الرئيسية / تقاريـــر / أهالي الموصل يستبشرون بتحرير بوابة آشور – نهضة علي

أهالي الموصل يستبشرون بتحرير بوابة آشور – نهضة علي

استقبل أهالي الموصل أنباء تحرير مدينة الشرقاط {بوابة آشور} على يد قواتنا الأمنية والحشد الشعبي باستبشار وفرح غامرين لما يشكله ذلك من قرب تحرير مدينتهم من دنس عصابة «داعش» الإرهابية، في وقت تفيد فيه المعلومات الاستخبارية من داخل الموصل بتصاعد عمليات الاغتيال الليلية التي تنفذها مجموعات شباب من المدينة، وسط انهيار تام لمعنويات الإرهابيين وإخلائهم لجميع مقراتهم الرئيسة في أحياء الموصل مع قرب انطلاق معركة التحرير الكبرى. وقال مواطن من سكنة حي المثنى في الجانب الايسر من المدينة في اتصال هاتفي مع مراسلة «الصباح»: ان «اهالي الموصل المحاصرين فرحون بالانتصارات المتتالية للقوات الأمنية وآخرها تحرير قضاء الشرقاط».

وأضاف «شهد اليومان الماضيان ضربات جوية متواصلة ودقيقة ومكثفة لمناطق عدة في الجانب الايسر من المدينة مستهدفة المقرات البديلة لـ «داعش»، وهذا يؤكد مدى التعاون والتنسيق ودقة المعلومات الاستخباراتية من قبل كتائب وفصائل المقاومة في المدينة وإرسالها للقيادات الأمنية». كما افادت مصادر من داخل الموصل، بان «أهالي المدينة استقبلوا خبر تحرير الشرقاط بفرحة كبيرة، فيما أكدوا أن النصر الذي تحقق سيقربهم من التحرير أكثر»، وأشارت المصادر الى ان «عناصر «داعش» يواجهون حالة من الانهيار والتخبط خصوصاً بعد خروج الشرقاط من سيطرتهم»، مبينة أن «هذا الأمر زادهم يقيناً بقرب خسارتهم للموصل». الى ذلك، افادت مصادر استخبارية بان «عصابة «داعش» أخلت جميع مقراتها ودواوينها وبعض المواقع التي يتخفى فيها عناصرها خوفا من ابلاغ المواطنين عنها وتعرضها لغارات التحالف والطيران العراقي». واشارت المصادر الى أن «العصابة الإرهابية فقدت ثقتها بكل من حولها، وأن عناصرها باتوا يفسرون نظرات الناس لهم ألف تفسير», وبينت المصادر أن «حالة من الخوف والرعب تسيطر على عناصر «داعش» بعد تيقنهم بأن أهالي الموصل سينقضون عليهم مع دخول القوات الامنية، وأن المدينة تستعد لاندلاع انتفاضة ينتهي على إثرها وجود عصابة «داعش» الإرهابية» .
اغتيالات وانهيار في السياق نفسه، كشفت المصادر الاستخبارية عن قيام عصابة «داعش» بإعلان الاستنفار الأمني ليلا في الموصل، ونشر العديد من عناصرها في المناطق السكنية بمختلف ارجاء الموصل», وأشارت المصادر الى أنه «وبعد ارتفاع وتيرة الاغتيالات وعمليات التصفية التي يتعرض لها عناصر «داعش» على ايدي شباب الموصل، قامت «داعش» بزج عناصرها في الشوارع لمحاولة السيطرة على الانفلات الامني داخل المدينة», وأوضحت المصادر أن «عصابة «داعش» متخوفة أيضاً من احتمال تنفيذ عمليات انزال للقوات العراقية فوق الموصل بالتزامن مع قرب انطلاق معركة التحرير» .

نازحو الشرقاط من جانب آخر، عبر نازحون من الشرقاط في كركوك عن شكرهم وامتنانهم للقوات الامنية التي حررت مناطقهم وقراهم من دنس العصابات الداعشية التكفيرية، واكد النازح ربيع سالم لمراسلة «الصباح» في كركوك ان «فرحته لا توصف عندما زفت بشرى تحرير مدينته الشرقاط في الاعلام، وانه وعائلته تابعوا اخبار الانتصارات أولا بأول منذ بدء عملية التحرير بعدما أعلن القائد العام للقوات المسلحة في بيانه التوكل على الله لانطلاق عملية التحرير»، مبينا انه «اوصى عائلته بجمع أغراضهم والتهيؤ للعودة الى بيوتهم بأسرع وقت «، أما النازحة فهيمة عبيد فقالت إنها «فرحة جدا بعودة الشرقاط الى احضان الوطن بعد ان دنسه رجس التكفير والإجرام»، وستعود الى بيتها بعد ان فارقته ثلاث سنوات بفضل شجاعة ابطال القوات الامنية الذين سجل التاريخ لهم شراستهم في المعارك وسحق عناصر الإرهاب».

تحية واسطية ولأن الفرح عراقي من زاخو إلى الفاو، فلقد اعتبر ابناء محافظة واسط عملية تحرير قضاء الشرقاط من قبضة عصابات «داعش»، مفتاحا لعملية تحرير مدينة الموصل والقضاء على آخر معاقل الارهاب في العراق. نائب رئيس مجلس محافظة واسط تركي الغنيماوي شدد على «أهمية ادامة زخم الانتصارات التي حققها ابطال القوات الأمنية والحشد الشعبي ضد عصابات «داعش» الارهابية ودك اوكارهم في قضاء الشرقاط خاصرة مدينة الموصل». أما رئيس اللجنة الامنية في واسط صاحب الجليباوي، فأكد أن «عملية تحرير الشرقاط اعطت المقاتلين من قوات الجيش والحشد الشعبي الدافع القوي للإسراع في تحرير مدينة الموصل وطرد الدواعش منها كما تم طردهم من الانبار وتكريت»، من جانبه أكد المتحدث باسم رئيس مجلس محافظة واسط سيف البدري أن «دحر الارهاب وسط قلاعه المحصنة بالالغام والمفخخات في قضاء الشرقاط يعد نقلة نوعية لأداء الجيش العراقي والحشد الشعبي».

شاهد أيضاً

الكيان الصهيوني مني بالفشل الذريع في غزة رغم جرائمه غير المسبوقة

اكد رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي إن الكيان الصهيوني، رغم حجم جرائمه غير المسبوق ...