول اللاعبين الذين يعتبرون أنفسهم حريصين على الوضع السائد لدى الدول الإسلامية والعالم الإسلامي ولدى كل الأطراف التي تعتبر أن القضية المركزية والمحورية للأمة الإسلامية هي القضية الفلسطينية”
وأكد أنه “طالما استمرت الأزمة التي تعصف بسوريا حالياً، واستمرت بقية الأزمات التي تعصف بدول هذه المنطقة، فإن الكيان الصهيوني سيكون دائماً الرابح والمستفيد الأول والأكبر من كل هذه المصائب التي تحل بدولنا”.

 

ورداً على أسئلة الصحفيين في المؤتمر وحول الرؤية الإيرانية لحل الأزمة السورية وإمكانية أن تشهد المنطقة تصعيداً عسكرياً بعد فشل الهدنة في سوريا، قال جابري أنصاري: “منذ اليوم الأول قلنا أنه لا يمكن أن يكون لهذه الأزمة حل عسكري وأن السبيل الوحيد الذي يضع نهاية لهذه الأزمة هو الحوار بين كافة الأطراف الفاعلة في الحرب السورية وإن أي مشروع سياسي يحظى بترحيب السلطات السورية فإن هذا المشروع سيحظى بترحيب ومباركة الحكومة في إيران”.

 

لافتاً إلى أن “إن أي عمليات عسكرية أحادية الجانب تستهدف الإرهابيين من دون التنسيق مع الحكومة السورية لا يمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تقبل بها لأن لها عواقب وخيمة.”

 

وحول الأسباب التي وقفت وراء إفشال الهدنة في سوريا، قال جابري أنصاري: “نعتقد أن الكثير من المتاعب التي تعاني منها دول الإقليم سببها الأساسي هو اتباع السياسات الخاطئة من قبل بعض اللاعبين الإقليميين والدوليين.”

 

لافتاً إلى “أن وقف إطلاق النار منذ أسبوع تعرض لامتحان جدي من قبل أمريكا – أحد الأطراف التي عملت فيه – ونعتقد أن أي استمرارية لهذا الاتفاق يجب أن تستند إلى الشفافية والصدق في سياسة الولايات المتحدة لمواجهة المجموعات الإرهابية، ودون وجود هذه النيات الصادقة لا يمكن التوصل إلى وقف حقيقي ونهائي لوقف إطلاق النار.”

 

وعن العدوان الأمريكي على وحدات الجيش السوري في دير الزور، علق مساعد وزير الخارجية بقوله: “ما حدث في دير الزور يضع علامات استفهام حقيقية عن نيات الولايات المتحدة في مجال إنهاء الحرب في سوريا”

لافتاً إلى أنه “هذا الأمر لا يمكن أن يكون مصادفة، أن تتزامن الغارات الأمريكية مع هجوم داعش، وإن دلّ هذا الأمر على شيء فإنه يدل على لعب بعض الأطراف على دعم المجموعات الإرهابية” مؤكداً أنه “إذا استمرت هذه الطريقة، فنحن نعتقد أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في ظل استمرار وتيرة الدعم”

ورأى جابري أنصاري أن حل الأزمة السورية ليس أمراً معقداً إذا تم الالتفات إلى بعض الأمور الأساسية التالية؛ أولاً الجدية في مجال مكافحة الإرهاب، ثانياً إعطاء الشعب السوري المجال ليقرر مايريده لمصيره ومستقبله، ثالثاً النظر إلى البعد الإنساني نظرة متكاملة شاملة والكف عن ازدواجية المعايير وأخيراً مبادرة كل الأطراف المعنية لإفساح المجال لحوار سوري – سوري.”

شاهد أيضاً

الأمان الرقمي للأسرة: كيفية إنشاء خطة عائلية للتعامل مع حوادث أمن المعلومات

تكنولوجيا وأمن معلومات  27/03/2024 الأمان الرقمي للأسرة: كيفية إنشاء خطة عائلية للتعامل مع حوادث أمن ...