الرئيسية / تقاريـــر / الخوف من الاستخبارات العراقية يلازم مرتزقة الكيان الصهيوسعودي

الخوف من الاستخبارات العراقية يلازم مرتزقة الكيان الصهيوسعودي

حين انتشرت عصابة «داعش» الإرهابية كالسرطان قبل 3 أعوام وجرى تضخيم وجودها ودورها وتهويل شأنها باعتبارها «تنظيماً لا يقهر، ولا يمكن اجتثاثه وإنهاء وجوده قبل مضي ما بين 10 إلى 20 سنة»، كان العراقيون بجميع مكوناتهم وقياداتهم السياسية والعسكرية والأمنية يدركون أن هذه «الأسطورة الزائفة» ستتحطم على جدار العملاق العراقي. واليوم وبعد أن قربت نهاية «داعش» على أرض العراق، تنشر «الصباح» وثائق الشفرات السرية التي استخدمها «الدواعش» في المدن التي كانوا يدنسونها قبل التحرير، وهي تثبت رعب هذه العصابة المهزومة وخوفها من الاستخبارات العراقية التي اخترقتها طولا وعرضاً وقدمت معلومات أسهمت بقتل المئات من قادة العصابة الإرهابية ووجهت ضربات قاصمة لها.

 

فقد نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن مصدر استخباري، وثائق وصورا حصرية لرموز التخاطب ونداءات عناصر «داعش» بينهم، عثرت عليها القوات العراقية في القرى التي حررتها في جزيرة البغدادي شمال غرب قضاء هيت غربي الأنبار، وتفضح الصور، أنواع الأسلحة التي تستخدمها عصابات «داعش» وتسميتها برموز تعممها العصابة الإرهابية على جميع أصناف عناصرها ونطقها في تحدثهم عبر أجهزة شركة «موتورولا» الأميركية التي يستخدمونها في اتصالاتهم بصورة حصرية، تجنبا ً لتنصت الأجهزة الأمنية العراقية التي تخترق هذه الاتصالات دائما.

 

أسلحة وأسرى ومن هذه الأسلحة: الهاونات عيار 120، و82، و81، و60 ملم، ومضادات تستخدمها عصابات «داعش» في محاولات تبوء بالفشل ضد طيران القوة الجوية والجيش العراقي والتحالف الدولي ، وأنواعها «مضاد 23، و14.5، و12.5، و10.5 ملم»، بالإضافة إلى أسلحة القنص، وصواريخ غراد وكاتيوشا، والتفخيخ، ونداءات الإشارة إلى تحليق الطيران بكثافة ضدها، وطبقا ً لهذه الوثائق المصورة، والواضح من خلال رموز الإيعازات هذه للدواعش، أن مصير المدنيين وأفراد القوات العراقية الذين يقعون بيد العصابة الإرهابية الذين تطلق عليهم تسمية «الأسرى» يتراوح ما بين رموز هي: 107 وتعني أن لدى «داعش» أسرى، و117 أمرا بقتل الأسرى، و127 لا تقتل الأسرى بمعنى التريث بقتلهم حتى إشعار آخر، وغالبا ًما يتم قتلهم وفقا ًللممارسات المتبعة بحق المدنيين ورجال الأمن.

 

اختراق استخباري وقالت الوكالة الروسية: إن «عصابة «داعش» مرعوبة وتخشى كثيراً من أجهزة الاستخبارات العراقية والقوات الأمنية التي تتمكن في كل مرة من اختراق اتصالات عناصرها حتى بعد لجوئها إلى هذه الرموز بالأرقام والعبارات المفردة للتحفظ على تحركاتها وخططها في تنقلاتها بين صحراء الأنبار التي خسرت فيها أغلب مناطق سيطرتها ولم يتبق لهم فيها سوى أقضية القائم، وعنة وراوة، وهي مساحات أغلبها صحراوية لا مكان للاختباء لهم فيها»، ونقلت «سبوتنيك» عن المصدر الاستخباري العراقي أن «عصابة «داعش» لا تسمح لعناصرها وقادتها بنطق كلمات صريحة عبر أجهزة اللاسلكي التي تستخدمها، مشددة عليهم التخاطب بهذه الرموز فقط، ورغم ذلك جرى اختراقها من قبل الاستخبارات العراقية».

شاهد أيضاً

آداب الأسرة في الإسلام

رابعاً : حقوق الأبناء : للأبناء حقوق علىٰ الوالدين ، وقد لخّصها الإمام علي بن ...