الرئيسية / اخبار العلماء / الاستكبار العالمي اليوم يستخدم جميع امكاناته للقضاء على الدين الاسلامي

الاستكبار العالمي اليوم يستخدم جميع امكاناته للقضاء على الدين الاسلامي

صرح ممثل قائد الثورة في محافظة خراسان، أن الاستكبار العالمي اليوم يستخدم جميع امكاناته للقضاء على الدين الاسلامي لانه اكتشف أن الاسلام هو المانع الاساس أمام توسيع دائرة نفوذه على العالم.
 

أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء ان ممثل الولي الفقيه في محافظة خراسان الرضوية اية الله السيد احمد علم الهدى حضر خيمة العزاء الحسيني في مشهد المقدسة، وأشار خلال كلمته الى موضوع معرفة الاعداء.

 

وأستشهد اية الله علم الهدى بحديث عن الامام الحسين عليه السلام، حيث قال: “ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني”، موضحا: من خلال دراستنا لمعرفة ما حصل في كربلاء ينبغي أن نتحدث في محورين لان واقعة كربلاء هي ورقة ذات وجهين، الوجه الاول لهذه الواقعة العظيمة هو الشجاعة والاخلاص والايثار والعبودية لله سبحانه وتعالى والاتصال به ومعرفته التامة، والوجه الثاني لها هو الشقاوة والطمع في الدنيا وطاعة الهواه والفساد والسرقة وارتكاب المجازر.

 

وتابع: أنه ينبغي علينا أن ندرس الوجهين لهذه الواقعة وفي بعض الاحيان نحتاج لمعرفة الوجه الاسود لهذه الواقعة أكثر من الوجه المشرق لها.

 

وأوضح امام وخطيب الجمعة في مشهد المقدسة أن الامام الحسين عليه السلام وأنصاره هم في جهة من هذه الواقعة، والجهة الاخرى من هذه الواقعة تتمثل بعبيد الشيطان والاباليس والبغاة والخبثاء.

 

وتسائل: كيف وصلت هذه الجماعة الى هذه الدرجة من الخبث والبغاء وقاموا بتلك الجرائم والمجازر؟، مبينا: نحن علينا ان ندرس هذه الجهة لمعرفة عدونا وأن ندرس الوجه المشرق لواقعة كربلاء ونتعلم منها كيف نكون في طريق الحق، ونأخذ العبرة من مصير الجهة الاولى.

 

وقال ممثل قائد الثورة الاسلامية في خراسان: أن ما يطالبنا به الامام الحسين عليه السلام اليوم هو ان نكون ذووا بصيرة، وهذه البصيرة اليوم تتمثل بتنفيذ استراتيجية عاشوراء في حياتنا وفي هذا الطريق نحتاج الى معرفة الجهتين، معرفة الوجه المشرق لهذه الواقعة ومعرفة الوجه الاسود وأهدافه ومحفزاته وخصوصياته وغيرها الذي انتهت بأتباع هذه الجهة الى الاجرام والقتل وسفك دماء حجة الله على الارض المتمثل بالامام الحسين عليه السلام.

 

وتابع: من خلال دراستنا لواقعة كربلاء نكتشف أن هناك فريق كان يتبع ويناصر بني أمية وكانوا من دعاة الظلم وعبدة الدنيا ومن مرتكبي المجازر وغيرها، ولكن هناك فريق اخر لم يكن من أتباع بنى أمية بل كان من أتباع اهل البيت عليهم السلام ولكن غرتهم الدنيا وانعزلوا عن أهل البيت ومالوا الى يزيد واتباعه على إثر حبهم للدنيا وأصبحوا في عداد من قاتلوا الامام الحسين عليه السلام.

 

وتسائل: من هو العامل الاساسي لانحراف هؤلاء وانعزالهم عن أهل البيت والميول الى أعداء الامام الحسين؟، وتابع: بين هؤلاء كان أشخاص من أصحاب الامام علي عليه السلام كـ”شبث بن ربعي” الذي شارك في حرب الصفين والجمل والنهروان تحت راية الاسلام والامام علي عليه السلام، وهو كان من الاوائل الذين دعوا الامام الحسين عليه السلام الى الكوفة.

 

وتابع أن من هؤلاء المنحرفين كان شخص يسمى جندب الذي كان من صحابة رسول الله (ص) وشارك في غزوة اُحُد وهو في الـ18 من عمره ولكن هذا الشخص قاتل الامام الحسين عليه السالم وهو في الـ88 من عمره.

 

وأوضح اية الله علم الهدى أن أحد اسباب انحراف هؤلاء الاشخاص هو حب الدنيا والماديات وجمع الثروات والحياة المرفهة. كان انعزالهم من أهل البيت لاجل الوصول الى حياة في غاية الرفاهية والالتذاذ بالدنيا.

 

وبين ممثل قائد الثورة في محافظة خراسان الرضوية أن هناك من يغير مواقفه لاجل الدنيا وجمع الثروات، متابعا: هناك من السياسيين الذين يدعون الالتزام والتدين ولكن عندما يستمرون في عالم السياسة يجدون أن الدنيا ورفاهها تكون في الطرف الاخر من مواقفهم ولهذا يغيرون مواقفهم ويقفون في الجانب الاخر ويصبحون مع الطرف الاخر لاجل مصالحهم المادية.

 

وبين اية الله علم الهدى في جانب اخر من حديثه، الوضع الحالي الذي يعيشه العالم الاسلامي في مواجهة الاستكبار العالمي، مبينا: أن الاستكبار العالمي اليوم يستخدم جميع امكاناته وقواه للقضاء على الدين الاسلامي لانه اكتشف أن الاسلام هو المانع الاساس أمام توسيع دائرة نفوذه على العالم.

 

وختم قائلا: علينا أن نعرف أعداؤنا في هذا العصر، علينا أن نعرف من هو يزيد زماننا، لكي نتمكن من معرفة من هو حسين زماننا ونعرف اين نقف من هذين الجهتين.

شاهد أيضاً

قيادي في الحرس الثوري: إعادة النظر في الاعتبارات النووية في حال وجود تهديدات اسرائيلية

قال قائد قوات حماية المراكز النووية التابعة للحرس الثوري العميد احمد حق طلب: إذا كانت ...